أقامت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة احتفالية توقيع اتفاق مع رجل الأعمال نجيب ساويرس، لدعم إنشاء مركز التحرير الثقافي بحرم الجامعة في التحرير، الذي سيكون مملوكاً للجامعة وتحت إدارتها، وهو ما سيساعد علي إحياء منطقة التحرير ووسط البلد وتوفير البرامج الثقافية والتعليمية لسكان القاهرة وزائريها بالإضافة إلي طلاب وخريجي الجامعة الأمريكيةبالقاهرة. من المقرر أن يستضيف المركز مجموعة واسعة من الفعاليات الثقافية والفنية التي تتراوح بين العروض الموسيقية والمعارض الفنية والمؤتمرات والعروض الراقصة، وأندية الكتاب والمسرحيات والعروض السينمائية. ينطوي الاتفاق أيضًا علي تجديد المباني والأماكن التي تستضيف مركز التحرير الثقافي بحرم الجامعة، ومن المقرر أن يتم افتتاح المركز شهر فبراير القادم والذي يتزامن مع بدء الاحتفال بمئوية الجامعة عام 2019. حضر حفل التوقيع الذي أقيم في القاعة الشرقية بحرم الجامعة بالتحرير رجل الأعمال ساويرس وفرانسيس ريتشياردوني رئيس الجامعة الأمريكيةبالقاهرة ومسئولو الإدارة العليا بالجامعة. يقول ريتشياردوني: »لطالما كانت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة جزءًا لا يتجزأ من المجتمع المصري. سنتمكن من خلال مركز التحرير الثقافي من تحقيق رؤيتنا المشتركة في إعادة تنشيط دور الجامعة الأمريكيةبالقاهرة كمنبع للنشاط الثقافي بالقاهرة الخديوية بوسط المدينة. نحن ممتنون لمساهمة المهندس ساويرس السخية ورؤيته لدعم الفنون والنشاط الحضاري في مصر والمنطقة.» ومن ناحيته؛ يقول ساويرس: »أؤمن بقوة الفنون والثقافة في تغيير المجتمعات وخلق تأثير إيجابي طويل الأمد علي الشباب والأطفال، وأعتقد أننا في أشد الحاجة حاليا لهذا التأثير الإيجابي في مصر. قادت الجامعة الأمريكيةبالقاهرة مشروعات كبيرة لخدمة المجتمع منذ إنشائها عام 1919، وأنا سعيد بهذه الشراكة مع الجامعة لتنفيذ هذا المشروع الملهم. أستطيع أن أتخيل تأثير وجود هذا الكيان الرائع علي منطقة وسط البلد والذي سيكون بمثابة واحة للإبداع والفكر للمصريين». أما علي مراد، مدير مركز التحرير الثقافي، فيقول: »سيكون المركز بمثابة إضافة لحرم الجامعة بالتحرير دون التأثير علي أنشطة وبرامج ومحاضرات الجامعة الحالية والمستمرة. كما سيكون بمثابة منارة في قلب القاهرة لنشر الثقافة بكافة أشكالها للمصريين والزوار. نأمل أن يؤدي إطلاق المركز إلي انتشار مراكز أخري مماثلة ليس في القاهرة فحسب ولكن في جميع المحافظات». وأضاف مراد أن الثقافة هي عملية تراكمية تبدأ في مرحلة الطفولة وليس لها حدود عمرية ولهذا السبب لن يستهدف المركز الشباب – الذين يمثلون طاقة مصر الحقيقية – فحسب ولكن مختلف الفئات العمرية.