تدريب قطاعات الناشئين فى الأندية يسير حسب المزاج والمجاملات تحت شعار «السبوبة». مساوئ الاختيارات فى المدربين لا يهتم بها أحد كثيراً رغم أن هذه المرحلة مهمة وخطيرة فى صنع أجيال كرة القدم. هل الأندية تسير على نهج الاهتمام بهذه القطاعات أم أنها تسير حسب الهوى؟!.. عموماً التجربة القادمة تحكى الكثير عن أهم قطاع فى هبوط وصعود أى فريق يلعب بالدورى. محمد صابر أحمد.. لاعب كرة بغزل السويس سابقاً حاصل على بكالوريوس تربية رياضية. حصل على رخصة التدريب (c) وتعتبر أعلى شهادة فى التدريب يعمل حالياً مديرا فنيا بقطاع الناشئين بفريق المقاصة.. قام بضمه اللواء محمد عبدالسلام رئيس النادى يحكى محمد صابر عن تجربته فى التدريب ويقول: عملت فى الإمارات ضمن أكاديمية برشلونة وهى مدرسة «لاماسيا» ولها أفرع فى كل دول العالم وتقوم هذه المدرسة بعمل دورة ودية تقام فى إسبانيا كل عام الهدف منها انتقاء أفضل العناصر حيث إنها تضم لاعبين صغار من جميع الجنسيات ضم هؤلاء الناشئين إلى الم?رسة الأساسية فى برشلونة لمدة ثلاثة أشهر لإعادة تأهيل الناشئ وفى حالة التمييز يستمر الناشىء فى المدرسة لمدة عام آخر وأهم المميزات هى مدى ذكاء اللاعب العقلى واستيعابه للنواحى الخططية وقدرته على التنفيذ بعد ذلك.. أما مسألة تنمية المهارات الأخرى تأتى فى المرتبة الثانية. وخرج عن طريق هذه الأكاديمية ميسى وأنيسته وبدورا واجزافى.. هذه النماذج خرجت من هذه الأكاديمية، وبالنسبة للمدرب الذى يعمل فى هذه المدرسة يقول محمد صابر حصولى على الجرعة التدريبية يتم تقييمها من خلال كم الاستفادة التى تعود على الناشئ وتطوير أدائه.. نجحت التجربة من خلال تنفيذى لسياسة أكاديمية برشلونة بالإمارات. وعن انتقاله إلى تدريب قطاع الناشئين بنادى المقاصة قال محمد صابر.. تابعنى اللواء محمد عبدالسلام رئيس نادى المقاصة وتعاقد معى لتولى مسئولية المدير الفنى لقطاع الناشئين، خصوصاً أن جميع الإمكانيات المادية متوفرة لتطبيق نفس السياسة فى قطاع الناشئين.. وهناك تعميم للتجربة فى بنى سويف والفيوم. وأهم الأشياء التى يتم غرسها فى الناشئ هى السلوك الرياضى منذ البداية. وتتضمن علاقة الناشئ بباقى زملائه فى الملعب وخارجه وكيفية التعامل مع الجماهير فى التصفيق لهم قبل وبعد المباراة وهى تحية واجبة لأن الجماهير اقتطعت من وقتها وذهبت لمشاهدة اللاعب وأقل ما يمكن تقدمه هو الشكر والتصفيق للجماهير هذا السلوك لابد من غرسه منذ النشء ونفس الشىء مع اللاعبين سواء من المنافسين أو من هم فى نفس الفريق والتعامل باحترام. وهناك شىء آخر لابد أن يتعلمه الناشئ وهو كيفية التعامل مع الحكام وعدم الاعتراض وتعليم مبادئ التحكيم بمعنى آخر الثقافة التحكيمية حتى لا يتعود الناشئ على التطاول على الحكم بعد ذلك عندما تتقدم به السن. واختتم محمد صابر كلامه بقوله.. الناشئ هو الأساس فى مجال كرة القدم عكس ما يحدث فى جميع القطاعات الموجودة بالأندية المصرية من عدم الاهتمام وأشياء أخرى كثيرة لا تمت لكرة القدم بصلة. N