النقل: تطوير البنية التحتية للموانئ لتحويل مصر إلى مركز إقليمي للنقل واللوجيستيات وتجارة الترانزيت    فيديو.. ترامب يتحدث عن أعدائه الجدد بعد زيارة بن سلمان: يغارون منا    شيكابالا يصل حفل الكاف السنوي للأفضل في إفريقيا برفقة زوجته    مدرسة النصر القومية: التحقيق مع جميع المسئولين عن تنظيم اليوم الترفيهي    السكة الحديد: تسيير الرحلة الثالثة والثلاثين للأشقاء السودانيين ضمن برنامج العودة الطوعية    السكة الحديد: استكمال مسامير التثبيت المفقودة قضبان السكة بالفلنكات الخشبية في شبرا الخيمة وإحكام ربطها بشكل كامل    جمال حسين: 54 ألف عضو تحت مظلة الاتحاد الدولي للمثقفين العرب    بسبب الإقبال الكثيف، الأزهر يعلن رابط التسجيل في الموسم الثالث من مسابقة فارس المتون    الملحقان العالمي والأوروبي.. 22 منتخبا يتنافسان على 6 بطاقات للتأهل إلى كأس العالم 2026    عن عملات مستقرة وغير مستقرة    الخبراء في PAFIX: المنظومة الجديدة ستقضي على 15 مليون زيارة للفروع سنويًا وستطلق أكبر عملية شمول مالي    أحلام ناخب    ضبط صانعة محتوى بثّت فيديوهات خادشة للحياء بهدف الربح.. فيديو    الدكتور مصطفى ثابت يقدم خالص العزاء للنائب محمد شبانة عضو مجلس نقابة الصحفين    محمد سامي يثير الجدل بمطالبة جمهوره باختيار موعد عرض مسلسله الجديد 8 طلقات    نجوم الفن.. سلامتك يا تامر    خالد الجندي: الكفر 3 أنواع.. وصاحب الجنتين وقع في الشرك رغم عناده    دول منظمة D-8 تعتمد إعلان القاهرة لتعزيز التعاون الصحي المشترك    خبراء الطب يحذرون من التشخيص الخاطيء ل«الانسداد الرئوي»    منتخب مصر في المستوى الثالث لكأس العالم 2026 بعد تصنيف فيفا لشهر نوفمبر    هل دخل الشقق المؤجرة الذي ينفق في المنزل عليه زكاة؟.. أمين الفتوى يجيب    46.200 مشجع في استاد القاهرة لمباراة الزمالك وزيسكو بالكونفدرالية    محافظ كفر الشيخ يناقش جهود مبادرة «صحح مفاهيمك» مع وكيل الأوقاف الجديد    تعزيز الانتماء والولاء عبر أدب اليافعين في مناقشات المؤتمر السنوي العاشر    من يعود إلى المنزل بهذه الجوائز.. كاف يبرز كؤوس الأفضل في حفل الرباط    غرامة 100 ألف للمخالف.. بدء الصمت الانتخابى بانتخابات مجلس النواب ظهر غدا    جنازة المخرج خالد شبانة عقب صلاة العشاء بالمريوطية والدفن بمقابر العائلة بطريق الواحات    شيخ الأزهر: القضاة ركيزة أساسية في إرساء العدالة وبسط الأمن والاستقرار في المجتمعات    منتخب مصر يتراجع في تصنيف فيفا ويحتل المركز 34    جامعة أسيوط تطلق قافلة طبية مجانية لعلاج أسنان الأطفال بكلية طب الأسنان    وجبات ذهبية للأطفال بعد التمرين حفاظا على صحتهم ونشاطهم    بعد اكتمال المشروع| ماذا تعرف عن الكابل البحري العملاق 2Africa ؟    المسلماني: برنامج دولة التلاوة يعزز القوة الناعمة المصرية    استعدادا لاستضافة cop24.. البيئة تكثف أنشطة التوعوية بالمحافظات    الأرصاد تكشف تفاصيل الطقس..