رداً على مانشر فى المجلة العددالماضى بعنوان «تحرش صينى باليابان لتصعيد أزمة الجزر»جاءنا الرد التالى من سفارة الصين بالقاهرة: كان لقادة الصينيون واليابانيون القدامى، انطلاقاً من المصلحة العامة للعلاقات بين البلدين يتوصلون إلى التفاهم بشأن تعليق موضوع جزيرة دياويوى وعدم اتخاذ الإجراءات الأحادية خلال المفاوضات حول تطبيق العلاقات الصينية اليابانية والتوقيع على اتفاقية الصداقة الصينية اليابانية ومنذ ذلك الحين، ظل الوضع العام بين الجانبين الصينى واليابانى تحت السيطرة، رغم وجود الخلافات فى مواقفهما من قضيةجزيرة دياويوى وحدوث الاحتكاكات المتكررة بينهما ولكن يعد الحادث الذى صنعته اليابان هذه المرة تصرفات تصاعدية غير مسبوقة، تأتى فى إطار إبراز التناقض القائم عمداً وتصعيد الوضع، مما عزز مايسمى بالسيطرة الحقيقية على جزيرة دياويوى وإدارتها من الجانب اليابانى الواحد. فمن الطبيعى أن تعارض الصين ذلك معارضة قاطعة. أكد رئيس الوزراء الصينىالسيد وين جيابا وقبل أيام فى كلمته فىالجمعية العامة أن الصين لن تتساهل أو تتنازل فى القضايا التى تتعلق بسيادتها ووحدتها وسلامة أراضيها. بعد وقوع الحادث ظلت الحكومة الصينية تلتزم بضبط النفس التزاماً صارماً وتكن النية الحسنة لإيجاد حل سليم فى أسرع وقت ممكن، وتحاول مرات إقناع الجانب اليابانى بالحقائق والبراهين والحجج، وتشير إلى أن المياه التى وقع فيها الحادث منطقة بحرية متنازع عليها، فلا حق للجانب اليابانى فىتنفيذ قانونه الداخلى فيها وتطلب من الجانب اليابانى بالإفراج عن المحتجزين وتهدئة الوضع مع كل ذلك، لم يعر الجانب اليابانى متطلبات الصين أى انتباه رافضاً الإفراج عن القبطان حتى استمر فى تطبيق ما يسمى ب «الإجراءات القضائية المحلية» عليه. كما تعرض القبطان الصينى لضربات وحشية عندما ألقى الجانب اليابانى القبض عليه. وخلال فترة الاحتجاز كان يعانى من الأضرار الجسدية والنفسية الكبيرة التى تسببت فيها ما يسمى الاستجوابات المكثفة لوقت طويل التى مارسها الجانب اليابانىعليه كما تعرض أهل القبطان خلال هذه الفترة لصدمات خطيرة حتى توفيت جدته بالنزيف المخى نتيجة القلق الشديد، وانتكست الأزمة القلبية لأمه وكل هذا فى ضوء تجاهل الجانب اليابانى وهو صانع للوضع الحالى، وعليه أن يتحمل المسئوليات الكاملة. وقد أفرج الجانب اليابانى عن القبطان المحتجز قبل أيام قليلة، وأصدرت الحكومة الصينية بياناً خاصاً بذلك لشرح موقفها المعنى. كما تحرص الصين على علاقتها مع اليابان بصفتها دولة مجاورة للصين. ويؤمن الجانبان بأن التمسك باتجاه نحو تطوير العلاقات الاستراتيجية المبنية على المنفعة المتبادلة يتفق مع المصالح الأساسية للشعبين الصينى واليابانى فندعو إلى حل المشاكل الموجودة فىالعلاقات الصينية اليابانية عبر الحوار والمفاوضات، بناء على المبادئ الواردة فى الوثائق السياسية الأربع الموقعة بين البلدين لخدمة المصلحة العامة للعلاقات الثنائية. موقف الصين المذكور لم يتغير.ونأمل من الجانب اليابانى العمل مع الجانب الصينى فى نفس الاتجاه، ويساهم بنصيبه المطلوب فى النمو الصحى والمستقر للعلاقات الثنائية.