صدر حديثًا عن دار تويا للنشر والتوزيع كتاب"نساء في مخدع داعش" للكاتبة عبير عبد الستار، وقدم الكتاب كل من د.أحمد كريمة أستاذ الشريعة الإسلامية، وثروت الخرباوي الباحث في الجماعات الإسلامية، وطارق العوضي المحامي بالنقض. وقالت المؤلفة عن كتابها:" هو من كتب الإسلام السياسي ويعد دراسة بحثية عن تطور دور المرأة في الجماعات الإسلامية خاصة تنظيم داعش الذي استطاع أن يقوم بتجنيد عدد كبير من نساء وفتيات أوروبا والوطن العربي خاصة شمال أفريقيا للانضمام إلى صفوف داعش. وأضافت: تحدثت في الكتاب عن كيفية الاستقطاب والتجنيد ولماذا تم الاستعانه بهن في صفوف داعش بعد قلة وجود الشباب الداعشي أثر القبض على عدد كبير منهم ومقتل البعض. كما أكدت عبد الستار على أن الكتاب يرصد واقع كارثي في وجود الآلاف من نساء أمهات داعش في مخيم الهول في شمال سوريا مع أطفالهن تحت راية أبو بكر البغدادي مما يؤدي إلى خلق جيل جديد داعشي قادم بقوة نتيجة للإيمان الشديد بأفكارهم المتطرفه وخطورة هذا الوضع في المستقبل رغم سقوط التنظيم. وترصد عبد الستار في كتابها قصص واقعية لنساء جماعة داعش مؤكدة على ذكر أسماء بطلات القصص الحقيقية، ومنهن جلادة داعش التي كانت تختص بجلد النساء عند حدوث أي مخالفة شرعية، ولقبت بالصندوق الأسود لداعش وساعدت في القبض على أبو بكر البغدادي، تحتوي فصول الكتاب قصص وحكايات الداعشيات المصريات والسعوديات والمغربيات ومختلف الجنسيات الأخرى. وجاء في تصدير الكتاب "سواء اختار لهن القدر ذلك، أم سرن بأقدامهن بهذا الاتجاه لكنهن في الأخير لم يكن يدركن النهاية، منهن من كان حظها جيدا فوجدت وسيلة للهروب، ومنهن من أكملت وبعضهن تحول إلى أشلاء إيمانا بأفكار شيطانية صورت لهن أن الدم طريق للجنة. هو كتاب يروي حكايتهن وكيف ضاعت أنوثتهن ليستبدلنها بأحزمة ناسفة بعدما غيبت العقول وقست القلوب حد الذيح ولم يطرف لهن عين، نسوة اتين من بلاد بعيدة تشابهت أو اختلفت حكايتهن، كما اختلفت النهاية ولكن في الأخير أصبحت تلك الحكايات تكتب بأحرف دامية.. حكاية نساء في مخدع داعش".