ارتفاع درجات الحرارة مع فرص أمطار متفرقة    انهيار والدة وخطيبة صاحب ملجأ حيوانات ضحية صديقه أثناء جنازته.. صور    أهم أحكام الصلاة على الكرسي في المسجد    سارة خليفة متورطة في شبكة عائلية لتصنيع وترويج المخدرات    منتخب شباب الهوكي يتوجه للهند 23 نوفمبر للمشاركة في كأس العالم    وزير الري يلتقي نائب مدير الوكالة الفرنسية للتنمية    إزالة 296 حالة مخالفة ضمن «المشروع القومي لضبط النيل» بالمنوفية    أول تعليق من إبراهيم صلاح بعد إقالته من نادي جي    الإسماعيلي ينفي شائعات طلب فتح القيد الاستثنائي مع الفيفا    محمد حفظي: العالمية تبدأ من الجمهور المحلي.. والمهرجانات وسيلة وليست هدفا    الصحة: مصر خالية من الخفافيش المتسببة في فيروس ماربورج    معرض رمسيس وذهب الفراعنة في طوكيو.. الأعلى للثقافة: دليل على تقدير اليابان لحضارتنا    فيلم بنات الباشا المقتبس عن رواية دار الشروق يُضيء شاشة مهرجان القاهرة السينمائي    شقيق إبستين: كان لدى جيفري معلومات قذرة عن ترامب    الأهلي يحصل على موافقة أمنية لحضور 30 ألف مشجع في مواجهة شبيبة القبائل    المصرية لدعم اللاجئين: وجود ما يزيد على مليون لاجئ وطالب لجوء مسجّلين في مصر حتى منتصف عام 2025    الإحصاء: معدل الزيادة الطبيعية في قارة إفريقيا بلغ 2.3% عام 2024    رئيس الأركان يعود إلى أرض الوطن عقب مشاركته بمعرض دبى الدولى للطيران 2025    مقتل 6 عناصر شديدى الخطورة وضبط مخدرات ب105 ملايين جنيه فى ضربة أمنية    الدفاع الروسية: قواتنا استهدفت منشآت البنية التحتية للطاقة والسكك الحديدية    وزير الإسكان يستقبل محافظ بورسعيد لبحث استعدادت التعامل مع الأمطار    جامعة قناة السويس تنظم ندوة حول الإسعافات الأولية لتعزيز التوعية المجتمعية    إطلاق أول برنامج دولي معتمد لتأهيل مسؤولي التسويق العقاري في مصر    مواقيت الصلاه اليوم الأربعاء 19نوفمبر 2025 فى المنيا    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



مناورة 2010 جسدت الكفاءة القتالية لوحدات الجيش
نشر في أكتوبر يوم 17 - 10 - 2010

فى إطار تنفيذ الخطة السنوية للتدريب القتالى لتشكيلات ووحدات القوات المسلحة وبمناسبة الذكرى ال 37 لحرب أكتوبر شهد المشير حسين طنطاوى القائد العام للقوات المسلحة وزير الدفاع والإنتاج الحربى المرحلة النهائية للمناورة العسكرية (أكتوبر 2010) التى نفذتها وحدات القوات المسلحة مع الرماية بالذخيرة الحية والتى تواكب احتفالات مصر والقوات المسلحة بالذكرى السابعة والثلاثين لانتصارات أكتوبر المجيدة .
شارك في تنفيذ المناورة وحدات المشاة الميكانيكي والعربات المدرعة والدبابات ووحدات من المدفعية بأنواعها المختلفة وعناصر متعددة من القوات الجوية و وسائل واسلحة الدفاع الجوي والقوات الخاصة والمهندسين العسكريين والحرب الكيميائية فى تعاون وثيق جسد الكفاءة القتالية العالية بين كافة العناصر والوحدات المشاركة فى المناورة والتى استمرت لعدة أيام .
