تكشف بمركز توثيق التراث الحضاري والطبيعي، أسرار ترحيب المصريين بدخول الإسكندر الأكبر مصر، وذلك من خلال المحاضرة التاسعة من سلسلة محاضرات الخط الزمنى للحضارة المصرية، بعنوان "العصر اليونانى الرومانى". تلقي المحاضرة أميرة صديق أخصائية المصريات بالمركز، كما صرح محمد فاروق مدير مركز توثيق التراث، أحد المراكز البحثية بمكتبة الإسكندرية. عن موضوع المحاضرة قالت أميرة صديق إن المصريين رحبوا بدخول الإسكندر الأكبر مصر عام 332 ق.م.، ليخلصهم من الفرس، وينتهي بدخوله آخر عصور أسرات مصر القديمة، ويبدأ حكم مصر من مقدونيا. وفي عام 311 ق.م. حكمت مصر أسرة البطالمة نسبة إلى قائد الإسكندر "بطلميوس بن لاجوس"، وتأسست مدينة الإسكندرية بمكتبتها العريقة، التي وبرغم ما ساد تلك الفترة من قلاقل سياسية، وصراعات على السلطة، وتدخل روما في الشئون الداخلية لمصر، تألق بريقها الثقافي ولمع دورها لتصبح الإسكندرية العاصمة الثقافية لبلاد البحر المتوسط، وتتقدم فيها علوم الرياضيات والفلك والطب. وقد استطاعت مصر الحفاظ على استقلالها رغم سقوط معظم الممالك الهلينيستية، وذلك حتى عام 30 ق.م. بعد خسارة أنطونيو وكيلوبترا السابعة في موقعة "أكتيوم" لتصبح مصر بذلك ولاية رومانية. ووصل تعداد سكان مصر في تلك الحقبة إلى ما يقارب الثمانية ملايين ما بين مصريين ويونانيين ورومانيين ويهود، وتجلت عبقرية المكان، والزمان، والإنسان، فيما ظهر بمصر من مدارس معمارية وفنية وفكرية ذات بصمة خاصة.