وطنية ومقاطع فيديو لثورة 25 يناير تشاهدها على شاشة عرض كبيرة وأحاديث عن السياسة والاقتصاد بين سياسيين وصحفيين وقانونيين أصبحوا رواد كافتيريا بانوراما شهداء الثورة. الفكرة جيدة حسب تأكيدات الزبائن ومكانها حيوى ولكن الحقيقة أن مجموعة من الباعة الجائلين احتلوا المكان أسفل كوبرى 26 يوليو عند نزلة عبد المنعم رياض فى مواجهة الباب الخلفى للمتحف المصرى وأنشأوا فيه كافيتريا ووضعوا فيه كراسى وثلاجة كبيرة للعصائر والمياه. أكد حاتم محمود صاحب الكافيتريا أن الفكرة استلهمها من ثورة 25 يناير وأن غياب الأمن كان عاملاً أساسياً فى إقدامه على تنفيذ المشروع رغم أنه لا يعيق المرور من وجهة نظره أو يتسبب فى أى مشاكل. وأوضح أن أسعار مشاريبه أرخص من الكافتيريات رغم ارتفاع أسعار السكر والشاى والعصائر مضيفًا أن أسعار الشاى 2 جنيه والكانز 3 جنيهات والمياه المعدنية 2 جنيه. وقال حاتم إن الغالبية العظمى من المترددين عليه من الصحفيين والسياسيين والطلبة وأنه يقوم بعرض لقطات فيديو لثورة 25 يناير على شاشة عرض كبيرة لتسلية المتواجدين، بالإضافة إلى الأغانى الوطنية. وأكدت أمانى فاروق ونيفين محمد سيف موظفتان باتحاد الإذاعة والتليفزيون أنهما توجهتا إلى كافتيريا شهداء الثورة لتناول المشاريب الباردة قبل الرجوع إلى المنزل وأوضحا أن أسعار المشاريب عادية وطالبتا باستمرارها فى نفس المكان. قال عطية مرشود أبو جبل ودرويش مصطفى الخولى مقيمان بحدائق القبة إنهما يترددان على المكان للمشاركة فى الثورة ومعرفة آراء المعتصمين بالميدان ثم يجلسان على الكافيتريا لتناول المشروبات والحديث بحرية فى السياسة. وعلى بعد أمتار قليلة قام أحد المواطنين ببناء كشك أسفل الكوبرى وجهزه على أحدث المستويات ويبيع بداخله السجائر والبسكويت والعصائر والكانزات مستغلاً غياب الأمن عن المنطقة وهو ما استثمره 10 شباب من الباعة الجائلين على الكورنيش وقاموا بإقامة كافتيريا الشهداء أمام المتحف المصرى عند فتحة مترو المتحف. وأكد شريف سيد صاحب الفكرة أن ضعف السيولة معهم وتوقف حركة البيع على الكورنيش جعله يقوم مع 9 من زملائه الباعة الجائلين بجمع الأموال وعمل الكافتيريا لأن المكان حسبما أكد «فيه رجل» وزوار المكان كثيرين هذه الأيام. أضاف محمد عبد الكريم ومحمود أحمد وشقيقه محمد أنهم لا يستغلون الزبائن وأوضح أن الحمص ب2 جنيه والكانزات 3 جنيهات والمياه المعدنية 2جنيه وعلبة السجائر الكيلوباترا 4.5 جنيه والبوكس 5 جنيهات و ال (L.M) 7.5 وأوضح أن الشباب يترددون على الكافتيريا ويستمر العمل فيها حتى الساعات الأولى من الصباح ثم يتوجهون للمبيت بالميدان، وأضافوا أن الغالبية العظمى من زبائنه يتحدثون فى السياسة وأنهم فهموا من خلال أحاديثهم بضرورة رحيل المعتصمين فى الميدان وقالوا إنهم لأول مرة يأخذون حريتهم فى العمل بسبب غياب الشرطة. وأضافوا كنا على الكورنيش بندفع 10 جنيهات يوميا لضابط المرافق وطالبوا بضرورة إعطائهم تصاريح بائعين متجولين وتنظيم أعمالهم.