تغلب القوات على عناصر نطاق التغطية للعدو فى مواجهتها والهجوم من الحركة على دفاعات العدو المجهزة وتحقيق المهمة المباشرة وصد وتدمير هجمات العدو المضادة وتطوير أعمال القتال لاستكمال تدمير العدو فى العمق بالتعاون مع باقى الوحدات والاستعداد لدفع مفرزة متقدمة للاستيلاء على خط حيوى فى العمق وتأمينه بالتعاون مع قوات الإبرار الجوى الصديق وذلك تحت ظروف نشاط العدو الجوى والإلكترونى واحتمال استخدامه للأسلحة الكيميائية .
خلال عدة أيام قامت قوات العدو بعملية تعرضية تمكنت خلالها من اختراق خط الحدود الدولية ونتيجة للضربات والهجمات المضادة لقواتنا توقفت قوات العدو وقامت بتنظيم الدفاع .
وباستغلال نجاح أعمال قتال المقدمات فى التغلب على عناصر نطاق التغطية وتأمين خط الاقتحام قامت القوات بالهجوم من الحركة واقتحام وتدمير دفاعات العدو المجهزة وتحقيق المهمة المباشرة ثم تطوير الهجوم لاستكمال تدمير قوات العدو بالتعاون مع القوات لتحقيق المهمة التالية ودفع مفرزة متقدمة للوصول إلى خط المهمة وتأمينه بالتعاون مع عناصر الإبرار الجوى الصديق مع تركيز المجهود الرئيسى فى اتجاه الهدف .
مراحل المناورة
المرحلة الأولى: رفع حالات الاستعداد القتالى واحتلال منطقة الانتظار الأمامية وتأمينها والتحضير والتنظيم للمعركة الهجومية.
المرحلة الثانية: دفع المقدمات للتغلب على عناصر نطاق التغطية والتحرك والفتح ومهاجمة واقتحام الحد الأمامى لدفاعات العدو وتدمير قواته وتحقيق المهمة المباشرة .
المرحلة الثالثة: استكمال تدمير قوات العدو والاستيلاء على خط حيوى فى العمق وتأمينه بالتعاون مع عناصر الإبرار الجوى الصديق والتحول للدفاع عليه.
ومن أبرز الأنشطة خلال المرحلتين الأولى والثانية من المناورة رفع حالة الإستعداد القتالى للقوات، ثم التحرك ليلاً لاحتلال منطقة الانتظار الأمامية للاستعداد لبدء أعمال القتال ثم التجهيز الهندسى لمنطقة الانتظار الأمامية وفتح محطة تطهير كيميائى ليلاً وإجراء التطهير الكلى للوحدات ثم اتخاذ كافة إجراءات التأمين للقوات فى منطقة الانتظار الأمامية والتحضير والتنظيم للمعركة الهجومية.
ثم تنفيذ إغارة على مركز قيادة إحدى وحدات العدو ودفع قوة للتغلب على عناصر التغطية لعدو وتامين خط اقتحام القوة الرئيسية ثم دفع القوة الرئيسية واقتحام الخط الأمامى للدفاعات باستخدام مقلدات المايلز وتحقيق المهمة المباشرة ثم تطوير الهجوم على ضوء نتائج الاشتباك واستكمال تدمير العدو وتحقيق المهمة التالية للقوات.
وكانت من أبرز الأنشطة خلال المرحلة الثالثة استكمال تدمير قوات العدو والاستيلاء على خط حيوى فى العمق وتأمينه بالتعاون مع عناصر الإبرار الجوى الصديق والتحول للدفاع عليه ثم القيام بدفع مفرزة متقدمة للوصول إلى خط المهمة للقوات وتأمينه بالتعاون مع عناصر الإبرار الجوى الصديق والقيام بإبرار جوى تكتيكى.
وبعد ذلك تم إسقاط عناصر مظلات للاستيلاء على هدف حيوى فى العمق وتأمينه واستغلاله لصالح قواتنا وتنفيذ رماية تكتيكية بالذخيرة الحية لجميع التخصصات للقضاء على مقاومات العدو فى العمق.
ثم بدأ التحول للدفاع على الخطوط المكتسبة وصد وتدمير العدو ومنعه من الاختراق.
