تواصل مديريات التموين بوزارة الداخلية جهودها للقضاء على مصانع بير السلم نظرا لما تسببه من خطر على الصحة العامة بالإضافة إلى الخسائر التجارية للمنتجات الأصلية. من جانبه صرح المهندس عبد الله بدوى مدير مديرية التموين بالجيزة أنه يتم يوميا توجيه 25 حملة لمطاردة مصانع بير السلم مشرا إلى أنه تم ضبط 15 مصنعا يعملون بدون تراخيص وينتجون سلعا مخالفة للمواصفات معتمدين على خامات ضارة ومغشوشة. وأضاف بدوى أن الحملات وجدت من بين ال 15 مصنعا فيها مصنع يستخدم مواد كيماوية لتسوية المخللات والآخر يضع علامة صلاحية جديدة على عبوات منتهية الصلاحية. مضيفا أنه تم ضبط مصنع يعمل فى تصنيع المشروبات الغذائية من خامات مجهولة المصدر بالإضافة إلى مصنعين لإنتاج مستحضرات التجميل والعطور المغشوشة. وأوضح عبد الله غراب- سكرتير عام اتحاد الغرف التجارية وغرفة الجيزة- أن مصانع بير السلم تقلد العلامات التجارية الكبيرة التى تتميز بالاسم والسمعة مما يضر بمنتجاتها ويصرف المستهلك عنها مطالبا أجهزة الدولة بتشديد الرقابة على الأسواق وتغليظ العقوبات على العاملين فى الاقتصاد الأسود حتى لا نضر الاقتصاد الحر السليم. أما الدكتور صلاح جودة- مدير مركز الدراسات الاقتصادية- أكد أن منتجات مصانع بير السلم فاسدة لأن المواد الخام المستخدمة مغشوشة ومن أردأ الأنواع بالإضافة إلى انعدام الاحتياجات الصحية سواء للعاملين أو الخامات موضحا أن المواطنين عليهم الاهتمام بما يشترون من الأسواق فلابد أن يدركوا أن يكون المكان معتمدا وينظرون إلى المنتج ونوعه وصلاحيته ولا يشترون إلا العلامات التجارية المشهورة وخاصة فيما يمكن غشه كأدوات التجميل والجبن واللحوم المفرومة التى تضر بالصحة العامة فى حالة غشها. وأشار د. صلاح إلى أن الاقتصاد الأسود تعود أضراره على الاقتصاد القومى وليس على المواطنين فقط وصحتهم العامة حيث يتم بيع المنتجات بأسعار رخيصة مما يضر بالمنتجات الأصلية ويصرف المستهلك عنها.