أشاد عدد من النواب بتجربة المجمع الانتخابى التى انتهجها الحزب الوطنى لاختيار مرشحيه لانتخابات مجلس الشعب القادمة، حيث يراها البعض أسلوباً حضاريا ديمقراطياً، فى حين يراها آخرون أنها ستؤدى إلى حالة من الانقسام بين أعضاء الحزب. وأكد إبراهيم العبودى عضو مجلس الشعب أن كل الأعضاء تعاهدوا على الالتزام الحزبى قبل خوض الانتخابات، وأضاف أنا واحد منهم وملتزم فى حالة عدم اختيار الحزب لى بأن أساعد المرشح لثقتى فى اختبارات الحزب. وأكد الدكتور مصطفى السعيد عضو مجلس الشعب أن الحزب يفعل قواعده الخاصة ويجعلها قادرة على اختيار المرشح وهو المتبع فى جميع دول العالم وهو أسلوب حضارى وديمقراطى، فالقواعد الحزبية ترى فيمن يتم ترشيحه من الناحية الديمقراطية أن ينتخبه أهل القمة وهم من لهم حق الاختيار علما بأن الأصل فى الديمقراطية أن ينتخب ويأتى الاختيار من القاعدة، ولكن الناخب لم يتشبع بالفكر الحزبى والاختيار السليم لذلك الاختيار أصبح لمن يقدم للحزب أكثر، بالإضافة إلى أن الناخب فى المرحلة الأولى يختار من قدم له مصلحة شخصية وهو ما يتنافى مع أصول الاختيار ولا يخدم مصالح الحزب.. وهذه الحقيقة تعكس جملة السلبيات التى صاحبت إجراءات المجمع الانتخابى من مشاحنات وهدايا. وأشار المستشار محمد عامر عضو مجلس الشعب إلى أن تجربة المجمع الانتخابى محترمة ومعبرة وتضم كوادر حزبية متميزة ومثمرة خاصة بعد توسيع المجمع. وأضاف أن اختيار المواطنين هو المؤشر الأول لصحة اختيار المرشح وفى حالة عدم اختيار المجمع لى فأنا ملتزم حزبيا رغم الأرضية التى أملكها فى الدائرة التى مثلتها، ولكنى أيضا أشيد بالرؤية التى ينتهجها الحزب والتى تمنع الانشقاق من خلال منظومة قوية. ويؤكد المستشار محمد الدكرورى وكيل اللجنة التشريعية بمجلس الشعب أن الحزب الوطنى يعانى من كثرة عدد أعضائه وهو ما يجعل عملية الاختيار فى غاية الصعوبة، والطريقة التى يختار بها الحزب هذه المرة ليست جديدة، كما يظن البعض فهو أسلوب متبع لاختيار المرشح الذى سوف يمثل الحزب وكل حزب له أسلوبه من لم يختاره الحزب فى المجمع الانتخابى فلا طريق أمامه ولا مجال للاعتراض لأنه فرصته ستكون ضعيفة، فالحزب الوطنى لم يضع الآلية للاعتراض أو التظلم فالاختيار فى المجمع ليس امتحانا ينجح فيه البعض ويرسب آخرون فهى قواعد شعبية تفرز الأنسب. كما يؤكد عبد الإله عبد الحميد عضو مجلس الشورى الأسبق والمرشح الحالى فى المجمع أن اختيار الوطنى لمن يمثله فى الانتخابات القادمة مسألة داخلية ينظمها الحزب وغالبا لا يستطيع أحد أن يختار الإصلاح، فالسيطرة على الانتخابات فى النهاية تكون بنسبة 60%. وأشار إلى أن الانتخابات الحقيقية لن تتم إلا إذا تم القضاء على الأمية أولا، حيث لا تزال تتم بالنخلة والفانوس والجمل. وأوضح الدكتور شرين أحمد فؤاد- عضو مجلس الشعب أنه فاز بالتزكية داخل المجمع الانتخابى وأن إجراءات سير المجمع تطبق على الجميع، وانصح من لم يختره المجمع بأن يعلم أنه إذا خاض الانتخابات فإنه لن يفوز فالحزب يختار الإصلح.