وقد فشل العدو فى التمسك بالدفاعات ثم قام بإدارة أعمال قتال تعطيلى فى اتجاه الموقع المتوسط .
وقد تمكنت إحدى وحدات قواتنا من تحقيق المهمة المباشرة وحققت نجاحاً أكثر فى المنتصف وكانت أوضاعها كالتالى:
فى اليمين: تقاتل بنجاح وتطارد العدو وتحقق نجاحاً أكثر على الجانب الأيسر.
فى المنتصف: تقاتل بنجاح وتطارد العدو المنسحب فى اتجاه الموقع المتوسط وتحقق أكثر نجاحاً فى المنتصف.
فى اليسار: تقاتل بنجاح وتطارد العدو فى اتجاه الموقع المتوسط وتحقق نجاحاً أكثر على الجانب الأيمن.
فى الخلف: إحدى الوحدات تعمل كاحتياط للقوات.
وكان باقى عناصر تشكيل المعركة فى أوضاعها النسبية طبقاً للمخطط .
الرمايات/u/
رماية القوات الجوية: قامت طائرات الهيل الجازيل وطائرات ((إف -16)) بقصف أهداف على مسافات وفى إتجاهات مختلفة.
رماية المدفعية: قامت المدفعية بقصف أهداف للرمى المباشر وغير المباشر.
أهداف الدفاع الجوى: تم تخصيص أهداف طائرة كوماندوز موجهة بالاسلكى.
عناصر المظلات/u/
وصلت عناصر من القافزين بالمظلات إلى منطقة الإسقاط المخططة وتمثل هذه المجموعة قوة الاقتحام الرئيسية المكلفة بمهمة الاستيلاء على الأهداف الحيوية وتأمينها والسيطرة عليها استعداداً لاستقبال قوة تشغيل وإدارة الهدف الحيوى لإعادة تشغيله واستخدامه لصالح قواتنا.
تنفيذ المهام/u/
القوات الجوية قامت طائرتان من طراز ((إف -16)) بتنفيذ طلعة استطلاع جوى فى العمق لاستطلاع احتياطيات العدو وتم رصد تحرك قوات للعدو فى اتجاه الموقع المتوسط ولتوفير الحماية الجوية ومعاونة أعمال القتال للقوات قامت طائرتان من طراز هيل مى وطائرتان من طراز هيل جازيل بتأمين قوات الإبرار وتوفير الحماية الجوية لطائرات وقوات الإبرار, ولتأمين أعمال قتال القوات قامت طائرتان من طراز ((إف -16)) بتنفيذ طلعة معاونة جوية للتعامل مع أهداف العدو المكتشفة فى العمق.
واستطاعت الوحدات المدرعة اكتشاف عدد من دبابات العدو أثناء تحركها وقامت دبابات قواتنا بالاشتباك معها لحين وصول باقى القوات التى وصلت على الفور واحتلت مرابضها للتعامل مع دبابات العدو وقامت دبابة الوقاية العاجلة لقواتنا باستكمال تدمير الدبابات المعادية بنجاح وتم تأمين تقدم باقى القوات مع استخدام رشاش الدبابة فى التعامل مع عناصر المشاة للعدو .
