حملت منظمات حقوق الإنسان المصرية الحكومة مسئولية تزايد حالات الإصابة بمرض ملتحمة العين في محافظات الدقهلية ودمياط وبورسعيد وقالت المنظمات إن الجهات المسئولة عن مكافحة المرض أو السيطرة عليه تقوم بالعمل منفردة وإصدار البيانات والتصريحات وإلقاء اللوم علي الجهات الأخري دون حل حقيقي وواضح للقضية. وطالب صفوت جرجس مدير المركز المصري لحقوق الإنسان الحكومة المصرية أن تستعين بنظيرتها التشيلية التي أنقذت عمال المناجم الذين علقوا في منجم سان خوسيه علي مدي 69 يوما علي عمق أكثر من ستمائة متر تحت سطح الأرض حيث تكاتف الجميع من أجل إنقاذهم حتي إن رئيس تشيلي زار المكان ثلاث مرات للشد من أرز أسر العمال واستقبالهم يوم إنقاذهم بالإضافة إلي إشراف وزير الصحة علي الحالة الصحية للعمال وأسرهم. وأضاف أن الحكومة المصرية عجزت بكل إمكاناتها قبل فترة عن مواجهة إنفلونزا الخنازير وبدلا من البحث عن مقاومة المرض تفرغت وزارة الصحة لإصدار البيانات التي تحصر عدد المصابين بالمرض في حين تفرغت وزارة التربية والتعليم للبيانات التي تشير إلي جهود الوزارة في حماية أبنائها الطلاب من المرض. وانتقد جرجس حالة التخبط التي تحدث في أي أزمة تواجه مصر والتي تبرز غياب إدارة الأزمات عند المؤسسات الرسمية للدولة. وطالب الحكومة والوزارات المختلفة أن تشكل إدارة للأزمات بداخلها أو أن تفعل هذه الإدارة ضمن هيكلها الإداري وليس كما يحدث بأن يتم تشكيل لجنة لمتابعة الموقف أو الأزمة.