فى أحداث 25 يناير لاحظنا اشتراك العديد من الفنانين.. فالبعض شارك مع الثورة والبعض رفض المشاركة، مما أوقعهم فى مأزق كبير مع الشباب.. فما هو الأفضل للفنان؟ الانخراط فى الجانب السياسى أم الابتعاد وإيثار السلامة.. هذا ما سنعرف رأيهم فيه من خلال هذا التحقيق؟ فى البداية يقول الفنان عمرو محمود يس: الفنان مواطن مصرى فى البداية والنهاية، مثل أى مصرى يتفاعل مع أحداث بلده، ويرغب فى تغييرها للأفضل، ولذلك فأنا لا أرى أى مانع من اشتراك الفنانين والمشاهير فى الأحداث السياسية مثله مثل أى مواطن مصرى، أما عن الفنانين والمطربين الذين وضعوا أنفسهم فى مأزق مع شباب 25 يناير فأنا أرى أن بتطبيق الديمقراطية التى دعوا إليها شباب الثورة نجد أن من حق كل فنان وكل مواطن أن يُعبِّر عن آرائه بمنتهى الديمقراطية والحرية، وللعلم أنا تعرضت لهجوم على صفحتى على الفيس بوك وحتى الآن أنا لا أعرف لماذا فأنا لست ضد ثورة 25 يناير ورغما عن ذلك فوجئت بهذا الهجوم ولا أعرف لماذا؟ ويعقب المخرج جميل جميل المغازى على ذلك قائلاً: من وجهة نظرى أن الفنان يجب أن يكون على الحياد مثله مثل الإعلامى على سبيل المثال لابد أن يكون على الحياد، ولكننى فى الآونة الأخيرة شاهدت العديد من الإعلاميين تحلوا عن حيادهم وأصبحوا يدلون بآرائهم وهذا شيئا خاطئ، أيضاً شاهدت العديد من الفنانين والمطربين أيضاً يفعلون ذلك مما أدى إلى الهجوم على العديد منهم مثل تامر حسنى ومحمد فؤاد وعمرو دياب وغيرهم أيضاً، ولذلك فالحياد هو الذى لابد أن تتسم به لأن الفنان ليس له علاقة بالسياسة وعمله ليس له علاقة بالسياسة.. وتقول الفنانة دينا فؤاد: كنت لا أنوى أن أشارك بأى رأى حتى تعرضت لهجوم أحد البلطجية الهاربين من السجون على منزلى حيث كان يحاول التحرش بى وسرقة كل ما فى منزلى حتى أنقذنى أحد الشاب من اللجان الشعبية التى كان بجوار منزلى، قام هو وأحد أفراد الجيش بالقبض عليه، ولكنى وقتها كنت أشعر بالذعر وأرغب فى مزيد من الأمان وكنت أريد أن تنتهى هذه المهزلة بأى طريقة ويعود الهدوء والأمان إلى الشارع المصرى، ولكن بالفعل هؤلاء الشباب ندين لهم بإحداث التغيير داخل مصر، ونتمنى أن ترجع مصر بلد الأمن والأمان كما كانت من القدم، ولذلك فأنا شاركت برأيى ولكنى كنت أرغب فى أن أكون على الحياد، فالفنان لابد أن يكون على الحياد دائما، حتى أننى تعودت على ذلك لأننى إعلامية فى الأصل ومن سمات الإعلاميين أن يكونوا على الحياد دائما ولكن مع الأسف الحظ لم يحالفنى واضطررت للاشتراك للظروف التى تعرضت لها!! وتقول الفنانة نشوى مصطفى: لابد على أى فنان أن يقول رأيه بكل حرية ولا يخشى شيئا، ولابد أن يتعمق فى الأمور السياسية لأنه ليس من الوطنية أن نقف نتفرج من بعيد وبعد ذلك نمثل ذلك الشعب، فنحن عندما نقوم بالأداء التمثيلى من الممكن أن أقوم بدور إحدى الفتيات التى كانت فى ميدان التحرير فى إحدى الأوقات، فكيف أمثلهم وأنا لست منهم وليس لى أى علاقة بهم، أنا استقلت من عضوية نقابة المهن التمثيلية ولا أقبل أن أنتمى لهذا المجلس مرة أخرى، وفخورة جداً بثورة 25 يناير فخورة بالتغيير، فخورة أننى مصرية، ومطمئنة على مستقبل أولادى، وعلى نفس مقدار سعادتى حزينة كل الحزن على شهدائنا وشبابنا الذين ضحوا بدمائهم وحياتهم من أجل أن نحيا نحن!! ويقول الفنان أحمد فهمى: أنا فخور أننى شاركت مع شباب 25 يناير، فخور بهذا كثيرا ولا أنسى هذا اليوم، أنا مع أن الفنان لابد أن يشارك فى الحياة السياسية، فليس معنى أنه فنان أن يكون بمعزل عن مجتمعه، الفنان يُعبِّر عن الشعب وهو جزء منه فلابد أن يُعبِّر عما بداخله من مشاعر سواء من خلال الغناء أو التمثيل، وإذا لم يُعبِّر عن الشعب فهو سيؤدى بنفسه إلى الفشل ويخسر جمهوره الذى يحبه، أيضاً لابد أن يكون مقتنع بأفكاره ومتطلباته، فالشعب المصرى تعرض لمعاناة كبيرة جداً واستطاع أن يتغلب على هذه المعاناة بكل قوة وشجاعة وعزم.