وقامت إحدى دبابات فصيلة الدورية لقواتنا بإكتشاف مقذوفات موجهة مضادة للدبابات للعدو وقامت بإطلاق عيار نارى فى اتجاهها لتشتيتها وإرباكها, كما قامت دبابات قواتنا بعمل ستارة دخان ذاتية لستر ارتداد عدد من الدبابات التى قامت بالارتداد للخلف للخروج خارج مرمى عناصر المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات للعدو . وتقدم عدد من دبابات قواتنا لاتخاذ أوضاعها واحتلال المرابض للاشتباك مع المقذوفات الموجهة المضادة للدبابات للعدو والضرب للتأثير عليها وتدميرها مع قيام مدافع الهاون بفتح نيرانها على الهدف للقضاء عليه وتدميره, وتقدمت القوة الرئيسية لمجموعات القتال ودبابات التعاون الوثيق لاتخاذ أوضاعها فى تشكيل القتال، وتحت ستر أعمال قتال الدبابات والمدفعية تحركت عناصر المشاة التى أتمت نزولها من المركبات المدرعة وقامت بالفتح أمام المركبات وتقدمت فى اتجاه العدو من خلال التحركات فى وثبات باستغلال طبيعة الأرض بينما تحركت المركبات المدرعة خلف عناصر المشاة لتقديم المعاونة النيرانية للقوات بواسطة رشاش المركبة واستمرت عناصر المشاة فى التقدم لاتخاذ أوضاعها لاستكمال تدمير العدو فى العمق بالتعاون الوثيق بين المشاة والدبابات، وتم اكتشاف مركز قيادة معادى وتم تدميره بضرب قطاعات تجمعات نيرانية, وبعد أن أتمت القوات التغلب على مقاومات العدو وتدميرها استمرت فى التقدم لاستكمال تدمير قوات العدو فى العمق تحت ستر نيران رشاشات المركبات واحتلت الدبابات المرابض للاشتباك مع الأهداف المعادية فى العمق.
وتم اكتشاف أهداف جوية معادية لتوجيه هجمة جوية ضد قواتنا وتقدمت قطع مدفعية مضادة للطائرات من قواتنا لاحتلال مرابض النيران بمهمة توفير الوقاية المباشرة المضادة للطائرات أثناء تنفيذ القتال وتم التعامل مع الهدف وتدميره.
وقامت وحدات من قواتنا باكتشاف عناصر مشاة ودبابات من العدو تحاول القيام بالهجوم المضاد وقامت قواتنا بصدها وتدميرها بالهجوم المضاد ثم قامت باستكمال المهام.
وصدرت الأوامر بدفع مجموعة استطلاع لفتح مركز مركز للقيادة وتم تحقيق المهمة بنجاح ووصلت مجموعة الاستطلاع إلى المنطقة المحددة وتم انتخاب أنسب الأماكن لفتح مراكز القيادة وتم تخصيص المهام للعناصر وكانت كالتالى:
مجموعة الاستطلاع العام وتقوم بفتح وتجهيز نقطة للملاحظة لمركز القيادة ومراقبة أعمال العدو.
عناصر المهندسين العسكريين تقوم بتفتيش المنطقة المحددة للمركز والتأكد من خلوها من أى أجسام غريبة.
عناصر الاستطلاع الكيميائى للتأكد من عدم تواجد أى مناطق ملوثة كيميائياً بالمنطقة.
وتم دفع القوة الرئيسية للمركز فى شكل منظم ومحدد مسبقاً مستغلة المحاور التى تم انشائها والتجهيزات التى تم تجهيزها بالمنطقة المحددة.
وتم مراعاة تنفيذ الانتقالات لمركز القيادة والسيطرة بهدف استمرار السيطرة على القوات أثناء متابعة أعمال القتال وطبقاً لطبيعة المهمة والموقف ثم انتقال مراكز القيادة بالتتابع, وتم إخلاء الجرحى لتلقى العلاج اللازم وكذلك إخلاء الشهداء إلى منطقة المقابر المؤقتة.
وأكد المشير طنطاوى فى المرحلة النهائية بحضور الفريق سامى عنان رئيس أركان حرب القوات المسلحة وقادة الأفرع الرئيسية وكبار قادة القوات المسلحة وعدد من دارسى الكليات والمعاهد العسكرية على العديد من النقاط المهمة منها:الاهتمام بالتدريب وتطوير أساليبه ووسائله بصفة مستمرة باعتباره الركيزة الأساسية للقوات المسلحة وضرورة تأصيل خبرات القتال وتحقيق أفضل الأساليب لاستخدام الأسلحة والنيران وتنفيذ المهام بكفاءة ودقة عالية موضحا أهمية التعاون بين جميع القوات والوسائل لتحقيق الأهداف من أعمال القتال حتى تظل القوات المسلحة قوية وقادرة علي تنفيذ مهامها فى جميع الأوقات وتحت مختلف الظروف.
