د. كمال الجنزورى رئيس الوزراء الأسبق قال فى الندوة الاقتصادية التى نظمها المجلس الأعلى للقوات المسلحة يوم الخميس إنه تلقى العديد من الطلبات من المصريين بالداخل والخارج يطالبونه بالترشح لرئاسة الجمهورية. وقال الجنزورى إنه يفكر فى الترشح مضيفا «واعدمونى فى ميدان التحرير إذا لم أزرع توشكى كلها خلال عامين فقط». جاء ذلك ردا على الانتقادات - التى آثارها بعض المشاركين فى الندوة - للمشروعات القومية الكبرى والتى اتهموا النظام السابق بإهدار أموال الشعب فيها دون جدوى. وقال الجنزورى إن وقف العمل فى المشروعات الكبرى سيكون جريمة يجب أن يعاقب مرتكبها. شهدت الندوة أكبر تجمع لكافة أطياف المجتمع السياسية والاقتصادية والحزبية، حيث شارك ممثلون عن الأحزاب وثلاثة رؤساء حكومات سابقين ووزراء ومسئولون سابقون وحاليون، بالإضافة لرؤساء تحرير الصحف والشخصيات العامة. أدار الندوة اللواء محمود نصر عضو المجلس الأعلى للقوات المسلحة والذى قدم عرضا شاملا للوضع الاقتصادى الراهن فى مصر ومستقبله خلال الشهور القليلة القادمة وللرؤية المبدئية للمجلس للأوضاع الراهنة فى مختلف المجالات والأسباب المؤدية للأحداث التى تتعرض لها البلاد والنتائج المترتبة عليها والآثار الاقتصادية الناجمة عنها والمقترحات الموضوعية والبناءة فى التعامل مع سلبيات هذه المرحلة وتداعياتها وطرق علاجها بهدف المساهمة فى تقليل الخسائر وتجاوز الأزمة، كما يأتى ذلك لتقديمها للمجلس الأعلى للقوات المسلحة لمناقشتها تمهيدا لإحالتها للسلطة التنفيذية لاتخاذها كمنهج لها خلال الفترة الانتقالية الحالية لتكون الثورة انطلاقا إلى الديمقراطية الحقيقية وإحياء مبادئ الحرية والكرامة والالتفاف حول مشروع قومى يضمن مشاركة فعالة والقضاء على منابع الفساد لخلق مناخ نموذجى للاستثمار والتوزيع العادل للثروة والإنتاج وتعزيز قيم الولاء والانتماء للوطن. وعبر الحاضرون عن امتنانهم الشديد وتقديرهم العميق لجهود القوات المسلحة فى الحفاظ على أمن وسلامة البلاد وإقامة حياة ديمقراطية سليمة ومحاربة الفساد فى كافة صوره وترسيخ دعائم الاقتصاد المصرى والذى يتطلب تضافر كافة الجهود، وكذلك أهمية مواصلة روح الحوار والتواصل بين مختلف الفئات والتيارات تجسيدا لثورة 25 يناير والاستمرار فى عقد الأفكار فى جو يتسم بالديمقراطية والعدالة واستيعاب كافة الأفكار والمطالب تعبيرا عن روح جديدة تسرى فى المجتمع.