أعلنت مؤسسة عبد الحميد شومان عن جوائز الباحثين العرب للدورة الثالثة والثلاثون لعام 2014، في حفل توزيع رعاه رئيس الوزراء عبد الله النسور في العاصمة الأردنيةعمان. وكرمت المؤسسة 15 باحثا عربيا على خلفية مستوى إنتاجهم العلمي والبحثي الوفير في حقول الجائزة الستة (العلوم الطبية والصحية – العلوم الهندسية – العلوم الأساسية – الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والإدارية – العلوم الزراعية – العلوم التطبيقية». افتتحت الحفل الرئيسة التنفيذية للمؤسسة فالنتينا قسيسية، مشيرة إلى أن الاحتفاء بالعلماء العرب كان هاجس البنك العربي عندما بادر بإنشاء مؤسسة عبد الحميد شومان عام 1978 في خطوة ريادية من القطاع الخاص للتأسيس لقاعدة معرفية وثقافية وإبداعية تسهم في نهضة المجتمعات في الأردن والوطن العربي. وذكرت قسيسية أنه قد فاز بالجائزة منذ إنشائها ثلاثمائة وخمسة وثمانون فائزاً وفائزة ينتمون لمختلف الجامعات والمؤسسات العلمية في الوطن العربي. ووصل عدد من ترشحوا للجائزة منذ نشأتها حتى هذه الدورة ثلاثة آلاف وخمسمائة وثمانين من الباحثين الأردنيين والعرب من جامعات ومؤسسات علمية أردنية وعربية. وإن دل هذا على شيء فإنه يدل على القدرة الكامنة في أبناء وطننا للاجتهاد والإبداع والتميز. وأضافت «المعرفة والعلوم هما وطن الشغوفين والباحثين، فالأمم التي تملك المعرفة تملك التحكم بمصيرها». وأكدت قسيسية أننا الآن في ظل الهدم والتجهيل، أحوج ما نكون لتضافر جهود القطاعين العام والخاص والتوجه الحكومي لتوجيه البحث العلمي والاستثمار في بناء العنصر البشري الأساس والعمود الفقري للحداثة والتطوير، وتنمية بيئة البحث والتطوير والابتكار في المؤسسات التعليمية والأكاديمية والبحثية بما يحقق نهضة المجتمعات. من جانبه أعلن رئيس الهيئة العلمية للجائزة وجيه عويس أسماء الفائزين، وهم في حقل العلوم الطبية والصحية، الأمراض الوراثية وأثرها على المجتمع، منحت ل شريف محمد فاروق الخميسي، مصري الجنسية، وهو مدير مركز أبحاث الجينوم في مدينة زويل للعلوم والتكنولوجيا في جمهورية مصر العربية. وفي مجال التغذية الصحية (النظام الغذائي ، أمراض السمنة)، منحت الجائزة مناصفة بين ناصر بن محمد بن ناصر الداغري،سعودي الجنسية، من جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية. ولارا محمود حسين نصرالدين، لبنانية الجنسية، الأستاذ المشارك في الجامعة الأمريكية في بيروت. الجائزة الثانية في حقل العلوم الهندسية، في الأنظمة الذكية وحصل عليها شريف محمد صلاح الدين صدقي، مصري الجنسية، من الجامعة الأمريكية في القاهرة. فما حصل ماجد بن صالح بن عبدالله العقيل، سعودي الجنسية، من جامعة الملك سعود في المملكة العربية السعودية، على جائزة العلوم الأساسية «التكنولوجيا والمعلوماتية الحيوية». وفيما يتعلق بالجائزة الرابعة «جائزة الآداب والعلوم الإنسانية والاجتماعية والإدارية» في موضوع «التغير الاجتماعي وعلاقته بالثورة المعرفية وتكنولوجيا المعلومات والاتصالات», حصل عليها مناصفة معتز محمد عبدالكريم الدبعي،أردني الجنسية، الأستاذ المشارك في الجامعة الأردنية. وساري عبد الرحمن حنفي، فلسطيني الجنسية، من الجامعة الأمريكية في بيروت. وفي حقل تربية الطفل، منحت الجائزة مناصفة بين كل من فتحي محمود صالح احميدة، أردني الجنسية، الأستاذ المشارك في جامعة قطر، وكلية الملكة رانيا للطفولة في الجامعة الهاشمية في الأردن، وسعيد بن سليمان بن سبيح الظفري، عماني الجنسية، الأستاذ المشارك في جامعة السلطان قابوس بسلطنة عمان. وذهبت الجائزة الخامسة في حقل العلوم الزراعية، «الحفاظ على التنوع الحيوي» مناصفة أيضا إلى محمد عوض محمد شطناوي، أردني الجنسية، من جامعة البلقاء التطبيقية – كلية الزرقاء الجامعية، وعايد مريف عايد العبداللات، أردني الجنسية، الأستاذ المشارك في الجامعة الأردنية وفي حقل السلالات الحيوانية وتحسينها، حصل على الجائزة معتز محمد فتحي أحمد، مصري الجنسية، من جامعة القصيم في المملكة العربية السعودية. بينما جاءت الجائزة السادسة والأخيرة في حقل العلوم التطبيقية، وحصل عليها في مجال «طرق حديثة للطاقة البديلة واستخداماتها: مناصفة ناجح خلف علام عبدالمطلب، مصري الجنسية، الأستاذ المساعد في الجامعة الأمريكية في القاهرة، وعبدالنبي البيومي قابيل، مصري الجنسية، من جامعة طنطا في جمهورية مصر العربية. أما في مجال «تأثيرات التغير المناخي على البيئة» فمنحت ل طارق فتحي عبدالعزيز حسين، أردني الجنسية، الأستاذ المشارك في الجامعة الأردنية. وألقت لارا نصرالدين كلمة الفائزين، متحدثة عن تواضع الميزانية العربية المخصصة للبحث العلمي, حيث لا تتجاوز 0.3 بالمائة من الناتج المحلي في الدول العربية. وهذه نسبة ضئيلة جدا إذا ما قورنت بما يخصص في دول العالم للبحث العلمي. ولكن هذا التحدي المادي قد يساعد أحياناً في إلهام الباحث العربي وتنمية الإبداع الفكري. وأضافت» إن الفوز بجائزة من مؤسسة شومان عامل سيساهم في مضاعفة الجهود. كما أن نشاط مؤسسة عبد الحميد شومان في دعم وتشجيع البحث العلمي يعتبر منهجا يجب أن تحذو حذوه مؤسسات غير حكومية، لتأمين أفضل الظروف للعمل البحثي الجاد والرفيع المستوى. وحبذا لو نرى في المستقبل جهوداَ في البحث والتطوير R&D للاستفادة المباشرة من البحوث التي تنتجها الجامعات ومراكز البحوث، ذلك أن توطين المعرفة في المجتمع العربي هو السبيل الوحيد لبناء مستقبل واعد مشرق».