مازال تحايل الفنانين على إدخال أبنائهم مجال التمثيل منتشراً، حيث تشهد الأعمال الفنية في السينما والدراما خلال الفترة القادمة تعاوناً بين الفنانين وزوجاتهم أو أبنائهم، لتتحول الساحة الفنية إلى ساحة عائلية, الأمر الذي يضر كثيراً المواهب الشابة ويمنعها من الظهور أو إتاحة الفرصة، حيث لا يخلو عمل في الفترة القادمة من تجمع لشخصين أو أكثر من عائلة واحدة يتنافسون فيما بينهم في عمل فني واحد، لتسيطر الوسطة على عدد كبير من الأعمال الفنية التي يتم التحضير لها خلال الأيام القادمة. الفنانة سميرة أحمد كانت واحدة من ضمن هؤلاء الفنانين، والتي سعت إلى إدخال ابنتها جليلة إلى مجال التأليف لأول مرة واكتشاف موهبتها في مسلسلها الجديد "قلب الأم"، لكن توقف العمل مع الجانب التركي المشارك في إنتاج المسلسل، لحين عودة الهدوء بين البلدين، نظراً لما تشهده الساحة السياسية والشعبية من عداء لكل ما له علاقة بالجنسية التركية. وهناك أيضاً المنتج جمال العدل ؛ حيث قدم ابنه محمد العدل في مجال الإخراج التليفزيوني، خاصةً بعد أن خاض أولى تجاربه في الإخراج من خلال فيلم "مصور قتيل"، ليكرر التجربة في رمضان الماضي بمسلسل "الداعية"، وهو من تأليف مدحت العدل لتجتمع بذلك عائلة العدل معًا في مسلسل واحد. نفس الأمر يتطابق مع النجم يحي الفخراني الذي يساند ويدعم ابنه المخرج "شادي الفخراني"، بعد أن أخراج مسلسل والده العام قبل الماضي " الخواجة عبد القادر"، قرر الفخراني الأب أن تكون أعماله المقبلة من إخراج نجله، والذي وصفه بأنه مخرج قوي ومتميز. ولم يكتفِ النجوم بذلك.. بل هناك أيضاً مسلسل "الرقصة الأخيرة " الذي تأجل إلى العام المقبل لعدم الانتهاء من كتابة السيناريو الخاص، قامت المنتجة ناهد فريد شوقي بإعطاء الفرصة الفنية لنجلتها ناهد السباعي، حيث ستشارك في بطولة المسلسل إلى جانب شقيقتها الفنانة رانيا فريد شوقي، ويتناول المسلسل قصة حياة والد الأسرة فريد شوقي وزوجته هدى سلطان. لم ينسَ الفنان عادل إمام أن الواسطة في الفن كفيلة بإدخال الأبناء سريعاً إلى العمل الفني من أوسع أبوابه، حيث أسند الزعيم إخراج بعض مسلسلاته إلى نجله رامي إمام، مثل فرقة ناجي عطا لله، وهو ما جعله يستمر في مشواره في التعامل معه في مسلسل "العراف"الذي عرض رمضان الماضي. زوجات المنتجين أصبحت ظاهرة زواج الفنانة من منتج سينمائي فائدة كبيرة، خاصةً إذا كان رصيدها الفني قليل أو طال بها الزمن وأحجم الجمهور والمنتجون عنها وتحتاج من يدعمها بالمال، حتى أصبحن يعتمدن على أزواجهن في إنتاج أعمال لهم يقومون ببطولتها. ومن أشهر هؤلاء الفنانات الفنانة سميرة أحمد والتي ستعتمد على زوجها المنتج صفوت غطاس في إنتاج مسلسلها الجديد "قلب الأم" بالتعاون مع تركيا، وقد سبق وأن قام غطاس بإنتاج العديد من الأعمال لزوجته مثل مسلسل امرأة من زمن الحب وماما في القسم. كذلك تستعد الفنانة نادية الجندي للعودة للدراما من جديد على يد طليقها المنتج محمد مختار والذي سيقوم بإنتاج مسلسل "الحب والسلاح" والذي ستقوم ببطولته، ولكن تم تأجيله إلى العام المقبل بسبب الأوضاع السياسية غير المستقرة في مصر، وأيضاً تعود الفنانة وفاء عامر للتعاون مع زوجها المنتج محمد فوزي في مسلسل "الانتقام الناعم" الذي تقوم بتصويره الآن استعدادًا لعرضه رمضان المقبل، وسوف تظهر عامر في مسلسلها الجديد بشخصية عالمة ذرة صعيدية، ويتناول المسلسل مشاكل البحث العلمي في مصر وقضية الثأر. المخرجون وزوجاتهم ولم يتوقف الأمر عند المنتجين فقط بل كان للمخرجين أيضًا دور، حيث أصبحوا يتعمدون مشاركة زوجاتهم في أعمالهم الفنية سواء كان ذلك من خلال إسناد أدوار لهم أو عن طريق إخراج أعمالهم التي يقومون بكتابتها.ويعتبر الثنائي المخرج محمد فاضل والفنانة فردوس عبد الحميد هم من أوائل الثنائيات اللذان قدما هذا النوع من التعاون، الأمر الذي شجع المخرج محمد خان إلى العودة من جديد للسينما من خلال فيلم "فتاة المصنع" والذي قامت بكتابته زوجته المؤلفة وسام سليمان الذي سبق وأن كتبت سيناريو فيلمي" بنات وسط البلد "، وفي "شقة مصر الجديدة ", وقام خان بإخراجهما. وبعد أن استطاع المخرج علي إدريس أن يحقق نجاحًا كبيرًا مع زوجته الكاتبة زينب عزيز، فيستعد حاليًا لإعادة التعاون بينهما مرة أخرى من خلال فيلم جديد، ورفضا الإفصاح عن تفاصيله حاليًا، وكان آخر تعاون بينهما من خلال فيلم بابا للفنان أحمد السقا ودرة.كذلك يساعد المخرج مجدي الهواري، زوجته الفنانة غادة عادل كثيراً في مشاركة أعمالة الإخراجية، حيث سبق وأن تعاونا معًا في أكثر من فيلم منها خليج نعمة والوتر.