بمساعدة الأجهزة المعنية تواصل عودة الفارين من جحيم القذافى

أكد السفير محمد عبد الحكم مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية والمصريين فى الخارج أن عدد المصريين الذين فروا من جحيم القذافى عبر منفذ السلوم أو عن طريق الطيران المدنى منذ بداية الأزمة الليبية وصل إلى 135‏ ألفا و‏600‏ مواطن‏.‏
وأشار عبد الحكم إلى أن 7‏ آلاف مصرى وصلوا من ليبيا عبر الطيران إضافة إلي‏1780‏ آخرين وصلوا عبر منفذ السلوم البرى مؤكدا أنه تم تسيير‏14‏ طائرة إلى مطارى طرابلس وسبها منها‏10‏ رحلات إلى مطار طرابلس لإجلاء كل من يرغب من المصريين فى العودة و‏4‏ إلى مطار سبها‏.‏
وأضاف أن الجهود المصرية مع المنظمات الدولية تتضافر لتأمين عودة المصريين دون أية مشكلات نافيا وجود تقصير من السفارة المصرية أو العاملين فيها فى توفير كل الإمكانات لإجلاء المواطنين المصريين‏.‏
وأوضح أن مطار طرابلس يعمل به عدد من أعضاء السفارة على مدار الساعة لتقديم التسهيلات والمساعدات اللازمة لسفر المصريين بالإضافة إلى القيام بحل كل المشكلات التى تواجه المصريين.‏
فى غضون ذلك‏,‏ تقدمت السفارة المصرية فى برلين بالشكر إلى الحكومة الألمانية للمساهمة فى إجلاء الرعايا المصريين من ليبيا حيث كلفت‏3‏ سفن حربية للتوجه فورا إلى المنطقة للمساعدة فى إجلاء الرعايا المصريين كما تعاقدت مع احدى شركات الطيران الألمانية لإرسال عدد كبير من الطائرات للمساهمة فى تلك المجهودات‏.‏
من ناحية أخري‏،‏ تمكنت شركة مصر للطيران من تنظيم‏962‏ رحلة طيران للمصريين فى ليبيا العالقين فى تونس منذ بداية الأحداث التى تشهدها ليبيا.. حيث عاد أكثر من 150 ألف مصرى حتى الآن‏.‏
وأكد رئيس الشركة القابضة لمصر للطيران المهندس حسين مسعود أن الشركة تعمل جاهدة تحت مظلة وزارة الطيران المدنى وبالتنسيق مع وزارة الخارجية من أجل نقل جميع المواطنين المصريين الذين اضطرتهم ظروف الأحداث فى ليبيا إلى العودة لمصر‏.‏
وقال إن الشركة نظمت 41‏ رحلة إلى ليبيا ورحلة للجزائر‏,‏ وذلك فى إطار الجسر الجوى الذى أقامته الشركة بين مصر وليبيا منذ بداية تفاقم الأحداث ورغبة المصريين العاملين هناك فى العودة لمصر‏.‏
من ناحية أخرى،‏ وصلت إلى مطار القاهرة الجوى مؤخراً أول طائرة إسبانية تحمل عددا كبيرا من المصريين قادمة من جربا‏.‏
كما وصل إلى العاصمة الجزائرية 57‏ عاملا مصريا قادمين من مطار مدينة عين أمناس بولاية إليزى الجزائرية الواقعة أقصى جنوب شرق البلاد وذلك عقب اجتيازهم الحدود الليبية الجزائرية عبر معبر الديداب‏.‏
من ناحيته صرح محمد عيسى المستشار العمالى بالسفارة المصرية بالجزائر أن العمال فى صحة جيدة وأنه من المقرر إقامتهم بأحد فنادق العاصمة تمهيداً لعودتهم إلى أرض الوطن‏.‏
وأكد السفير عبد العزيز سيف النصر سفير مصر بالجزائر حرص مصر على تقديم كل أوجه الرعاية لأبنائها‏.‏
فى غضون ذلك،‏ قررت الحكومة التركية تخصيص سفينة وفرقاطة من البحرية التركية من أجل إجلاء نحو‏1200‏ مصرى من طرابلس بليبيا إلى الإسكندرية، فى إطار التضامن والروابط التاريخية العميقة والجذور التى تربط بين الشعبين والحكومتين المصرية والتركية‏.‏
وذكر بيان لسفارة تركيا بالقاهرة أن سفينة الركاب سامسون حملت على متنها‏3501‏ مصرى بالإضافة إلى مواطن استرالى واحد،‏ بينما نقلت الفرقاطة جيليبولو‏18‏ مواطنا مصريا قد غادروا بالفعل مدينة طرابلس.‏
وصرح مصدر مسئول بأن أعداد المصريين النازحين وصلوا إلي‏66‏ ألفا و‏680‏ مصريا و‏27‏ ألفا بالإضافة إلى 409‏ أشخاص من جاليات مختلفة بإجمالي‏94‏ ألفا و‏89‏ شخصا.