أصدر مثقفون وفنانون وكتاب بيانا حول " الحلول العشائرية للفتنة الطائفية " اثر الاحداث الطائفية التي شهدتها منطقة العامرية قرب الاسكندرية وتهجير عائلات قبطية من مساكنها؛ وقد أدان الموقعون على البيان "الحملات التي تستهدف المسيحيين طوال عام كامل من حكم المجلس العسكري للبلاد بداية من حرق كنيسة في حلوان مروراً بالاعتداء على مواطن في قنا وقطع اذنه وحرق كنيسة في امبابة وصولا الى تهجير مواطنين في الاسكندرية". وأكد المثقفون في بيانهم على "رفض الموقعين على البيان الحلول العشائرية ذات الطابع الديني، تلك التي تدعي وأد الفتنة ثم تتسبب في اشعالها بعد فترة بسبب الخطاب الديني الطائفي في المساجد وبرامج الفضائيات الدينية والرسمية". وقالت منظمات حقوقية مصرية انه تم طرد ثماني عائلات قبطية من قريتها في محافظة الاسكندرية (شمالاً) اثر اشتباكات اندلعت على خلفية شائعات بوجود علاقة بين رجل قبطي وامراة مسلمة. وقالت جمعية المبادرة المصرية للحقوق الشخصية ان "قرار طرد هذه العائلات جاء بعد اجتماع عقده وجهاء قرية شربات التابعة لمحافظة الاسكندرية مع الشرطة .... وفي 27 يناير، هاجم مئات من ابناء القرية المسلمين منزل المسيحي مراد سامي جرجس وممتلكات تعود الى عائلته بعد شائعات عن علاقة بينه وبين امراة مسلمة في القرية. وقد أدانت جمعية المبادرة المصرية "بأشد العبارات فشل قوات الشرطة والجيش في حماية منازل وممتلكات الاقباط في القرية والتي تعرضت للحرق والنهب الجماعي". وشدد المثقفون الموقعون على البيان ان "ثورة 25 يناير 2011 التي شارك فيها الشعب المصري انما سعت الى ترسيخ مبدأ المواطنة واقرار دولة القانون المدنية الديمقراطية حيث يتساوى فيها الجميع من دون تفريط في رعايتها الوجوبية لجميع مواطنيها بصرف النظر عن الدين أو الجنس". وحمل البيان "المجلس العسكري مسؤولية توالي هذه الكوارث بسبب التراخي في اعلان نتائج التحقيقات في حوادث سابقة او التواطؤ مع مرتكبيها بالصمت وتشاركه حكومة الانقاذ الوطني الحالية هذه المسؤولية فيما وقع من كوارث منذ زاولت أعمالها". حيث يشكل الاقباط ما بين 6 الى 10% من حوالي 82 مليون مصري. وهم يعتبرون انهم يتعرضون للتمييز واستهدفتهم هجمات دامية في السنوات الاخيرة.وازداد قلق الاقباط المصريين مع فوز الاخوان المسلمين والحركات السلفية في الانتخابات التشريعية الاخيرة. ومن ابرز الموقعين على هذا البيان المخرج السينمائي داود عبد السيد والروائيون محمد البساطي وابراهيم عبد المجيد وسعد القرش وعزت قمحاوي واشرف الصباغ وعبد الحكيم حيدر والمترجم شوقي جلال ومن الشعراء جمال القصاص وفاطمة قنديل والكاتبة كريمة كمال يسري حسان وعبد العزيز جمال الدين وقاسم مسعد عليوة والخبير الاستراتيجي عمار علي حسن وبدر الرفاعي والناشرة سوسن بشير ورفعت السيد علي وسمير جريس وسميح منسي ومصباح قطب وعماد فؤاد وايمن بكر ومحمد حربي .