الالتهاب الكبدى الناتج عن الإصابة بفيروس (ب) لابد أن نتعامل معه بعناية شديدة لأنه مصحوب بعلامات تآكل فى خلايا الكبد وقد ينتهى بتليف الكبد أو الفشل الكبدى فى نسبة معينة إذا أهمل علاجه، فالعلاج ضرورة عاجلة بهدف منع انتشار العدوى، وكذلك التخلص من الفيروس ويمكن ذلك عن طريق استخدام الأدوية المضادة للفيروس وهى أدوية جديدة تؤخذ بالفم وثبتت فاعليتها ونجاحها مثل ألفا انترفيرون ويجب متابعة المريض لمدة طويلة وخاصة الذين يبلغون أكثر من 25 عاما. ويختلف خط سير المرض اختلافا كبيرا من مريض إلى آخر، فكثير من المرضى تظل حالتهم مستقرة خاصة الحالات التى ليس لها أعراض حيث تكون التغيرات فى عينة الكبد بسيطة وهؤلاء المرضى سواء أخذوا العلاج أو لم يأخذوه يمرون عادة بمرحلة انحسار فى المرض وتأخذ الصورة فى نسيج الكبد صورة التهاب كبدى ساكن. والحقيقة أن نتيجة المرض تتوقف على درجة التغيرات الحادثة داخل النسيج ولو كانت المعاناة أقل، وللوقاية من فيروس (ب) لابد من تعريف جميع المخالطين للمريض بطرق العدوى، وكذلك التطعيم للفيروس (ب) كتطعيم إجبارى على ثلاث جرعات بأمان كامل لأى مخالط للفيروس أو المرض.