أكد المخرج محمد راضى أن غيرة الرئيس السابق حسنى مبارك وحرصه على الاستئثار وحده بالفضل فى انتصار السادس من أكتوبر كانت وراء عدم عرض فيلم «حائط البطولات» الذى أخرجه منذ نحو 12 عاما، ولم ير النور حتى الآن. وقال راضى مخرج فيلمى «أبناء الصمت» و «العمر لحظة»، ومنتج «أغنية على الممر» إنه بذل مجهودا ضخما هو وفريق العمل فى هذا الفيلم الذى تكلف نحو عشرة ملايين جنيه- وهو مبلغ ضخم وقتها- وعلم أن هناك من وشى به للقيادة السياسية، على أساس أن الفيلم يمجد فى قوات الدفاع الجوى دون التعرض لضربة الطيران،وحاولنا بالطبع توضيح وجهة نظرنا للمسؤلين، خصوصا وأن قوات الدفاع الجوى هى التى طلبت هذا ولكن لا حياة لمن تنادى، فمبارك طلب أن يكون للطيران أهم دور فى الحرب، بداية من الاستنزاف وحتى حرب أكتوبر. ونفى راضى ما يقال عن أن سوء مستوى الفيلم هو السبب فى عدم عرضه، قائلا: «بصراحة كل من قال هذا الكلام مدعى، لأن الفيلم إلى الآن لم يعرض لأى أحد سواء كان عرضا خاصا أو جماهيريا.. الفيلم لا يزال فى العلب وهذا افتراء وشىء غريب جداً ..فنحن أصحاب الفيلم ولم ندع أحدا لمشاهدته حتى الآن..فكيف يحكمون على الفيلم دون أن يشاهدوه»! وعن السبب فى اهتمامه بتقديم أفلام الحروب..قال راضى: «أنا من جيل نشأ فى ظل أزمة كبيرة بمصر وهى نكسة 67، وبالطبع تلك الفترة العصيبة من تاريخ مصر حفرت آثارها فى نفوسنا، وكانت تحتاج إلى فنان يقدم شكلا مختلفا من السينما، ومن هنا نشأت فكرة جماعة السينما الجديدة، والتى كنت أحد مؤسسيها،وكانت تهدف لتقديم سينما تقف على أسباب نكسة يونيو وكيفية علاجها، ومن هنا جاءت أفلام مثل «أبناء الصمت» و «العمر لحظة» وهما من إخراجى، وفيلم «أغنية على الممر» وهو من إنتاجى وإخراج على عبدالخالق. وعن تأثير ثورة 25 يناير على السينما.. قال: «الثورة أتاحت فرصة كبيرة جدا للمصرى لكى يكتشف نفسه من جديد.. وبالطبع هذا سيكون له تأثيره على الثقافة والفنون جميعها، وأعتقد أن الفترة القادمة هى فترة مراجعةللنفس وللاتجاه الذى يجب أن يسلكه كل فنان.