افرض لا قدر الله أن الحكومة قررت فى ساعة تجلى أن ترفع الحد الأدنى للأجور إلى 2000 جنيه بالتمام والكمال بصرف النظر عن الموارد التى ستعتمد عليها فى تدبير الأمر وهو بالتأكيد يحتاج إلى مليارات.. ونحن بالطبع أو أغلبنا لا يهمه الطريقة التى ستوفر بها الحكومة المبلغ.. حتى لو عملتها على طريقة (دلعنى النهاردة.. واخرب بيت أهلى بكره).. المهم أن اللى فى دماغ جموع الموظفين حصل.. وارتفع الذى هو أدنى فى أجره إلى مستوى الأبهة، فإذا بالذى كان فيما مضى من المرتاحين.. يتساوى بالكحيانين.. ويطالب هو أيضاً برفع الحد الأوسط للأجور.. ثم يستمر الحريق وتضرب ماسورة الأجور فى البلد كلها.. وتصبح المسألة زيطة. وافرض افرض أن الحكومة فجأة التى جاءت من ميدان التحرير ولاظوغلى وعبده باشا وسانت فاتيما.. دبرت كل المبالغ المطلوبة، ثم اكتشفنا جميعا بعد أن صرفنا.. أن الحكومة لامؤاخذة اشتغلت «رقاصة» ساعتها بقى ماذا سيكون رد فعلك.. يا سبع الرجال وزينة النساء.. منك لها.. له.. وحتى أساعدك فى الخروج من هذا المطب سأضع أمامك 3 تصورات عليك اختيار إحداها: 1- ستؤكد لنفسك ولمن حولك أن «الرقاصة» هى فنانة استعراضية.. وأنها تظهر فى البرامج كنجمة مع أهل الحل والربط وكبار القوم رأسا برأس وفخده بفخده.. وخصرا بخصر! 2- ستقول لنفسك إن الغاية تبرر الوسيلة وإن الرقص رياضة! 3- سترفض الفلوس لأنك خائف منها لأنها ليست سالكة.. لكنك ستقول للحكومة: منك لله يا بعيدة.. ويارب تتغيرى يا حكومة يا انتقالية يا بتاعة تسيير الأعمال يا وحشة. كل مرشحى الرئاسة فازوا.. وخسر المواطن!/U/ كلما اقترب موعد انتخابات الرئاسة رأيت عجبا، فالكثير من الذين لا يستطيعون أن يحكموا أنفسهم يحلمون فجأة بأن يحكموا البلد من بابها.. ينام الواحد منهم مضروبا بالقديمة لأسباب يطول شرحها ويصحوا على حلم السكن فى قصر العروبة ورأس التين بصرف النظر عن مؤهلاته وخبراته فى هذا الميدان.. وعلى أساس أنها لم تصل إلى عنده وتفرمل ثم اشمعنى هو.. وقد ثبت بالدليل القاطع أن شغلانة «الريس» مثل شكة الدبوس.. ولا اسهل ولا أروع ولا أحسن منها.. عنده مجلس شعبه وحزبه وأكثر من هذا عنده شعبه ذات نفسه وهو حر فيه يغسله ويكويه.. ولأن عملية الترشيح الرسمية يلزمها توقيعات من 30 ألف مواطن.. أو عن طريق الأحزاب.. ستجد مهرجانا للتوقيع لفلان أو علان من المرشحين وكله بثمنه خاصة أنها سبوبة أمام الغلابة ولقمة سهلة والغاوى ينقط بطاقيته.. ومع ذلك تزداد مع كل طلعة شمس أعداد من يرغبون فى الفوز بلقب «الريس».. ولا بأس أن يتفق المرشح مع موقع الكترونى لكى يجعله الأول فى استطلاع للرأى بالعند فى باقى المرشحين مهما كانت قدراتهم.. وستجد فى الجرائد والمجلات كل يوم والتانى.. استطلاعا يصعد بهذا وينزل الأرض