مَن هو المثقّف؟ ما دوره، وما التحوّلات التي طرأت على هذا الدور؟ مَن هو المثقّف القلِق، ومن هو المثقّف اليقينيّ؟ وما القلق أصلًا، وما اليقين، في القياس إلى منظومات الفكر والأيديولوجية والأديان والمذاهب؟ هذه بعض أسئلة الباحث الفلسطيني الدكتور خالد الحروب في كتابه الجديد «المثقف القلِق ضد مثقف اليقين» (صدر حديثاً عن الدار الأهلية، عمّان، 310 صفحات). محاولة لإلقاء أضواء على أبرز ما جاء فيه، وما أراده المؤلف الذي يشتغل- عبر الكتاب- في منطقتين متداخلتين؛ الرؤية النظرية الفلسفية، والنظرة السياسية التاريخية... فالكتاب جاء في قسمين: مفاهيميّ تنظيريّ، ومقاربات وسجالات نقدية وقلقة في موضوعات واقعية عدّة.