انطلقت منذ أيام فعاليات الدورة ال52 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، والتي تنتهي في 15 يوليو 2021، تحت شعار "في القراءة حياة" بمركز مصر للمعارض الدولية بالتجمع الخامس، فمنذ دخول المواطنين، لوحظ فئة من رواد المعرض لا يجيدوا التعامل مع المنصة الإليكترونية، وقد واجهوا صعوبة في الحصول على تذاكر الدخول الإليكترونية، كما ورد على مسامعنا شكاوى كثيرة من إرتفاع أسعار الكتب بدور النشر الخاصة. وانحصرت مشاكل الناشرين في ضعف إقبال الجمهور لعدة أسباب: منها توقيت انعقاد المعرض، وإرتفاع حرارة الطقس، وتزامن الامتحانات، مع عدم وجود رحلات مدرسية، وجامعية لطلاب الأقاليم والمحافظات، وفيما يلي عرض لبعض أراء الناشرين حول معرض القاهرة للكتاب. يقول: محمد أمين مسئول جناح دار نشر مكتبة الشبكة العربية للأبحاث (بيروت)، نسبة الحضور ضئيلة على غير المتوقع، حتى بالإجازة الإسبوعية، كما تكررت أعطال موقع الحجز الإليكتروني. وتابع: إننا نحاول مع إدارة المعرض أن تفتح حجز التذاكر للجمهور على البوابات، لكن لا توجد إستجابة حتى الأن، أما عن المبيعات فكانت أفضلها في اليوم الأول للمعرض، وقلت كثيرا نتيجة ضعف الإقبال، أيضا هناك عدة أحداث في هذا التوقيت مثل استمرار الامتحانات، ومتابعة الشباب لبطولة كأس الأمم الأوروبية. وأضاف شريف سرور مسئول جناح مجموعة كلمات (الإمارات): إن نسبة الإقبال على الدار لم تتعد 30%. كما أن توقيت تأجيل المعرض كان خاطئ، وأستشهد بتجربة معرض الشارقة التي أنصب تركيزها على شراء الكتب، بدون فعاليات ثقافية، ومطاعم، وأماكن للتنزه، وشدد على عدم إعتراضة لوجود إستراحة للجمهور، كما أوضح أن هناك دخول للمواطنين بدون تذاكر إليكترونية من البوابات الرئيسية لكنها غير معلنه للجميع. وحول مشاركة دولة ليبيا في المعرض قال: علي المهدي عويل رئيس اتحاد الناشرين الليبيين : الإقبال على المعرض كان كبير في اليوم الأول، لدرجة أن بعض الصالات أغلقت ومنع الجمهور من الدخول إليها، وتمت المشاركة تحت رعاية "وزارة الثقافة والتنمية المعرفية"، وفيما يخص الاصدارات الحديثة منها: الهيئة العامة للثقافة وبعض من الناشرين الليبيين في شتى أنواع العلوم والمعارف، فالكتب المنشورة بالمعرض معظمها من المنطقة الشرقية والغربية والجنوبية، وأشار لعدم وجود برنامج ثقافي لديهم بهذه الدورة. وأبدى وليد ثابت رئيس مجلس إدارة دار كميت إستياءه من سوء تطبيق إجراءات المعرض، التي أدت إلى عدة مشاكل منها: الدخول للمعرض، والأمن، الاجراءات الاحترازية الوهمية حيث يتم تطبيقها داخل القاعات فقط، وبالخارج حدث ولا حرج، وكان هناك إصرار على إقامة المعرض في فصل الصيف، وجنى ذلك خسائر يومية بسبب قلة المبيعات، على عكس العام الماضي، وتعد مشاركتنا أسمية فقط في هذه الدورة. في حين أكد موسى علي المدير الإداري لدار النشر المصرية اللبنانية قائلا: إن الإقبال أقل من الأعوام الماضية، نتيجة الاجراءات الاحترازية لمواجهة فيروس كورونا، وعن الكتب الأكثر مبيعا للدار نجد: رواية "بالحبر الأزرق" للكاتب هشام الخشن، رواية "غربة المنازل" للكاتب عزت القمحاوي، مجموعة قصصية "قميص لتغليف الهدايا" للكاتب أحمد القرملاوي، "البشر والسحالي" للكاتب حسن عبد الموجود، رواية "أنين الدمى" للكاتبة نور عبد المجيد، وتتراوح أسعار الكتب من 40 إلى 80 جنيها في المتوسط، مع وجود خصومات لإصدارات كتب الأعوام الماضية تترواح بين 40إلى 50%. فيما أوضح عبدالناصر مريد مسئول جناح الهيئة المصرية العامة للكتاب أن التنظيم جيد في ظل أجواء فيروس كورونا والالتزام بالاجراءات الاحترازية، أما عن زوار المعرض فتعتبر مقبولة في ظل إرتفاع حرارة الطقس، وحول الإصدارات قال: أن الهيئة قامت بطبع كتاب "مصر القديمة" 16 جزء، وكتاب "وصف مصر"، "سلسلة رؤية للناشئين"،"شخصيات مصرية"، وتم طبع كتب بازل للأطفال شهدت إقبالا كثيرا. وتحدث عمرو مغيث مدير تحرير مجموعة بيت الحكمة للثقافة أن المعرض يعد الحدث الثقافي الأكبر في الشرق الأوسط، ولا يجوز إلغاؤه بأي حال، وكانت هناك عدة إصدارات في انتظار عرضها، لكن صعوبة التوقيت في ظل الامتحانات، جعل حضور الجمهور أقل من العام الماضي. كما ذكر أن دار بيت الحكمة هي مؤسسة مصرية في مجال التبادلات الثقافية بين العربية والصينية وخاصة الترجمات، وقدمت الدار ما يزيد عن 600 عنوانا مترجم من الصينية للعربية، وأكثر من 50 عنوان مترجم من العربية للصينية، وعن الكتب التي شاركت في المعرض هي: "الصين والعالم" (كيف يرى العالم الصين، وكيف ترى الصين العالم)، "عن أمي وابنتي واصدقائي والكلاب والتنين"، "طلاقة على الطريقة الصينية"، رواية "بودابار". واعتبرت سميرة تريز أمينة المكتبة بالمركز الثقافي الفرانسيسكاني، أن نسبة الإقبال متوسطة، بالتزامن مع توقيت المعرض السئ، وشكاوى المواطنين من الموقع الإليكتروني للمعرض، أما عن الإصدارات الحديثة هم سبعة منهم: "روحانيات فرانسيسكانية" "الفقر الفرانسيسكاني" "مصر والفرانسيسكان"، والأكثر مبيعا هو كتاب "إكرام السيدة العذراء مريم"، "لمحات تاريخية أصول وماهية التربية المسيحية".