عقدت إدارة المسرح الحديث مساء الأحد الماضى مؤتمر البدء فى إنتاج العرض المسرحى «ابنتى الجميلة» والذى شهد حالة من الجدل حول المسرح المصرى وهمومه وقضاياه لدرجة أن الرئيس الجديد للبيت الفنى الفنان رياض الخولى اعتذر للكثير من الإعلاميين والصحفيين عن عدم الرد على استفسارهم خاصة السؤال المتعلق بالعرض المسرحى المتوقف «شارع القصر العينى» الذى نوهت مجلة «أكتوبر» فى أعداد سابقة عن توقفه بعد تعاقد كافة أبطالهم مع رئيس البيت واكتفى «الخولى» الذى أدار الندوة بالتركيز على الأسئلة المتعلقة بعرض «ابنتى الجميلة» حيث حضر من أبطاله الفنان أحمد راتب، شيرين، سامى مغاورى، عزة جمال، محمد رضوان، مصطفى عبد السلام وكاتبة العمل هدى شعراوى والشاعر فؤاد حجاج والملحن فايد عبد العزيز ومهندس الديكور محمود سامى ومخرج الأجيال حسن عبد السلام. فى بداية المؤتمر رحب المخرج هشام جمعة مدير المسرح الحديث بالحضوروعرف بفريق العمل وشدد على جدية رئيس البيت الجديد فى تقديم تجارب مسرحية جادة وهادفة ومساندته للجميع وإفساحه المجال للمديرين عن طريق فكرة اللامركزية التى نادى بها الخولى فور توليه المسئولية. * وفى كلمة الفنان رياض الخولى أشار قائلا «نحن بصدد إنتاج مسرحية «ابنتى الجميلة» لمخرج الأجيال حسن عبد السلام ونأمل فى تقديم عرض متميز وجيد نعيد الثقة المفقودة بيننا وبين المتلقى من خلاله وكشف الخولى عن رؤيته للمسرح فى السنوات الأخيرة قائلا «المسرح فى السنوات الأخيرة تعثر وكانت انتكاسته فى عدم وجود الجمهور حيث ابتعد المشاهد والقائمين على العملية المسرحية معا ونحاول أن نعد الجمهور بتقديم عروض تحترم عقل ووجدان المشاهد معا وعلينا أن نعيد الجسورالتى تهدمت شريطة أن تكون البضاعة المقدمة غير رخيصة وهناك تجربة مقامة بعناصر شابة وجديدة تماما فى مسرحية «شيزلونج» يقدمها مجموعة من الشباب وكل يوم المسرح فى تزايد لأن العمل الفنى الجيد يروج لنفسه ونأمل خيرا فى هذا الموسم وحتى أواخرالشهر السادس من العام المقبل بإذن الله أعدكم بإنتاج ما يقرب من 22 عملاً مسرحيًا جميعها يترجم رؤيتنا لنوعية المسرح الجاد والهادف الذى نرغب فى تقديمه. * وفى بداية حديث مخرج العمل حسن عبد السلام أكد قائلاً بدون مجاملة أو مبالغة وبعد 84 سنة عشتهم فى هذا العالم الجميل وبعد 60 عاما عملت مخرجا فى هذا البلد الرائع أشكر الإعلام بكلماته المقروءة والمسموعة والمرئية أشكرهم لا لحضورهم فقط ولكن للمشاركة فيما يسمى طرح منهج و أيدلوجية لصناعة مناخ مسرحى مغاير من خلال رئاسة فنان تتلخص فى شخصه المواطن المصرى حتى النخاع ووجه عبد السلام شكره للمخرج « هشام جمعة» مدير عام المسرح الحديث قائلا: تعرفت إليه وجدانيا وفكريا من أيام قليلة وهو ممتلىء حيوية ونشاطًا وأحلامًا وطموحات ويمتلك منهجا علميا يريد أن يرفع به من مستوى الحركة المسرحية فى مسرح اعتبره مسرحا شعبيا هذا المسرح الحديث. * أما الفنانة شيرين والتى قدمت أشهر أدوارها المسرحية مع شيخ المخرج حسن عبد السلام فى مسرحية «المتزوجون» فقد عبرت عن سعادتها قائلة: لقد دعانى الفنان رياض الخولى لتقديم التجربة ورحب بى المخرج هشام جمعة وعندما علمت أن مخرج «المتزوجون» الذى قدمنى منذ ثلاثين عاما فى «المتزوجون» ازدادت سعادتى ووجهت رسالة حب إلى الفنانة «راوية سعيد» التى شاركتها بطولة المتزوجون قائلة أنا لم أنسها فى حياتى ثم كشفت عن عدم وقوفها على خشبة المسرح المصرى منذ ما يقرب من 14 عاما بعد أن قدمت مسرحية «المهزلة الأرضية». * أما الفنان أحمد راتب فبدأ بالثناء على فريق العمل وتجانسهم وبدأ فى سرد رؤيته للمسرح المصرى والمسرح العربى قائلا: المسرح العربى هو المتواجد على مدار العام كله ولو ذهبنا إلى لندن أو باريس يوميا عروض مسرحية ومصر دائما بها مسرح ومع احترامى لجميع البلدان العربية المسارح لديهم موسمية يقوم بها أشخاص محددون وبشكل محدد أى هناك أعمال موسمية فى الأعياد والمناسبات وهى تقدم كمشاريع قطاع خاص إنما مسرح دائم فى بلد لايوجد إلا فى مصر وهذا يرجع إلى جهد وزارة الثقافة المصرية وتقديمه للمسرح كنوع من الثقافة بدعم كبير وهذا الدعم يجعل مسرح الدولة فى مصر يرتاده الجميع وهى خدمة ثقافية ولهذا استمر المسرح فى مصر فقط لأنه تحت إشراف الدولة وتحت إشراف البيت الفنى وقد قابلته بعض الأزمات الحالية منها أزمات المرور واهتمام النجوم بالدراما وهذا حقهم لكن برغم كل هذه الإحباطات هناك فريق المعاندين مصرون على جعل المسرح مفتوحا فى مصر 365 يوما فى السنة بين مسارح الدولة المختلفة و المسرح فى مصر مستمر وهذا شىء حضارى لمصر وللعرب جميعا وأى أمة متحضرة يتميز تحضرها من اهتمامها بالمسرح. * أما الفنان سامى مغاورى فقد تحدث قائلا: هذا العمل سيكون رقم 75 منذ تاريخ تعيينى فى البيت الفنى للمسرح. وكنت قد انتويت العام الماضى وبعد تقديمى لمسرحية «الشطار» عدم التعاون مع مسرح الدولة ولكن من أجل المخرج هشام جمعة ومن أجل الفنان القدير رياض الخولى الذى أرى فيه الرجل الصادق والذى ينفذ وعوده ومن أجل ذلك عدت أضف إلى عشقى للمسرح ووقوفى على خشبته.