صدرت للروائي السعودي محمد حسن علوان رواية رابعة عن دار الساقي بعنوان (القندس). الرواية جاءت في 320 صفحة من القطاع المتوسط، وتتناول حياة شاب من مدينة الرياض ينتمي لأسرة كبيرة ومفككة، مما يؤثر على علاقته بأفراد عائلته الذين يستعيد ذكرياته معهم فرداً فرداً أثناء دراسته. تتناول الرواية أحداثاً اجتماعية في نطاق زمني يغطي ثلاثة أجيال وتدور حول شخصية البطل وعائلته. صدر للروائي "علوان" ثلاث روايات من قبل وهي (سقف الكفاية) و(صوفيا) و(طوق الطهارة). وقد تم اختياره عام 2010 ضمن أفضل 39 كاتب عربي تحت سن الأربعين في مهرجان هاي فيستيفال الذي عقد في بيروت. وقد نشرت قصته (حنيف من جلاسكو) ضمن الأنطولوجيا الخاصة بالمهرجان والتي صدرت عن دار بلومزبيري البريطانية العريقة. مقطع من الرواية : منذ أن سكنا في الفاخرية وأبي يتعامل مع الناس وكأنه فاتح منتصر لا ساكن جديد. يبني المسجد ويغير أسماء الشوارع ويتدخل حتى في أمزجة العابرين ولوحات المحال التجارية. اضطر صاحب المغسلة المجاورة أن يتكبد مصروفاً إضافياً لتغيير ماسورة تصريف المياه التي كانت تقطر في الشارع بعد أن وبخه أعدة مرات وهدده بإقفال المحل. لم يكن صاحب المحل اليمني يعرف أبي فتخيل أنه يملك القدرة فعلاً فرضخ لمطالبه رغم أن نادراً ما يمر بتلك الجهة من الرصيف، حتى إذا فعل يوماً قفز البائع الهندي في محل البقالة المجاورة من مكانه ليقدم له قطعاً من الحلوى والفاكهة يأخذها أبي منه باستخفاف ليلقيها في حجر المتسولة التي تستوطن ركناً ثميناً من الحي منذ سنوات..."