شهدت مكتبة الإسكندرية افتتاح معرضين لتكريم كل من الفنان الراحل حسن سليمان والفنان محيى الدين حسين، ويقول المايسترو شريف محيى الدين؛ مدير مركز الفنون إن معرض الفنان حسن سليمان يحتوى على حوالى خمسين لوحة منفذة بالألوان الزيتية والفحم، وهى لوحات أتمها الفنان الكبير فى الفترة التى سبقت وفاته فى عام 2008، وتتراوح مواضيعها بين المناظر الطبيعية التى رسمها الفنان فى الفيوم، ومناظر المراكب النيلية. وأضاف أن المعرض التكريمى للفنان محيى الدين حسين يقدم مختارات من أعماله الحديثة، مما يضيف بعداً جديداً على مجموعته النادرة بمكتبة الإسكندرية، كامتداد طموح لمشواره الإبداعى الثرى. وأضاف الفنان سمير فؤاد؛ قوميسيير المعرض، أن الفنان الراحل حسن سليمان يحتل مكاناً متميزاً فى الحركة التشكيلية المصرية فى النصف الثانى من القرن العشرين، فقد كان همزة الوصل بين الرعيل الأول من الفنانين التشخيصيين المصريين أو الأجانب المتمصرين، والأجيال التالية. درس مع أحمد صبرى وبيبيى مارتان وأخذ عنهما قيم التصوير الأكاديمى، خاصة الاهتمام الكبير بالرسم والتكوين ومواضيع الشخوص والمناظر والطبيعة الصامتة، كما كان لمصاحبته لخاله أحمد فخرى عالِم الآثار وهو فى طور النشأة تأثيراً ملحوظاً على رؤيته وقيمه الجمالية. أما الفنان محيى الدين حسين، وهو مؤسس وقوميسير عام بينالى القاهرة الدولى للخزف منذ عام 1992 وملتقى الفخار الشعبى بقنا عام 1999، فهو يتعامل مع تقنيات التشكيل الخزفى كوسيط تعبيرى بتمكن وفرادة. وترتبط أبحاثه الفنية منذ باكورة الستينيات بجذور التراث المصرى والإسلامى؛ حيث أجرى دراسات معمقة وتطبيقات إبداعية فى فن الإناء، والتمثال والجدارية، ثم العمل الفنى المركب الذى يستخدم فيه عناصر من إنتاجه وأخرى من خامات ومشغولات فخارية سابقة التصنيع وقوالب الطوب الحرارى ذى الملابس المفعمة بالحيوية؛ يشكله بآلات القطع الدوارة ويجمعه بالمواد اللاصقة الحديثة مع إضافة جزيئات من الحديد أحياناً.