طبعة جديدة من رواية " نجمة أغسطس" للروائي صنع الله إبراهيم، أصدرتها "الهيئة المصرية العامة لقصور الثقافة" لمناسبة اختياره رئيساً ل "مؤتمر أدباء مصر" في دورته الحالية، والذي كان مقرراً أن يفتتح في شرم الشيخ في 15 الجاري، لكن تم تأجيله إلى وقت غير محدد بعد. وذكرت الهيئة على غلاف الطبعة الجديدة من الرواية، أنها تعيد نشر هذه الرواية من كون صنع الله إبراهيم أحد الرموز الكبرى في جيل الستينات المصري. وأن "نجمة أغسطس" هي إحدى العلامات البارزة في مسيرته الإبداعية الممتدة من الستينات حتى وقتنا الراهن، مشتملة على العديد من الأعمال التي أثرت في الثقافة المصرية والعربية وامتد تأثيرها إلى الأفق العالمي، عبر ترجمتها إلى العديد من اللغات الأوروبية، ومن بين هذه الأعمال رواياته "اللجنة"، "ذات"، "بيروت" و " وردة" وغيرها. وكان صنع الله إبراهيم قد أهدى روايته التى صدرت طبعتها الأولى فى بداية ثمانينيات القرن الماضى، إلى ذكرى "شهدى عطية"، وكان " صنع الله " قد أنهى روايته فى يناير 1973 فى موسكو، وقد كتبها على فترات متقطعة على مدار 13 عام ما بين برلين، القاهرة، شاطئ البحر الأسود، وموسكو، وتستند الرواية إلى رحلة قام بها المؤلف إلى السد العالى وأبو سنبل فى صيف 1965حيث تجرى أحداث الرواية بعد عام من تحويل مجرى النيل فى 1964، وكانت وقتها واجهتا معبدى أبو سنبل مغطاتين بالرمال، فى محاولة للبحث عن عن أوجه للتشابه بين جمال عبدالناصر، فى بناء السد، وبين الملك الفرعونى "رمسيس الثانى" فى بناء معبد أبو سمبل فى إطار الواقع القمعى. وفي مقدمةٍ كتبها صنع الله إبراهيم لإحدى طبعات "نجمة أغطس" في نهاية عام 2003، أي بعد أقل من شهرين على واقعة رفضه جائزة الرواية التي منحه له "المجلس الأعلى للثقافة"، احتجاجاً على فساد نظام مبارك، يشير إلى أن فكرة هذا العمل تولدت في ذهنه أثناء وجوده في سجن الواحات الخارجة عام 1959، عندما استمع إلى عبد الحليم حافظ يغني عن مشروع السد العالي من أشعار صلاح جاهين. ويضيف : " كنت أدير في ذهني هذا السؤال: كيف يمكن التعبير روائياً عن موقف معقد تقوم فيه سلطة تقدمية معادية للاستعمار بتحديث البلاد وتصنيعها ومحاولة تحقيق نوع من العدالة الاجتماعية، بينما تمارس أبشع ألوان القهر ضد من يخالفها الرأي أو يجرؤ على محاولة المشاركة في الفعل؟".