تتطلع اليوم - الأحد - أنظار أكثر من 26 سيدة تقدمن للترشح على مقعد الكوتة فى القليوبية، على أمل الفوز بأحد المقاعد ال 64 التى حددها القانون ل 32 دائرة على مستوى الجمهورية. حيث يتم الإعلان اليوم عن أسماء كل المتقدمات للترشح لعضوية مجلس الشعب عن طريق الكوتة سواء من داخل الحزب الوطنى أو الأحزاب الأخرى، ثم يعلن غداً - الاثنين - وبعد غد الثلاثاء أسماء المرشحات للطعن على أن يخصص يوم الأربعاء لإعلان الكشوف النهائية لتبدأ مرحلة جديدة من الصراع بين قوائم الحزب الوطنى والمعارضة فى أشرس انتخابات برلمانية عرفتها الحياة النيابية فى ال 50 سنة الأخيرة، ليصل عدد نواب المجلس لأول مرة فى تاريخ الحياة السياسية إلى 518 عضواً منهم 508 بالانتخاب، بالإضافة إلى النواب ال 10 الذى يعينهم الرئيس مبارك بحكم الدستور. مهندس على ضمضم أمين الحزب الوطنى بالقناطر الخيرية أكد أن انتخابات الكوتة فى القليوبية ستشهد صراعات حامية ومنافسات شرسة وذلك لتكافؤ الفرص بين أغلب المرشحات حيث تقدمت 25 سيدة منهن 18 فئات و7 عمال عن الوطنى، بالإضافة إلى مرشحة حزب الوفد د. منى مكرم عبيد. وقد تم قبول أوراق الترشيح كما يقول المهندس ضمضم بناء على مسارات أمناء الوحدات الحزبية والتى تجاوزت ال 20 وحدة حزبية ثم لجنة الثلاثين على مستوى كل مركز وأعضاء مكتب الحزب بالمحافظة، ومتابعة مستمرة من اللواء عبدالرحمن شديد أمين عام الحزب الوطنى بالقليوبية والذى حذّر من استغلال السلطة أو الواسطة فى اختيار المرشحات، وأمر بتشكيل لجان من أمناء الأحزاب والمجالس الشعبية، والتعليم والشباب والمرأة والفلاحين، وأعضاء مجلس الشورى، وهيئة مكتب الحزب بالدائرة لعمل استطلاعات رأى وتقييم المرشحات بناء على التحقيقات الميدانية، وتقديم الخدمات والسمعة والتاريخ السياسى. وفى جولة لأكتوبر تبين أن مرشحات الوطنى بلغن 25 سيدة منهن 18 فئات و7 عمال، وكانت البداية مع د. عبير الرباط أستاذ فى كلية الآداب جامعة بنها والمرشحة فئات والتى أكدت أن المعركة ستكون شرسة مضيفة أنها مشارك فاعل فى العمل العام بصفتها الأكاديمية، ومساندة شباب الجامعة، وتفعيل العمل التطوعى، وتعميم مشروع القراءة للجميع لكونها مدير مكتبة مبارك العامة. ومن أشهر الوجوه الانتخابية المرشحة الزميلة الصحفية سهير غنام حيث تعتمد فى برنامجها الانتخابى على خدماتها لأبناء الدائرة وتفاعلها مع قضاياهم، وتأكيد دورها الصحفى من خلال تحديد المشاكل وعرضها على المسئولين أو نشرها فى وسائل الإعلام المختلفة. فى حين استفادت منى الشافعى مرشحة المرأة عمال من خبرتها فى المشروعات الخيرية وجذبت أنظار أبناء الدائرة بالمساهمة المادية فى إنشاء بعض المساجد والمستشفيات، وعقد دورات كمبيوتر وحاسب آلى للشباب، ومسابقات لتحفيظ القرآن الكريم مع أنها مدير عام بشركة مصر للطيران ونائب رئيس نقابة العاملين بالشركة ورئيس جمعية الشهيد طيار عمرو شافعى. أما د. ناهد صادق مدير المركز الطبى بالقناطر وعضو مجلس محلى محافظة فقد عملت بالعمل العام مبكراً، واستفادت بأصوات السيدات المترددات على المركز الطبى بغرض الكشف أو