بذاك.. بل إن بعض المواقع من باب التغيير والفلفلة.. والشطشطة اختار بعض الأسماء التى لم تعلن عن ترشحها لمجرد جس النبض.. ومن هنا نخشى على انتخابات الرئاسة أن تتحول فى نهاية المطاف إلى برنامج تليفزيونى ينافس «ستار أكاديمى» وكل متفرج يصوت على كيفه.. ومع كثرة أعداد المرشحين وفى ظل إنترنت بلا حدود ومواقع على قفا من يشيل و«فيس بوك و«فيس لوك» و«فيس عوك».. سيظهر الاستطلاع الأهم والذى يقول إن كل المرشحين كسبوا.. وسقط «المواطن».. أما الوطن نفسه فله رب اسمه الكريم. يا عم رضوان.. فين مفتاح جنتك؟!/U/ عندما أطل سمير رضوان لأول وهلة كوزير للمالية.. كانت الابتسامة ماركة مسجلة على وش سيادته.. وتدريجيا بدأت الابتسامة تغيب شيئا فشيئا.. وقد رأيته فى مؤتمر الثمانية الكبار فى لقطة جمعته هو والدكتور عصام شرف فى حوار دكاكينى جانبى مع الباشمهندس أوباما.. يكاد يقول له: ماتخليك حلو معانا وتفكها علينا بقرشين! وكنت قبل ذلك قد قرأت له تصريحا يقول فيه: الله الغنى عن القروض اللى ذى الحب الحرام تزغلل العين فى أوله ثم فى نهايته لا تأخذ منه إلا الندم والإحساس بأنك تريد أن تضرب نفسك.. ثم بعد ذلك بأيام بدأ يتكلم عن القروض ويسعى إليها ويطلبها من الأخ صندوق النقد الدولى وكذلك من شهبندر التجار المعلم البنك الدولى.. وكلاهما أحلى مافيه مر وعلقم والله علقم فمن يعطيك مليما يملى عليك شروطه حتى ولمؤاخذة فى الماتش السنوى التجريبى الذى يقام بين الرجل ومراته.. أى أن النية ليست خالصة وقرشهما ملعون.. ومؤخرا عندما كان د. رضوان يتحدث عن الميزانية كنت اتصور أنه بين لحظة وأخرى سوف يفر هاربا وينكش شعره ويمسك بعلم أمريكا يلوح به فى إشارات المرور..! فلا تسألوا رضوان عن مفتاح الجنة.. لأنهم سرقوا المفتاح ومعه ابتسامة رضوان! مداخلة/U/ ** وعندنا اتصال تليفونى.. ونقول آلو.. مين معانا؟ *معكم الرئيس على عبد الله صالح. ** حضرتك الرئيس اليمنى؟ *امال يعنى رئيس شبرا الخيمة.. أيوه اليمنى بتاع صنعاء وتعز والحديدة والذى منه.. ** عموما تشرفنا حضرتك فى برنامج وفرصة نطمئن عليك بعد الإصابة اللى سمعنا عنها! *دى مجرد شائعات وأنا سليم جدًا! ** يعنى سيادتك رايح السعودية تتفسح؟ *لا.. رايح أعمل عمرة وادعى على بتوع الثورة! ** على كده حضرتك ناوى ترجع اليمن تانى؟ *أنا الرئيس الشرعى المنتخب وده أمر طبيعى! ** لكن الشعب كله كان بيقول لسيادتك ارحل! *والشعب برضه كان بيقولى على يا على بنحبك يا على! ** بس ده معناه أن اليمن عبارة عن شعبين واحد معاك والتانى مع نفسه! ** ومين مع تنظيم «الجاعدة»؟ *الشيخ الأحمر! ** أنت كده بتخلط الورق يا سيادة الرئيس! *أنا ارفض هذا الكلام.. والشعب اليمنى كله معى! ** بأمارة إيه؟ *ارسلت إليهم جميعاً ييجوا يعملوا «عمرة»!