لا يزال المصابون جراء أحداث ثورة 25 يناير يعانون من نقص الإمكانات الطبية ببعض المستشفيات مما اضطرهم إلى العلاج على نفقتهم الخاصة فى الوقت الذى نفى بعض مسئولى المستشفيات ذلك فاتجهنا إلى المصابين للتعرف على المشاكل التى تواجههم. تامر محيى الدين 35 سنة أكد أنه أصيب يوم جمعة الغضب برصاص حى فى قدمه وتم نقله إلى مستشفى أحمد ماهر وإجراء عملية جراحية لنزع الرصاصة وتركيب جهاز فى قدمه موضحاً أنه بحاجة إلى أشعة تكلفتها 250 جنيهاً وخرج من المستشفى دون إجرائها ولا يملك ثمنها ويعول 4 بنات وبحاجة إلى دفع إيجار شقته ولايستطيع العمل بسبب الإصابة. أما تامر فؤاد 26 سنة ومتزوج ولديه طفلة قال إنه أصيب برصاص حى أيضاً فى قدمه وأجريت عملية جراحية لنزع الرصاصة مما أثر على قدمه مشيراً إلى ضعف الإمكانيات بالمستشفى التى يعالج بها فى شبين الكوم. وعن إصابات العيون أكد محمد شبل 30 سنة أنه أصيب يوم 28 يناير «جمعة الغضب» ب 12 رصاصة مطاطية فى إحدى عينيه وتم نقله للمستشفى ولم يفلح الأطباء إلا فى نزع 7 رصاصات فقط لذلك تم تحويله إلى القصر العينى لاستكمال علاجه موضحاً أنه يعانى من مشاكل فى القرنية بعينه الأخرى والأطباء أكدوا أنه لن يستطيع الرؤية بعينه المصابة. ونفس الأمر تكرر مع محمد حمدى 22 سنة الذى أصيب برصاصة مطاطية فى عينه ونقل إلى القصر العينى وأكد الأطباء أن الأمل فى الرؤية مرة أخرى ضعيف. وينضم لهم فى المعاناة حسن محمد منجى 38 سنة مصاب برصاصة مطاطية فى عينه أدت إلى إنفجارها مضيفاً أن الأطباء أكدوا على ضرورة احتياجه لعملية زرع عدسة مما يتطلب 4 أشهر لا يستطيع العمل خلالها. وأجمع الجميع على نقص الإمكانيات الطبية حيث يوجد فى عنبر العيون ما يقرب من 30 مصاباً بالإضافة إلى احتياجهم لمستلزمات طبية يقومون بشرائها من نفقاتهم الخاصة. من جانبه أكد د. هشام عامر نائب مدير عام مستشفيات جامعة القاهرة أن كل مصابى الثورة خرجوا ولم يتبق إلا مصابى العيون مضيفاً أن إجمالى عددهم 159 مصاباً برصاص مطاطى فى العين وتم إجراء العمليات اللازمة ولم يتبق إلا 10 مصابين يحتاجون لعمليات أخرى.