تحتفل دار الأوبرا المصرية، اليوم السبت، بعيدها ال32 حيث تم افتتاحها في 10 أكتوبر عام 1988، وكانت تسمي الهيئة العامة للمركز الثقافي القومي وتم تشيدها كمنحة من الحكومة اليابانية بأرض الجزيرة بالقاهرة وقد بنيت الدار على الطراز الإسلامي. وأكدت إيناس عبد الدايم، وزيرة الثقافة، إن الأوبرا المصرية منذ افتتاحها باتت درة قلاع الفنون الجادة في مصر والوطن العربي وقارة إفريقيا وأحد العلامات المميزة في التاريخ الثقافي والفني للوطن، كما لعبت دورًا بارزًا في إثراء الحياة الإبداعية بمصر ونجحت في صناعة حضارة فنية وثقافية انعكست إيجابًا على الوجدان الجمعي، كما سعت إلى نشر الفنون الجادة الراقية بين مختلف شرائح المجتمع وأسهمت في خلق أجيال من الفرق والفنانين الموهوبين. من جانبه، قال الدكتور مجدى صابر، رئيس دار الأوبرا، إن الاحتفال بالعيد ال32 لافتتاح الأوبرا يقام على المسرح الكبير ويقدمه أوركسترا القاهرة السيمفوني بقيادة المايسترو أحمد الصعيدي ومشاركة نجوم فرقة أوبرا القاهرة إيمان مصطفي، رضا الوكيل، عمرو مدحت، جولي فيظي مع كورال اكابيلا قيادة وتدريب مايا جفينيريا، ويتضمن السيمفونية التاسعة للمؤلف الألماني الشهير لودفيج فان بيتهوفن والتي أنهى كتابتها عام 1824 واعتبرها النقاد أحد أعظم المؤلفات في تاريخ الموسيقى الكلاسيكية. يُشار إلى أن دار الأوبرا المصرية افتتحت في10 أكتوبر عام 1988 وكانت البديل عن دار الأوبرا الخديوية التي بناها الخديوي إسماعيل عام 1869 واحترقت في 28 أكتوبر العام 1971، ويرجع تاريخ بناء دار الأوبرا القديمة إلى فترة الازدهار التي شهدها عصر الخديوي إسماعيل في كافة المجالات. وتضم دار الأوبرا المصرية سبعة مسارح هي الكبير، الصغير والمكشوف، إلى جانب مسرح الجمهورية، ومعهد الموسيقى العربية بالقاهرة، ومسرح سيد درويش بالإسكندرية، ومسرح أوبرا دمنهور بالبحيرة، وتم استحداث مسرح النافورة الجديد لينضم الى منظومة العمل بها، وتختص بتقديم أشكال متنوعة من الفنون الجادة والراقية وهي الباليه، الأوبرا، الموسيقى الكلاسيكية والعربية، الصالونات الثقافية، معارض الفنون التشكيلية، بالإضافة إلى المهرجانات المتنوعة للموسيقى والغناء ونجحت في صنع مكانة مميزة في قلوب الجمهور المصري والجاليات العربية والأجنبية.