كتب: سامح يوسف - محمد حنفي - طه العيسوي خلافات وانقسامات حادة بين الاحزاب والقوي السياسية المختلفة حول الوقفة الاحتجاجية التي دعت اليها بعض الحركات المعارضة علي صفحات الانترنت يوم 25 يناير ، للمطالبة بإنهاء حالة الطوارئ وحل مجلسي الشعب والشوري، ورفع الحد الادني للاجور الي 1200 جنيه. قال د. علي السلمي مساعد رئيس حزب الوفد إن الحزب لم يبحث امر المشاركة من عدمه، مشيرا الي انه من المحتمل ان تتم مناقشة ذلك خلال المكتب التنفيذي للحزب اليوم "الاحد". انتقد حسين عبدالرازق عضو مجلس الرئاسي لحزب التجمع اختيار يوم ال25 من يناير لتنظيم وقفة احتجاجية، لان ذلك اليوم هو عيد لكل المصريين وليس للشرطة وحدها. وعبر عن اندهاشه عن قيام احدي الحركات الانترنت بدعوة الاحزاب والقوي السياسية للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية، مشيرا الي انه من غير المعقول ان تقوم حركة او جماعة من خلال الانترنت بدعوة الاحزاب والقوي السياسية والنقابات دون التشاور معهم وقال عبدالرازق اخشي ان تأتي هذه التحركات بنتائج عكسية بصرف النظر عن نبل هدفها وتجهض اي تحرك حقيقي بعد ذلك. كما رفض محمد سيد احمد امين الشئون السياسية بالحزب الناصري مبدأ المشاركة في هذه الوقفة الاحتجاجية معتبرها دعوة وهمية تعبر عن هزل سياسي واستخفاف بعقلية الشعب، مشيرا الي انه لم يسمع بالدعوة الا عن طريق الانترنت والفيس بوك ولم يتم عرض ذلك علي الاحزاب السياسة لمعرفة رأيها سواء بالموافقة او بالرفض. وقال د. عصام العريان مسئول الملف السياسي بجماعة الاخوان المسلمين ان الجماعة تتعاون مع كل دعاوي الاصلاح والتغيير وقد اعلنت مطالبها التي تنادي بالحرية والعدالة، مستدركا أن دعوة التظاهر يوم عيد الشرطة تبين انها موجهة من الشباب علي المواقع الاجتماعية بشبكة الانترنت الي جموع الشعب والمواطنين والافراد غير المتنمين للحركات او المتحزبين وليست موجهة الي الهيئات السياسية، وتابع العريان ان الجماعة وجدت ان الدعوي ليست موجهة لها كفصيل سياسي لذا فان لافرادها كامل الحرية في المشاركة من عدمه ، لافتا الي ان الدعوة ليست ضد مؤسسة الشرطة ولكن ضد ان يفرض عليها الحفاظ علي سياسه الحزب الوطني ورموزه، واشار الي ان عيد الشرطة هو يوم وطني يحتفل فيه المصريون جميعا وليس افراد الشرطة وحدهم، الا ان توجه افراد هذه المؤسسة الي سياسة الحفاظ علي النظام وقمع الاخر هي سياسة مرفوضة، ولفت العريان الي ان الجمعية الوطنية للتغيير تدرس حاليا مشاركتها مع القوي السياسية في الدعوي الموجهة للشعب بالخروج للتظاهر السلمي صبيحة الثلاثاء المقبل الموافق عيد الشرطة المصرية. جدير بالذكر أنه من المزمع مشاركة احزاب الجبهة والكرامة والعمل والغد "جبهة ايمن نور"، وحركة كفاية والجمعية الوطنية للتغيير، وحركة 6 ابريل، وحركة شباب العدالة والحرية، والحملة الشعبية لدعم البرادعي، وحملة دعم حمدين صباحي للرئاسة، والاشتراكيين الثوريين، وقد تضامن مع الدعوة مجموعات من الصحفيين والمحامين والاطباء، وعمال بغزل المحلة كما اعلنت الحركة السلفية من اجل الاصلاح "حفص" مشاركتها في يوم الغضب، حسب وصف بعض القائمين عليه، ودعوا الي ان يرفع الجميع علم مصر وتوحيد الهتافات وأعدوا فريقا من المصورين لتصوير المسيرات والدفاع عنها في حال حدوث انتهاكات. في المقابل دعا عدد من مؤيدي الرئيس مبارك ليكون يوم 25 من يناير يوما للوفاء والولاء للرئيس واستغلاله في دعم الرئيس وتأييده في الانتخابات الرئاسية المقبلة بتعليق لافتات و"بوسترات" تحمل صورًا للرئيس علي شوارع القاهرة، كان القائمون علي حملات تأييد جمال مبارك امين السياسات بالحزب الوطني، للانتخابات الرئاسية 2011، أطلقوا حملة جديدة علي "الفيس بوك" لتأييد الرئيس مبارك مرشحا للانتخابات الرئاسية، تحمل شعار "مبارك أمان لمصر".