يسلط متحف بيكاسو في باريس الضوء على حيوية منحوتات الفنان بيكاسو المتغيرة دوما مع تعديلات ونسخ مكبرة ورسم على البرونز، في معرض خاص تحت اسم "بيكاسو-سكولتور". وقالت سيسيل غودفروا إحدى القائمات على هذا المعرض المستمر حتى 28 أغسطس القادم أن "بيكاسو ركز على الطابع القابل للاستنساخ في المنحوتة من خلال إعادة العمل على قطعه البرونزية التي أصبحت بالتالي تكتسي طابعا فريدا بالرغم من نسخها الكثيرة". وتعد هذه الفعاليات أكبر معرض لمنحوتات بيكاسو منذ العام 2000، مع قطع مقدمة من متاحف دولية مثل متحف الفنون الحديثة في نيويورك والمعهد الفني في شيكاغو ومتحف تايت في لندن ومتحف الملكة صوفيا في مدريد. وهي ستقدم بنسخة مختلفة في قصر الفنون الجميلة في بروكسل بين 29 أكتوبر/تشرين الأول و5 مارس2017 مع منحوتات إتنوغرافية خصصوا من المجموعة الخاصة التي كان يملكها الفنان وقطعا خزفية. ولقيت منحوتات بيكاسو رواجا سريعا، ففي العام 1910، اشترى منه تاجر التحف الفنية أمبرواز فولار خمس قطع أصلية لصبها بالبرونز، أبرزها "المجنون" و"رأس امرأة (فرناند)" التي يقدم المعرض أربع نسخ منها. وكشفت فيرجيني بيردريزو القيمة الرئيسية على المعرض والمسؤولة عن المنحوتات في المتحف "أردنا دحض فكرة أن بيكاسو كان يبقي منحوتاته بعيدا عن الأضواء". وقد بيعت إحدى منحوتات "رأس امرأة (فرناند)" للمصور الأميركي ألفرد ستايغلتز وعرضت سنة 1913 في معرض "ارموري شوو" وهو كان أول معرض للفنانين الرياديين الأوروبيين ينظم في الولاياتالمتحدة. ويتجلى انتقال بيكاسو من نسخة فريدة الى السلاسل من خلال عمل "كوب ابسينت"، فقد صب الفنان هذا التصميم الرائج في الأسلوب التكعيبي سنة 1914 في ست نسخ لون كلا منها بطريقة مختلفة.