قال الشاعر فاروق شوشة، إن قصيدة "خدم خدم" التي ألقاها مُنذ أيام في معرض الشارقة للكتاب، قديمة، كُتبت مُنذ أكثر من عشر سنوات، ونُشرت في أحد دواوينه، من قبل، وكان يقصد بها ثلاثة أشخاص، عندما نُشرت أيام فاروق حسني، وزير الثقافة الأسبق. وأضاف "شوشة" على هامش احتفالية بيت الشعر بمرور خمس سنوات على إنشائه ، معلقًا على الهجوم الذي تعرض له من بعض المثقفين، عقب إلقائه القصيدة، بقوله: من هاجمني، يحمل فوق رأسه "بطحة"، ولم أقصد إحداث بلبلة أو ضجة بقراءتي لها، ولست مسئولا عن ما حدث، ولا يعنيني. وقد ألقى الشاعر فاروق شوشة، ضمن فعاليات معرض الشارقة للكتاب هذا العام، في دورته ال34، قصيدة بعنوان "خدم.. خدم"، وواجهته إثرها انتقادات حادة من بعض المثقفين. في القصيدة، يقول "شوشة": "خدم.. خدم وإن تبهنسوا وصعروا الخدود كلما مشوا وغلظوا الصوت فزلزلوا الأرض وطرقعوا القدم خدم.. خدم وإن تباهوا أنهم أهل الكتاب والقلم وأنهم فى حلكة الليل البهيم صانعو النور وكاشفو الظلم وأنهم بدونهم لا تصلح الدنيا ولا تفاخر الأمم ولا يعاد خلق الكون كله من العدم لكنهم خدم بإصبع واحدة يستنفرون مثل قطعان الغنم ويهطعون علهم يلقون من بعض الهبات والنعم لهم، إذا تحركوا فى كل موقع صنم يكبرون أو يهللون حوله يسبحون باسمه ويقسمون يسجدون، يركعون يمعنون فى رياء زائف وفى ولاء متهم وفى قلوبهم أمراض هذا العصر من هشاشة ومن وضاعة ومن صغار فى التدني واختلاط فى القيم".