نجحت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى فى توفير 1.4 مليون وجبة غذائية آمنة يومياً لتلاميذ المدارس فى 13 محافظة بإجمالى 140 مليون وجبة خلال العام الدراسى ينتجها 15 مصنعاً.. وكانت التجربة الرائدة التى اضطلع بها المشروع الخدمى للتغذية المدرسية التابع لوزارة الزراعة واستصلاح الأراضى قد بدأت عام 97/1998 بإنتاج 10 آلاف وجبة يومياً بمحافظة الفيوم ثم ازدادت سنوياً بإضافة مراكز جديدة بمحافظات جديدة حتى وصلت أعداد الوجبات اليومية التى تقدم لتلاميذ المرحلة الابتدائية خلال العام الدراسى 2010/2011 إلى 1.4 مليون وجبة يومياً بإجمالى قدره 140 مليون وجبة خلال العام الدراسى. وتهدف وزارة الزراعة من المشروع تقديم وجبة صحية غذائية طازجة وآمنة محتوية على العناصر الغذائية والطاقة اللازمة للنمو الطبيعى للطفل فى المرحلة العمرية من 6-12 عاماً، ويشمل توزيع الوجبة ثلاث عشرة محافظة هى:(القاهرةوالفيوم وبنى سويف والمنيا والقليوبية والمنوفية والبحيرة ودمياط وبورسعيد والإسماعيلية وشمال سيناء والجيزة ومطروح). ويتم حالياً إقامة مصانع جديدة بأربع محافظات هى:(القاهرة والغربية وقنا وأسوان وإحلال وتجديد مصنع البحيرة). ويستفيد من هذه الوجبات 1.4 مليون تلميذ يومياً فى 4000 مدرسة. ويوفر المشروع ما يقرب من 5 آلاف فرصة عمل للفتيات والشباب من أبناء هذه المحافظات ولهذا فقد حقق المشروع أحد أهداف الدولة من توفير فرص العمل وفقاً للبرنامج الانتخابى للسيد الرئيس حسنى مبارك، فضلاً عن الأهداف العديدة التى تحققها التغذية المدرسية ومنها رفع مستوى التحصيل الدراسى وخفض نسبة الغياب ومواجهة ظاهرة التسرب بالإضافة إلى تحقيق إنعاش اقتصادى فى المحافظات التى تستفيد من المشروع. ولم تحدث أية حالة تسمم نتيجة لهذه الوجبة التى يتم تصنيعها وتوزيعها خلال اليوم الثانى مباشرة خلال تلك الفترة، حيث تقوم لجنة من خبراء التغذية المتخصصين بمتابعة التصنيع بالمصانع ولجنة من وزارة الصحة والتربية والتعليم والتموين لمتابعة جودة الخامات المكونة للوجبة ومطابقتها للمواصفات القياسية، وكذلك متابعة جودة إنتاج الوجبة وصلاحيتها خلال التوزيع على المدارس ويتم التغليف والنقل آلياً للمدارس بسيارات ذات مواصفات لحماية الوجبة أثناء النقل وضمان وصولها فى الميعاد المناسب والمحدد لضمان صلاحياتها ولا يتم تخزين أية وجبات لليوم الثانى سواء بالمدارس أو المصانع حيث يتم توزيعها على التلاميذ المتواجدين بالمدارس وفقاً للأعداد الموجودة خلال اليوم الدراسى. والوجبة يدخل فى مكوناتها اللبن والزبدة الطبيعية والبيض والسكر والدقيق، بالإضافة إلى مادة الحشو سواء العجوة أو المربى (التين أو الفراولة). وهذه الوجبة تحتوى على نسبة كبيرة من البروتين لا تقل عن 9% منها 50% من البروتين الحيوانى (من اللبن والبيض والباقى من الدقيق) وهى تحتوى على نسبة من الدهون لا تقل عن 8%، أكثر من 50% منها دهون حيوانية والباقى دهون نباتية، والباقى من الكربوهيدرات بالإضافة إلى احتواء الوجبة على كمية من الطاقة اللازمة لنمو الطفل فى حدود 400 سعر حرارى، بالإضافة لاحتواء الوجبة على الكمية الكافية لحاجة الطفل من الحديد والكالسيوم. ويتم إجراء استفتاء عن مدى قبول التلاميذ للوجبة ومدى ملاءمتها لرغباتهم ويتم إنتاج عدة نوعيات من الوجبات التى يقبل على تناولها التلاميذ وهى فطيرة محشوة بالعجوة، وفطيرة محشوة بمربى التين وفطيرة محشوة بمربى الفراولة وهو ما حاز القبول لدى تلاميذ المدارس، وقد تم إجراء تجارب على بعض الوجبات الأخرى مثل الفطائر بالجبنة الرومى أو الجبنة البيضاء وكذلك البيتزا ووجبات أخرى ولكن لم تلق القبول العام لدى التلاميذ. وقد أشاد وفد السوق الأوروبية المشتركة بمكونات الوجبة وأوصى بالاستفادة من الخبرات المصرية فى تصنيع الوجبة بنفس المكونات بالعديد من الدول الأخرى. وهذه الوجبات يتم تقديمها من وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى لتلاميذ المدارس وفقاً للبروتوكول الموقع بين وزارة التربية والتعليم ووزارة الزراعة واستصلاح الأراضى، ولا يهدف لتحقيق أرباح ولكنه ضمن الخدمات التى تقدمها وزارة الزراعة بناء لتوجيهات الرئيس حسنى مبارك فى مجال توفير الرعاية لتلاميذ المدارس.