رغم إجبارها على ترك وظيفتها كمراسلة مخضرمة بالبيت الأبيض عادت هيلين توماس ذات الأصول اللبنانية التى تبلغ من العمر 90 عاماً إلى الساحة السياسية لتلمس وتراً حساساً آخر يكشف عن النوايا الصهيونية الدفينة لإسرائيل منتهزة فرصة بدء الاستنجادات الصهيونية بالبيت الأبيض مع زيارة رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو للكونجرس الأمريكى فى 24 مايو القادم معتمداً فيها اعتماداً كلياً على تعزيز اللوبى اليهودى بخطاب أطلق عليه خطاب «بار إيلان2». وذكرت صحيفة معاريف الإسرائيلية أنه فى الوقت الذى يثق فيه نتنياهو بأنه سيستقبل استقبالا حافلا عند وصوله إلى ساحات الكونجرس، سيشهد حرباً شنعاء ستشنها توماس ضد إسرائيل واللوبى اليهودى الأمريكى، بعد أن كشفت عن سيطرته على أمريكا وعلى الأوضاع السياسية فى الشرق الأوسط، وقررت إعدادها لمؤتمر «Move Over AIPAC» تنوى به التصدى لللوبى اليهودى وتحطيم جميع آمال نتنياهو، وذلك سيتم بدعم من المنظمات اليسارية، وسيبدأ هذا المؤتمر بالتزامن مع خطاب نتنياهو من 21 - 24 مايو القادم مؤكدة فيه على دعوتها بضرورة ترك اليهود فلسطين والعودة إلى بولندا وألمانيا، وبناء رؤية جديدة للسياسة الخارجية الأمريكية فى الشرق الأوسط وتعزيز البديل الذى يحترم حقوق جميع الشعوب بالمنطقه جاء هذا بعد أن أجبرت على تركها لوظيفتها فى البيت الأبيض بعد أن عاصرت الكثير من رؤساء أمريكا بدءاً من كيندى وانتهاء بأوباما وذلك بمجرد إعلانها عن حسن نيتها ودعوتها لإعادة السلام والأمن إلى الشعب الفلسطينى فى أرضه وإعلانها عن ضرورة مغادرة اليهود لفلسطين والعودة إلى ألمانيا وبولندا، فبعد ثمانية أشهر من إجبار هيلين على مغادرة وظيفتها بالبيت الأبيض، صرحت بأن اليهود لم يعودوا مضطهدين بعد الحرب العالمية الثانية وأصبح بإمكانهم الذهاب إلى أى مكان يرغبون فيه بما فى ذلك الولاياتالمتحدة وروسيا، ولكنهم بدلاً من ذلك أصروا على اختيار أرض شعب آخر. وكانت هيلين قد كرمت العام الماضى من قبل الرئيس باراك أوباما فى البيت الأبيض بمناسبة بلوغها 89 عاماً. مطلقاً عليها « السيدة الأولى على قائمة صحفيين البيت الأبيض» إلا أنها كانت مدركة تماما فى ذلك الوقت أن هذه ستكون نهاية وظيفتها، ولكنها حتى الآن تؤكد على موقفها وشعورها نحو العدوان الإسرائيلى الغاشم وكان ردها عندما تخلى عنها البيت الابيض «لا يمكنك أن تنتقد إسرائيل وتكون قادراً على البقاء فى بلدك». وعلى الرغم من كل هذا فإن عزم هيلين لم يزعزع أبداً، وأصرت على هجومها الدائم على من يأكلون حق الفلسطينيين فى أرضهم ويعتدون عليها، مضيفة أنه بسبب أفكارها هذه لم يكن أحد يوماً يرغب فى مساعدتها على اكتساب أصدقاء هناك قائلة «كلهم يكرهوننى ، ولم يرغب أحد يوماً العمل معى» . وفى مقابلة لها فى مجلة «بلاى بوى» فى الشهر الماضى، لم تعرب عن أى ندم لديها ، بل أكدت أن «اليهود يستغلون سلطتهم للسيطرة فى كل اتجاه، فهم يسيطرون على البيت الأبيض، وفى الكونجرس، كلهم فى جيب اللوبى الإسرائيلى، الذى يتلقى تبرعات المؤيدين الأثرياء، وفيهم ممثلوهم بهوليوود، كما ينطبق الشىء نفسه على حلفائهم بالأسواق المالية» مؤكدة على أن فترة أوباما هى من أسوأ الفترات التى مرت بها إسرائيل.