"كسارة البندق".. مغامرة وفانتازيا وترفيه

تعيد «ديزني العالمية» إحياء رواية الكاتب الشهير أرنست هوفمان «كسارة البندق وملك الفئران»، والتي صدرت عام 1816، حيث تحولت من عرض باليه شهير على يد المؤلف والموسيقي بيتر تشايكوفسكي، إلى فيلم سينمائي فانتازيا جديد يحمل عنوان «كسارة البندق والعوالم الأربعة» - THE NUTCRACKER AND THE FOUR REALMS، ويعرض حالياً في صالات السينما المحلية، ويشارك في بطولته نخبة من الممثلين العالميين، وتعاون في تأليفه كل من آشلي بويل وتوم مكارثي وإخراج لاس هالستروم وجو جونستون الذين اشتركوا في تقديم القصة الشهيرة بمزيج من المغامرة والترفيه من خلال مشاهد سينمائية بتقنيات إخراجية عالية.
مفتاح سحري
«كسارة البندق والعوالم الأربعة» الذي لعب بطولته كل من كيرا نايتلي ومورجان فريمان وماثيو ماكفيدين وماكينزي فوي وهيلين ميرين، تدور قصته حول شخصية «كلارا» التي لعبت دورها ماكينزي فوي، حيث يصطحب الفيلم «كلارا» والجمهور في مغامرة لا تُنسى، تطغى عليها العظمة والسحر، إذ تحتاج «كلارا» الصغيرة إلى مفتاح سحري فريد لتفتح صندوقاً يحتوي على هدية لا تُقدر بمال، يقودها خيط ذهبي إلى مفتاحها المنشود، لكنه سرعان ما يختفي في عالم موازٍ غامض وغريب، وفي هذا العالم تلتقي بجندي اسمه «فيليب»، ومجموعة من الفئران والأوصياء على العرش الذين يحكمون العوالم الثلاثة، هي «أرض الثلوج»، و«أرض الزهور» و«أرض الحلوى»، وعلى «كلارا» و«فيليب» الدخول إلى العالم الرابع لاسترداد المفتاح واستعادة الوئام في هذه الأرض المضطربة، وهناك تخوض مغامرات مثيرة للحصول على هذا المفتاح، خصوصاً عندما يذهبان إلى هذا العالم المشؤوم، موطن الطاغية «الأم جينجر»، لاستعادة مفتاحها، ويأملان في إعادة الانسجام إلى عالم غير مستقر. ومع تسلسل الأحداث تظل «كلارا» و«فيليب» يتنقلان من عالم لآخر، وهناك يلتقيان بالعديد من الشخصيات منهم من يحاول مساعدتهما، والبعض الآخر يغلب عليهم طابع الشر.. وبين الخير والشر تحاول «كلارا» في مغامرتها المثيرة العثور على المفتاح المطلوب، والخروج من المآزق التي تتعرض لها.
«جنية السكر»
أكثر ما يميز الفيلم أنه استطاع تجسيد الشخصيات بشكل سينمائي احترافي من حيث الديكورات والأزياء والأكسسوارات والتصميمات، ومن أبرزها شخصية «جنية السكر» التي أدتها كيرا نايتلي بصفتها الوصية على «أرض الحلوى»، و«ملك الفئران» الذي صمم كلياً بالرسوم والجرافيك المنفذة بالكمبيوتر، ويتكون من 60 ألف فأر، وتنتشر هذه الفئران في جميع أنحاء جسده، و«جذور جينجر» التي أدتها هيلين ميرين والمستوحاة من شخصية في الباليه من «أرض الحلوى»، وارتدى معظم الشخصيات في الفيلم شعراً مستعاراً ذا طابع تاريخي، إلا أن ماكينزي فوي التي تؤدي دور «كلارا»، قد استخدمت خصلات شعرها الحقيقي على مدار الفيلم.