لدى قناعة راسخة بأن الحزب الوطنى وجماعة الإخوان المسلمين توجد بينهم توأمة، أما السلفيون فهم أقارب لهم، لأن الإخوان والسلفيين كانوا منافسين للحزب الوطنى فلذلك أصبح الكثير منهم على صلة وطيدة بأمن الدولة الذى يملك إمكانيات متقدمة فى تجنيد البعض من الإخوان والسلفيين بالإضافة لرجاله الكثيرين من الملتحين بلحى كثيفة وزبيب طبيعى من النوع الفاخر، ولذلك عندما تمت مهاجمة مقار أمن الدولة فى توقيت واحد ظهر ملتحون بقنوات تليفزيونية تم تصويرهم داخل بعض المقار وهم يشرحون بكل حبور ما تعرضوا له من تعذيب بأدوات داخل بعض الأماكن وكان من الملاحظ أنهم يؤدون تمثيلية هزلية، ولذلك لم أكن على قناعة بأن السلفيين قاموا بقطع أذن مواطن قبطى من قنا أو هدم أضرحة وإشعال النار فيها لأن صاحب الأذن المقطوعة تصالح بسهولة ولم يحاكم من قطعوا أذنه وهو أمر غريب، كما أن من اعتدوا على الأضرحة لم يتم القبض عليهم وتقديمهم للمحاكمة العسكرية حتى يخيل لنا أنهم أصحاب سطوة مطلقة برغم أن المرحلة التى نعيشها كفيلة بتحويل الأسد لنعجة عندما يرتكب جريمة، ويبدو أن الأيام القادمة ستكون حبلى بابتكارات أمن الدولة المنحل حتى نترحم على أيام الحزب الوطنى وأمن الدولة.