بالاضافة إلى التأكيد على عملية الارتداد من أرض المعركة لانها مسألة فى غاية الأهمية ولابد أن يكون هناك سبب للارتداد من المعركة كما أن الارتداد على المستوى الصغير لابد وأن يكون فى منتهى الدقة والحذر وأن يكون قرار الارتداد بأمر صريح بعد عرض الموقف على القائد والحصول على تصديق منه بذلك, وأكد على أن الارتداد إذا تم بدون مناورة فإنه يكون غير منظم.
وشدد على تحقيق المبادأة والسرعة فى تنفيذ المهام على مستوى القادة الأصاغر والوحدات المقاتلة الصغرى لكافة التخصصات حتى يكونوا قادرين على اتخاذ القرارات السليمة ومواجهة المواقف المختلفة فى أقل وقت ممكن وفى مختلف ظروف المعركة وكل هذا بهدف رئيسى هو الضغط على العدو وحرمانه من التفوق فى المعركة.
وأشار إلى ضرورة تنظيم التعاون بين جميع العناصر المشاركة لتطبيق أسس ومبادئ معركة الأسلحة المشتركة وأن تنظيم التعاون هو المرحلة الرئيسية فى عمل كافة الأسلحة, موضحاً أن الفرق بين تنظيم التعاون وتنسيق التعاون هو أن تنسيق التعاون يتم على المستويات الكبيرة مثل القوات الجوية والبحرية وأن تنظيم التعاون يتم على المستويات الصغرى بين الوحدات. وأضاف أنه يمكن عمل تنظيم التعاون على تختة الرمل وأن يحضر كل قائد جار تنظيم التعاون الخاص به والخاص بجاره.
وعن وسائل المواصلات التبادلية أكد أنه لابد من توافر أكثر من وسيلة اتصال احتياطية لتجنب حدوث أعطال أثناء تنفيذ المهام.
وحول أهمية تفهم المهمة أكد أن العنصرالرئيسى لنجاح أى مهام هو تفهم كل مقاتل للمهمة الموكلة إليه كى يتمكن من أدائها بكفاءة واقتدار مع القدرة على التصرف فى المواقف الطارئة والغير مخططة.
وأشار إلى التدريب الليلى وتركيز التدريب على القتال وادارة العمليات ليلاً واستغلال التطور الذى شهدته أسلحة القوات المسلحة حيث تم تزويدها بأحدث أجهزة الرؤية الليلية للتدريب على القتال الليلى.
وشدد على مواصفات القائد الناجح القدرة على التخيل وضرورة البعد عن النمطية فى تخطيط وتنفيذ المهام والأنشطة التدريبية واستخدام كافة وسائل القيادة والسيطرة تحت مختلف الظروف وهذا هو السبب الرئيسى فى تحقيق انتصار أكتوبر العظيم, فالقائد الناجح لابد وأن يضع حسابات لكل المواقف المتوقعة وغير المتوقعة حتى لا يفاجأ أثناء تنفيذ مهمته بأشياء لم تكن متوقعه.
وعن رعاية الفرد المقاتل أكد المشير/ طنطاوى على ضرورة رعاية الفرد المقاتل رعاية متكاملة بإعتباره الركيزة الأساسية فى العملية التدريبية, ففى حرب أكتوبر 1973 تغير الجندى المصرى تغيراً كاملاً وكانت الروح المعنوية مرتفعة جداً لأن الاعتقاد الذى كان سائداً هو أن الجندى المصرى لن يقاتل ولكن ما حدث كان مفاجأة لكل من اعتقد ذلك فالمقاتل المصرى أظهر بسالة وشجاعة نادرة وحقق مهمته بكفاءة واقتدار.
وحول المحافظة على الكفاءة القتالية العالية أكد على ضرورة المحافظة على الكفاءة القتالية العالية التى وصل إليها المقاتل المصرى بمواصلة التدريب الجاد والبُعد عن النمطية فى التخطيط والتنفيذ والاهتمام بالتدريب فى الأراضى الصحراوية تحت مختلف الظروف لإكساب الفرد المقاتل الخبرة القتالية والمهارة فى تنفيذ المهام.