العلاج أو متابعة حالات الحمل والولادة، كما أنها حرصت على خدمة أبناء الدائرة فى استخراج قرارات العلاج على نفقة الدولة ودعم القوافل الطبية فى ريف وقرى مركز القناطر. ومن ضمن مرشحات الكوتة عزة محمد طه عبد العليم والتى نجحت مبكراً فى بناء قاعدة شعبية وخدمة أبناء القناطر باستخراج بطاقات الرقم القومى، وبطاقات انتخابية وكارنيهات عضوية للحزب الوطنى، وتوفير حقن RH للسيدات الحوامل ومحو أمية أكثر من 100 مواطن من قرى الشرفا والمنيرة وكفر عليم بالإضافة إلى المساهمة فى زواج الأيتام والفقراء وإقامة حفلات الزفاف الجماعى بالتعاون مع قيادات الحزب الوطنى والشئون الاجتماعية. ومن أشهر الوجوه الانتخابية أم محمد حسن عبد العظيم خالد عمال، والتى يطلقون عليها فى القناطر عاشقة السياسة حيث انضمت للحزب الوطنى عام 1990، وأمانة المرأة 95 بالإضافة إلى كونها عضو مجلس محلى مركز وعضو مجلس إدارة جمعية تنمية المجتمع المحلى، وعضو رابطة المرأة العربية بالقليوبية، وعضو نقابة العاملين بالتعليم والبحث العلمى، عشقت العمل العام من خلال الدراسة والتخطيط وإدارة التنفيذ ومهارات التواصل والتفاوض والعمل الجماعى والمساهمة فى إنشاء ودعم المشروعات الصغيرة للشاب، كما أنها عضو نشط وفعال فى الندوات والمؤتمرات التى تعالج قضايا الأمومة والطفولة والصحة الإنجابية، وختان الإناث والزواج المبكر والتهرب من التعليم وعمالة الأطفال ورعاية الأيتام، مضيفة أنها إذا حالفها التوفيق ستلتزم بالبرنامج الانتخابى الذى سيعلن عنه الحزب الوطنى. أما نبيلة السيد والمرشحة بقوة على مقعد الفئات فقد استغلت خبرتها فى مهنة المحاماة والمرافعة فى قضايا الخُلع والنفقة والحضانة، حتى أصبحت أشهر من النار على علم بسبب دفاعها المستمر عن قضايا المرأة، والسعى دائماً لحفظ حقوقها، بالإضافة إلى مشاركتها فى حفلات الزفاف الجماعى ورعاية الأيتام وذوى الاحتياجات الخاصة. ونظراً لتاريخها الطويل فى منظومة التعليم فقد قررت إيناس حسنى عضو مجلس محلى مدينة بنها خوض الانتخابات على مقعد الكوتة معتمدة فى برنامجها الانتخابى على مراكز التقوية التى أنشأتها خصيصاً للقضاء على الدروس الخصوصية بصفتها موجه أول بمديرية التربية والتعليم وعضو رابطة المرأة العربية، وعضو جمعية الهلال الأحمر. أما د. منى مكرم عبيد فهى مرشحة الكوتة عن حزب الوفد،وهى غنية عن التعريف،حيث تنتمى لأسرة عريقة لها باع طويل فى السياسة، فوالدها الوفدى الكبير والمناضل مكرم عبيد وشقيقة نادية مكرم عبيد وزير البيئة السابقة، بالإضافة إلى كونها شخصية يشار لها بالبنان فى مجالات الدبلوماسية والسياسة والاقتصاد. من جهته قال اللواء عبد الرحمن شديد أمين عام الحزب الوطنى بالقليوبية إن الحزب مصمم على نجاح تجربة الكوتة على أساس أن المرأة شريك فى الحكم، ودفع عجلة الاقتصاد والتنمية، ولهذا فقد حرص الحزب على اختيار المتقدمات بعناية، مضيفاً أن نظام الكوتة سيساهم بشكل فاعل فى عملية التمكين السياسى للمرأة، كما أنها أقدر من غيرها على معالجة التشريعات والبرامج العامة التى تمس أوضاع الأسرة، واحتياجات المواطنين.