رغم اعتراف ضابط كبير سابق فى جهاز أمن الدولة المنحل بتلفيق قضية الآداب الشهيرة التى تم الزج فيها باسم الفنانتين حنان ترك ووفاء عامر والوجه الجديد وقتها الممثلة عنبر من قبل وزارة الداخلية من أجل التعتيم وإلهاء الرأى العام عن حادث الأقصر المروع، الذى وقع قبل القضية بأيام وراح ضحيته عدد كبير من السياح فى مدينة الأقصر عام 1997 وكشف عن قصور جسيم فى عمل الأجهزة الأمنية. رفضت الفنانات الثلاث إقامة دعاوى قضائية ضد وزارة الداخلية لإعادة التحقيق فى القضية وعقاب الضباط المسئولين عن تلفيقها لهن وتعويضهن عما لحق بهن من أضرار مادية ومعنوية بسبب تشويه سمعتهن. ونفس الأمر ينطبق على الفنانة عايدة رياض التى تم تلفيق قضية آداب لها بنفس الأسلوب فى السبعينيات، وكانت وقتها متزوجة من المطرب الراحل محرم فؤاد الذى وقف بجانبها ورفض إقامة دعوى زنا ضدها، وهو ما دفع المحكمة إلى تبرئتها، بل وأقام حفلا دعا إليه عددا كبيرا من الأصدقاء والفنانين احتفالا بالإفراج عنها، مؤكدا اقتناعه ببرائتها. من جانبها قالت حنان ترك: «لم أسع فى يوم من الأيام، لأن أكشف حقيقة قضية الآداب الملفقة، وفى النهاية أنت تريد وأنا أريد والله يفعل ما يريد، فأنا تركت الله يدافع عنى لأنه هو الذى يدافع عن البشر أجمعين، ولذلك لم أفكر فى محاولة إظهار ذلك، وعندما يُظلم أحد وينصره الله لا يتذكر أنه ظُلم، لأن حلاوة إظهار الحق تلغى أى شعور بالألم». وأضافت «لن أتخذ أى إجراء رسمى كنوع من رد الشرف أو التعويض، لن أفعل هذا فى الدنيا، وأنتظر أن آخذ حقى فى الآخرة ممن ظلمنى، وأعتقد أن هذا أهم بكثير من أن أتخذ إجراءً رسمياً». أما عايدة رياض فقالت: «هناك كثيرون من أصدقائى نصحونى بإعادة فتح قضية الدعارة التى ورطنى فيها بعض رجال النظام السابق لأن إعادة فتح القضية لن يعيد كرامتى التى سلبت وقتها، ولن يعيد لى الأيام التى فقدتها داخل جدران السجن». وأضافت عايدة «كثيرون من الفنانين والفنانات كانوا لعبة فى أيدى النظام السابق، ولا أعرف السبب الذى من أجله ورطونى فى مثل هذه القضية البشعة، لكن الله انتقم لى فكل رجال النظام السابق يلقون مصائرهم الآن داخل السجون، وفتحت قضاياهم القديمة والجديدة. وفى النهاية أكدت الفنانة وفاء عامر أن دولة الظلم ساعة ودولة العدل إلى قيام الساعة، وأن حقارة بعض رموز الفساد فى وزارة الداخلية أيام الوزير حبيب العادلى جعلتهم يلفقون فضائح جنسية ليس فقط للفنانات ولكن أيضا للفنانين.