التجهيز الهندسى/u/
أوصى المشير/ طنطاوى القوات بأهمية التجهيز الهندسى واستغلال طبيعة الأرض, وأنه بالنسبة لأعمال المهندسين العسكريين هناك مهندسين عسكريين متخصصين وقسم آخر بتدريب عناصر مشتركة على أعمال المهندسين العسكريين وأكد على أهمية القسم الثانى لأنه لن يأتى مهندس لفتح ثغرة بل تقوم بذلك العناصر المدربة على أعمال التجهيز الهندسى فى الميدان ونحن لدينا أدوات اكتشاف حقول الألغام وفتح الثغرات وهذا يجب أن يكون عنصر رئيسى فى تدريب القوات .
وعن طبيعة الأرض أشار إلى أن تشكيل المعركة ليس عنصراً ثابتاً وإنما يتغير وفقاً إلى طبيعة الأرض ويجب أن يتسم تشكيل المعركة بالمرونة ويمكن تغييره طبقاً لطبيعة الأرض.
وحول سرعة ومعدلات القتال أوضح أن سرعة ومعدلات القتال موضوع فى غاية الأهمية ويجب أن نعرف متى يتم تسريع القتال ومتى يتم إبطاؤه ويجب أن يعرف المقاتل أن الوقت الذى يستغرقه التدريب غير ثابت, ويجب أيضاً أن يعرف كل قائد وحتى مستوى قائد السرية سرعة القتال المناسبة ولابد أن يكون هذا درساً فى الكليات والمعاهد العسكرية والأكاديميات.
وأشار إلى تطوير ميادين التدريب وجعل بعض الأهداف بها مخفية لأسلحة معينة بحيث يتم تحريك الأهداف آلياً فى ميادين الرماية ثم تطوير كل ميادين التدريب لتصبح ميادين آلية.
وأشار إلى أن استخدام الدخان يعتبر سلاحا ذا حدين وهو موضوع فى غاية الأهمية لقادة الأسلحة المشتركة وهو متى يتم استخدام الدخان لأنه إذا استخدم فى غير وقته فإنه سوف يؤدى إلى حدوث أثر عكسى من الغرض المستخدم لأجله وقد لا يحقق الإخفاء المرجو منه لذلك يجب معرفة متى وأين يتم استخدام الدخان واتجاه الريح وهل استخدامه ضرورى أم لا ولابد أن يكون استخدامه فى الأوقات التى اضطر فيها لذلك.
وأوضح أن السيطرة على النيران هى إحدى مهام القائد وهى أن يعرف تشكيل النيران واستهلاك الذخائر ولا يتم ضرب النيران إلا فى الاتجاه الصحيح والمرمى المؤثر وأن تكون بأوامر من صغار القادة ويجب أن يقوم القادة الكبار بتدريب القادة الصغار على ذلك, وأكد على ضرورة تقنين معدلات استهلاك الذخيرة فى أشكال القتال وتتم عن طريق القادة التعبويين.
وقد أشاد المشير/ طنطاوى بالمستوى المتميز الذى ظهر خلال المناورة ومدى ما وصل إليه القادة والضباط والصف والجنود من مهارات ميدانية وقتالية عالية وقدرتهم علي استخدام الأسلحة والمعدات والدقة فى إصابة الأهداف وتدميرها وسرعة تنفيذ المهام القتالية والنيرانية فى الوقت والمكان المحددين والقدرة على استخدام أحدث وسائل القيادة والسيطرة بين جميع العناصر المشتركة فى المناورة بما يناسب ويلائم طبيعة الأرض.
وفى نهاية المشروع أشاد المشير/ طنطاوى بالقائمين على تخطيط وتنفيذ المناورة والتى جسدت مدى التدريب الجاد والأداء الراقى لكافة عناصر معركة الأسلحة المشتركة الحديثة.


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.