n أكد الأنبا يوحنا قلته نائب بطريرك الأقباط الكاثوليك بالقاهرة، أن حوالى 90% من دخل الكنائس خاضع لإشراف الدولة، بينما الباقى يتمثل فى النذور والتبرعات التى تأتى للكنيسة، كما أن أغلب أوقاف الكنائس هى هبات من المسلمين، مضيفا أن الدولة لا تدفع رواتب القساوسة ولا تبنى الكنائس أو تسهم فى صيانتها، مشددا على أن «الكنيسة ليست ضد الدولة، ومصر فوق كل شىء». جاء ذلك خلال الندوة التى نظمها منتدى الحوار بمكتبة الإسكندرية بعنوان «قراءة فى الخطابات الدينية المعاصرة»، التى تابعها حسام عبد القادر محرر أكتوبر. وأدان يوحنا قلته ما تردد على لسان أحد رجال الدين المسيحى من أن المسلمين ضيوف على مصر، مؤكدا أن الأقباط يعيشون فى حمى الله وفى حمى إخوانهم المسلمين، مطالبا المسلمين فى العالم بأن يتحملوا النقد الذى يوجهه قلة من المتطرفين للدين الإسلامى وأن يعملوا على تصحيح صورة الإسلام بأنفسهم دون الاكتفاء بالشكوى من هذا الهجوم الذى عدّه متناسبا مع عظمة الدين ورسوخه، فالشجرة المثمرة هى التى تقذف بالحجارة. ودافع عن الأزهر الشريف فى مواجهة النقد الذى يتعرض له، قائلا إنه «جوهرة ونعمة لمصر ومدرسة الأجيال والتاريخ ومنارة الشرق»، مطالبا بمساندته لاستعادة دوره.