فاز الروائى الكبير بهاء طاهر بجائزة الإبداع العربى ، فى ختام الدورة السادسة من ملتقى الرواية العربية ، و التى أهديت هذا العام لروح الراحل فتحى غانم ، بمشاركة أكثر من200 ناقدًا وروائيًا . و فى حيثيات الجائزة ، قال الروائى الجزائرى الكبير واسينى الأعرج ، رئيس لجنة التحكيم ، أن اللجنة التزمت الشفافية ، و قامت من خلال الاقتراع السرى باختيار 11 مبدع فى قائمتها الطويلة ، ثم 4 مبدعين فى قائمتها القصيرة ، و فى الاقتراع الأخير أقرت لجنة التحكيم بالإجماع فوز الأديب بهاء طاهر. و أضاف واسينى أن رحلة الكاتب الإبداعية على مدار نصف قرن ، تعكس تبصرا بالصراعات الخطيرة التى يواجهها الإنسان ، و اتسمت أعماله بمنظور جمالى حر و متعدد ، تنتصر لقيمة الحب فى النهاية ، و يبقى أن رهانه كان دوما على الإنسان . و قال بهاء طاهر فى كلمته إنه يتمنى أن تكون هذه الدورة مقدمة لدورات أخرى أكثر مشاركة و تمثيلا ، معبرا عن اعتزازه و افتخاره بالجائزة ، كما أننى كنت فخورًا بأننى كنت مرشحًا فى الدورة الأولى، وهنأت عبد الرحمن منيف لحصوله عليها . و أضاف طاهر أنه برغم اعتزازه بالجائزة و لكنه تمنى أن تكون من نصيب الشباب هذا العام ، و اقترح أن تقدم الجائزة بعد ذلك مناصفة بين كاتب شاب و واحد من شيوخ الكتاب . كما تم تكريم لجنة التحكيم بدروع الملتقى و التى تكونت من الكاتب الجزائرى الكبير واسينى الأعرج، رئيس لجنة تحكيم جائزة ملتقى الرواية، و الأعضاء : الناقد المصرى إبراهيم فتحى، والدكتور بطرس حلاق من سوريا، والدكتور حسين حمودة من مصر، والدكتور خيرى دومة من مصر، والدكتور سعيد يقطين من المغرب، وصبحى حديدى من سوريا، والكاتبة نجوى بركات من لبنان، ويحيى يخلف من فلسطين، بالإضافة لتكريم وائل حسين المشرف العام على أمانة المؤتمرات بالمجلس الأعلى للثقافة. من جانبه قال الأمين العام للمجلس الأعلى للثقافة محمد عفيفى أن برغم توقف ملتقى الإبداع العربى لسنوات بسبب الظروف العصيبة ، و لكنه عاد من جديد ، و جاءت شهادة الأدباء لتثبت أن القاهرة ستظل العاصمة الثقافية للعرب، و عبر عن تمنيه لعودة مهرجان الشعر العربى من جديد ، و عودة ليالى القاهرة الثقافية من جديد . بينما تغيب وزير الثقافة د. عبد الواحد النبوى عن حفل الختام و توزيع الجائزة ، ووصل متأخرا عقب انتهاء الحفل ، بسبب تواجده فى اجتماع بمجلس الوزراء . الجدير بالذكر أنه قد تقرر مضاعقة جائزة القاهرة للإبداع الروائى العربى لهذا العام ، لتصبح 200 ألف جنيه مصرى، بدلًا من 100 ألف جنيه، و فاز بالجائزة فى دورتها الأولى السعودى عبدالرحمن منيف، وفاز بدورتها الثانية المصرى صنع الله إبراهيم، والذى رفض الجائزة، وكانت الدورة الثالثة من نصيب السودانى الطيب صالح بالدورة الثالثة، وفاز المصري إدوار الخراط بالدورة الرابعة، وكان آخر الحاصلين على الجائزة فى عام الليبى إبراهيم الكونى.