غيّب الموت اليوم الإثنين، الكاتب والمفكر المصري، الدكتور محمد حافظ دياب، أستاذ الأنثروبولوجيا، بكلية الآداب، جامعة بنها، عن دنيانا، عن عمر ناهز 78 عاماً. ويعتبر محمد حافظ دياب، واحداً من أهم علماء الاجتماع المعاصرين، وخبيراً في تحليل الخطاب المعاصر. وقد قدم مجموعة كبيرة من الدراسات والمؤلفات حول التحليل الاجتماعي والثقافي لظواهر المجتمع المصري المعاصر. ويعتبر كتابه "سيّد قطب الخطاب والإيديولوجيا" واحداً من أهم مؤلفاته، حلل فيه الأفكار الأصولية لدى سيد قطب، مرجعاً إياها إلى مصادرها العميقة في تكوينه وثقافته. وكان من أهم الذين عملوا على تحليل الخطاب السلفي، بعيداً عن الاستخفاف أو التهويل، وهو الموضوع الذي حمله آخر كتبه "السلفيون والسياسة". وكان دياب قد أكد ل24 في وقت سابق أنه انتهى من كتاب جديد بعنوان "نقد الخطاب السلفي"، يتناول السلفية منذ ابن حنبل، وحتى نادر بكار، وقال: "كنت أقول منذ زمن طويل أن هناك فارقاً بين الخطابين الإخواني والسلفي. الخطاب السلفي بدأ من النص، القرآن والسُّنة، وانتهى إلى الاشتغال بالواقع، وهو ما نراه في الدعوة والأحزاب السلفية، بينما الخطاب الإخواني بدأ من الواقع وانتهى إلى نص الفقيه، حسن البنا، ما يعني ابتعاده في نصيته عن النصوص المؤسِسة، وهذا يعني دحض التصوّر الشائع عن أن الخطاب الإخواني يمثل صورة للخطاب الإسلامي. هذا خطأ، فالأحداث والوقائع تؤكد أنه لا صلة للجماعة بالدين الإسلامي على الإطلاق". من أهم مؤلفات حافظ دياب "مقدمة في علم اجتماع اللغة، إبداعية الأداء في السيرة الشعبيّة، الخطاب الأهلي.. مساءلة نقدية، وذاكرة الإسلام والغرب".