فى كلمته بمناسبة ليلة القدر تناول الرئيس مبارك عدة قضايا مهمة.. أبرزها «التحديات التى يواجهها العالم الإسلامى والذى يبدو معها وكأنه أصبح مستهدفا فى هويته ومقدرات شعوبه». كما حذر فخامته من مخاطر التطاول على الإسلام وتشويه صورته وتعاليمه ليس فى الدول الغربية فحسب.. بل داخل بلادنا واتهم المتطاولين على ديننا الحنيف بأنهم جهلاء أو من طالبى الشهرة والمال.. مؤكدا أن مصر سوف تظل حصنا حصينا للإسلام ورمزا لسماحته واعتداله. وقد جاءت كلمة الرئيس قبيل أيام من الاحتفال بعيد الفطر المبارك بعد شهر كريم حافل بالخير والود والإخاء بين كافة شرائع الأمة شهدنا خلاله موائد الرحمن وموائد الوحدة الوطنية التى عكست روح التآلف بين أبناء الوطن الواحد مسيحيين ومسلمين. وحتى نفرح بالعيد فرحة حقيقية يجب أن نلتزم بالمنهاج الذى وضعه الرئيس فى ليلة القدر وأن نواجه التحديات بمختلف أنواعها.. وأولها النفس الأمارة بالسوء وألا ننساق وراء الأهواء وأن نجعل شعارنا هو العفو والصفح والتسامح. وثانيها تكثيف عمل الخير لكل أبناء الوطن حتى تمتد مظلته لكل البقاع. وفرحة العيد سوف تكتمل بتكامل النسيج الاجتماعى وأن يتعاون الجميع من أجل نهضة أرض الكنانة التى نعيش فوق أرضها.. ونستظل بسمائها.. فالمشاكل والأزمات عندما تأتى - لا قدر الله- تطال الجميع لا تفرق بين الألوان أو الأديان. لذا فمواجهة التحديات يجب أن تكون جماعية ومدروسة وشجاعة. فرحة العيد لن تكتمل إلا بمواجهة المنحرفين والفاسدين ودعاة الفتنة وصناع الشر. فطالما ظل أمثالهم لن نتذوق طعم الفرح.. ولن ننعم بهدوء أو أمن أو تقدم بل لن نصنع نهضة ولن نحقق تقدما. نحن نريد أن نضع كلمة الرئيس مبارك فى ليلة القدر نبراسا ينير طريقنا ومنهاجا نلتزم به.. ورسالة نسعى إلى تحقيقها.. عندئذ سوف نفرح بالعيد.. العيد السعيد لكل المصريين.