شهدت الساحة الثقافية المصرية فعاليات عدة أخيراً شملت نواحي في الفكر والأدب والموسيقى والمسرح، أبرزها إعلان «المجلس الأعلى للثقافة في مصر» بدء أعمال «ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي» في دورته السابعة، بعنوان «الرواية في عصر المعلومات - دورة الطيب صالح»، وينعقد بين 28 أبريل و2 مايو 2019. بدوره اختتم مؤتمر الوزراء المسؤولين عن الشؤون الثقافية في الوطن العربي دورته ال21، الذي أقيم بالتعاون مع المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم، برئاسة وزيرة الثقافة في مصر د. إيناس عبدالدايم، كذلك شهدت القاهرة باقة من الفعاليات الثقافية الأخرى، نظرة إليها. باسم الأديب السوداني الطيب صالح يناقش ملتقى القاهرة الدولي للإبداع الروائي العربي» في دورته المقبلة محاور عدة، أبرزها التقدم المذهل في علوم الاتصالات والرواية، وتحول أدوات الاتصال إلى مادة روائية، وتأثير البنية المعلوماتية في البناء الروائي، ووسائط الاتصال الحديثة في رواية الخيال العلمي والفانتازيا، والرواية وتداخل الأنواع، والرواية التفاعلية، والرواية العربية في عصر الصورة «رواية الغرافيك»، وملامح التجريب في الرواية العربية الحديثة، ومستقبل السرد، على أن يكون آخر موعد لتلقي ملخص البحوث والشهادات يوم 16 نوفمبر المقبل. أما شروط المشاركة، فحددتها اللجنة على النحو التالي: «تقديم بحث أو شهادة ضمن أحد محاور الملتقى، أن يتصف البحث أو ورقة العمل بالأصالة، وأن يستوفي قواعد البحث العلمي المتعارف عليها، ألا يكون سبق نشره أو عرضه بمؤتمر آخر، ألا تزيد عدد كلمات البحث عن 10000 كلمة ولا تقل عن 6000 كلمة، أن تتضمن ورقة العمل ملخصاً، لا يزيد على 250 كلمة، وتقدم الأوراق باللغتين العربية أو الإنكليزية. وتقام على هامش الملتقى أنشطة مصاحبة، من بينها: تنظيم معرض للكتاب لإصدارات وزارة الثقافة، بالإضافة إلى بعض دور النشر الخاصة، وعروض للأفلام المأخوذة عن روايات. ويعلن في الختام اسم الفائز بجائزة الدورة وقدرها 26 ألف دولار. يُذكر أن المؤتمر شهد منذ دورته الأولى عام 1998 فترات متقطعة إذ غاب أربع سنوات إبان ثورات الربيع العربي وفاز بدورته الماضية 2015 الأديب بهاء طاهر، وكانت دورته الأولى حملت اسم نجيب محفوظ وفاز بها الأديب السعودي عبد الرحمن منيف. وعقدت الدورة الثانية عام 2003 متأخرة عن موعدها الطبيعي وأهديت للمفكر الفلسطيني إدوارد سعيد، إذ جاءت عقب وفاته بفترة وجيزة، وكان موضوعها «الرواية والمدينة»، وفاز بجائزتها المصري صنع الله إبراهيم الذي رفضها حينها اعتراضاً على الأوضاع السياسية الداخلية، فيما كانت الدورة الثالثة من نصيب السوداني الطيب صالح وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة، وحصد جائزة الدورة الخامسة عام 2010 الليبي إبراهيم الكوني. وأصدرت الدكتورة إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، قرارها بتشكيل لجنة علمية للإعداد للدورة السابعة للملتقى، برئاسة الدكتور جابر عصفور، وتحت إشراف الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة الدكتور سعيد المصري، وبعضوية كل من: الأديب إبراهيم عبد المجيد، والأديبة اعتدال عثمان، الناقد حسين حمودة، الناقد خيري دومة، الروائي سعيد سالم، الناقد شريف الجيار، الكاتب محمد شعير، الأديب يوسف القعيد، وائل حسين (المشرف على المؤتمرات بالمجلس)؛ وبأمانة كل من: إبراهيم حسين محمد، دعاء نصر محمود، هاني محسن سيد.