عقد الفنان إيمان البحر درويش مؤتمرا صحفيا حضره عدد كبير من الصحفيين والإعلاميين، كما حرص علي حضوره الموسيقار خالد فؤاد والشاعر فوزي إبراهيم،أكد في بدايته أن علاقته بالصحافة لم تكن جيدة بسبب الأخبار والعناوين الخاطئة، وأعرب عن أمنيته في أن تستقيم الأوضاع مستقبلاً بقوله: اتمني أن يكتب عني ما استحقه سواء بالسلب او الايجاب، موضحا انه لم يلتق صحفيين منذ وقت طويل. وأضاف أنه يعكف حالياً علي الانتهاء من ألبومه الجديد "مش ندمان"، الذي يحمل الطابع الرومانسي، مشيرا إلي قيامه من قبل بتقديم ألبومين سياسيين هما: "القدس" و"الجرح الاليم" عبرا عن قضية مهمة،وأنه فخور بما قدمه، وأن ألبومه الجديد يروي قصة حب بين اثنين يمروا بحالات عاطفية متعددة بداية من الحب، الي الفراق، كما يحمل الألبوم مفاجأة فنية تتمثل في أغنية لسيد درويش بإيقاع هاوس، مشيرا إلي ان الايقاع ليس ملكا لأحد،بشرط وجود اللحن والكلمات التي تناسبه. من ناحيته علق المايسترو خالد فؤاد بقوله: "العالمية في الإيقاعات مهمة جدا فالحياة نغم، لكن علينا أن نحافظ علي هويتنا المصرية، فالموسيقي مرت بمراحل متعدده بداية من "محمد عثمان" الي "سيد درويش"، "ومحمد فوزي"، "والقصبجي"، "وبليغ".. وأكد أن إيمان البحر درويش يحمل بداخله جينات سيد درويش، وأن حفلاته مرهقة جدا لأنه يهتم بكل التفاصيل، ويقوم بعمل اكثر من بروفة، ليظهر بأبهي صورة. وقال الشاعر "إبراهيم فوزي" معلقا علي كلام "إيمان" بأنه يأخذ عليه توتر علاقته بالصحفيين، لأن سبب التوتر مشترك، وعليه ان يعطي للصحافة حق الابتكار طالما لم تتجاوز الحدود. ورد "إيمان" أن إحدي المجلات قالت في عنوان "أنا إيمان البحر درويش أتكلم" وهذا لم يحدث مني أبدا لأني لست مغروراً. وبعدما استعرض أغانيه بصوته وسط إعجاب الحضور وأكد أنه نفذ أغاني الألبوم بشكل يختلف عما قدمه من قبل. وكشف تفاصيل الألبوم بقوله إنه يضم 9 اغنيات هي: "مش ندمان"، "ممنوع"، "محتاج" رجوعك"، "إيه اللي فرقن" ،"غصب عنك"، "يا أسكندرية الشتا جالنا"، "أحساسي بيصدقك"، "باعشقها بروحي"، وأغنية من أغاني سيد درويش وصفها بأنها مفاجأة، كما أشار إلي أنه تعاون في الألبوم مع الشعراء: مصطفي درويش، عوض بدوي، أحمد عبد العزيز، والملحن وليد سعد،الذي شاركه تلحين أغنيات الألبوم. ايمان البحر درويش رد علي سؤال حول اختفائه بقوله: "لم اختف وكنت أقيم حفلات كثيرة منذ عام 2001، لكن الصحافة والإعلام لم يهتما بنشر أخبار هذه الحفلات، ومدي تأثر الجمهور بها". وعن اختيار هذا التوقيت لطرح الألبوم في ظل الانهيار الذي يشهده سوق الكاسيت، وانسحاب بعض المنتجين والقرصنة قال: "لقد قام المنتج "محسن جابر" وعدد كبير من النجوم، والمنتجين بالتصدي لظاهرة القرصنة والتزوير علي الانترنت، ولا أنكر أنني قمت بتأجيل طرح الألبوم قليلاً لكنني كمنتج "خلاص صرفت"، ونوه إلي أنه ينفق علي ألبوماته منذ وقت طويل للغاية". ونفي ما يتردد حول تلقيه عروض من شركات الإنتاج، وإصراره علي الإنتاج لنفسه، لكنه أكد أنه لن يعرض نفسه علي أحد. ورداً علي سؤال اتهمه بترك الساحة لانصاف الموهوبين قال: "لكي يظهر الألبوم بشكل جيد يحترم الجمهور فإن تكلفته عالية جدا، وهناك من النجوم من تنازل كثيراً ليكون متواجداً علي الساحة، لكن لا تطالبونني بتقديم ألبوم كل عام في ظل انهيار سوق الكاسيت وانتشار ألوان غريبة من الغناء". وفاجأ الجميع بقوله إنه يستشعر أن هناك من يقف وراء حدوث هذا الانهيار. وعن امتناعه عن تقديم "سنجل" في السنوات الماضية قال: "كان من الممكن أن أقدم أكثر من "سنجل"، وعرضت علي الفكرة بالفعل لكنني رفضتها". وعن إصراره علي التلحين لنفسه قال: "منذ بدايتي وأنا ألحن لنفسي ليس توفيراً للنفقات، وانما لأن العديد من الملحنين يقدمون الحاناً من باب "اكل عيشي"، وهي ألحان لا تناسبني ليس لأنها سيئة، بل لأنني ابحث عن موسيقي أخري تناسبني. وعن ألبومات الدينية التي اتجه إليها بعض المطربين في الفترة الأخيرة، وكان أول من ابتدعها قال: "ليست دينية بقدر ما هي سياسية، وتعبر عن قضايا، والغناء الديني ليس عيبا، أو تهمة" وعن أغنية الألبوم التي اختار تصويرها قال: "هناك اكثر من اغنية مثل : "مش ندمان"، "ياأسكندرية" و"غصب عنك" التي قال إنها "دويتو"، لكنه سيختار أغنية أو أكثر لأصورها. وعن مشاريعه السينمائية القادمة قال: "هناك مشروع بالفعل لكنني لن أتحدث عنه الي ان تكتمل تفاصيله".