يواصل الرئيس حسنى مبارك خلال الأسبوع الجارى اتصالاته ولقاءاته المكثفة مع كل الأطراف المعنية بعملية السلام لبحث فرص إنقاذ عملية السلام فى المنطقة، خاصة بعد إعلان واشنطن وقف مساعيها لدى تل أبيب لتجميد الاستيطان. وفى هذا الإطار كان الرئيس مبارك قد أجرى مباحثات مهمة مع الرئيس الفلسطينى محمود عباس أبومازن بحثا خلالها الفرص المتاحة لإنقاذ عملية السلام ومنع الدخول فى نفق مظلم. وعقب المباحثات أوضح الرئيس عباس أنه تحدث مع الرئيس مبارك حول ما سيأتى بعد والمشاورات الراهنة مع الإدارة الأمريكية وجولة السيناتور ميتشيل للمنطقة خلال الأسبوع الجارى، وكذلك اجتماعات لجنة مبادرة عملية السلام على المستوى الوزارى. وقال الرئيس الفلسطينى إن موقفه وموقف الرئيس مبارك هو رفض التفاوض مع التوسع فى الاستيطان، وطالب عباس بمرجعية واضحة للدولة الفلسطينية وقال إن دولاً أخرى سوف تعترف بالدولة الفلسطينية لدعم الموقف الفلسطينى لإقامتها. ويواصل الرئيس مبارك مشاوراته مع بعض قادة الدول العربية وأطراف عملية السلام خلال الأسبوع الحالى، حيث يلتقى مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية القطرى الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثانى. وكان الرئيس مبارك قد تلقى اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الروسى فلاديمير بوتين بحثا خلالها تطورات الوضع فى منطقة الشرق الأوسط.