المرأة.. ورقة الجمهوريين الرابحة في الانتخابات الأمريكية

أكدت صحيفة نيويورك تايمز إن قسما كبيرا من قطاعات الناخبين الذين يعود إليهم الفضل في وصول الرئيس باراك أوباما إلي البيت الأبيض عام 2008، ومنحوا الديمقراطيين السيطرة علي الكونجرس عام 2006، بدلوا ولاءهم واتجهوا نحو الجمهوريين في المرحلة الأخيرة من التحضير للانتخابات النصفية.
واستندت الصحيفة إلي استطلاع أجرته بالاشتراك مع شبكة سي.بي.أس الإخبارية وأظهر أن الجمهوريين سحبوا البساط من تحت أرجل الديمقراطيين في قطاعات النساء والكاثوليك والأقل حظا والمستقلين. وكانت استطلاعات آراء الناخبين قد أظهرت عام 2008 أن تلك القطاعات كان لها الفضل في وصول أوباما إلي سدة الرئاسة، وكذلك سيطرة الديمقراطيين علي مجلسي النواب والشيوخ منذ أربع سنوات خلت.
وتقول الصحيفة إذا صوت النساء لصالح الحزب الجمهوري في الانتخابات النصفية القادمة، فإنها ستكون المرة الأولي التي يحدث فيها مثل هذا الأمر منذ ظهور استطلاعات الرأي لأول مرة عام 1982.
كما أظهر الاستطلاع أن 57% من المستطلعة آراؤهم قالوا إنهم مستعدون وبشكل كبير لإعطاء أصواتهم هذه المرة لشخص يفتقر إلي الخبرة في مجال السياسة، كما أن أكثر من ربعهم قالوا بأنهم يرغبون في إعطاء أصواتهم لمرشح يحمل "أفكارا متطرفة".
أما في مجال الاقتصاد، فقد أظهر الاستطلاع أن الجمهوريين قضوا علي الأفضلية التي دأب الديمقراطيون علي التمتع بها في هذا المجال والتي تتركز علي كونهم الحزب القادر علي خلق فرص أكبر للعمل. وقد أظهر الاستطلاع أن الجمهوريين يتمتعون بسمعة جيدة في مجال القدرة علي التعامل مع العجز في الميزانية الاتحادية.
وفي موضوع الإنفاق الحكومي قال 90% من المشاركين إنهم يعتبرونه أمرا مهما. وبينما قال نصف المشاركين إنهم يفضلون حكومة صغيرة تقدم خدمات أقل، لم يتم التوصل إلي إجماع حول المواد التي يجب أن تحذف من برنامج الإنفاق الحكومي.
من جهة أخري بين الاستطلاع أن هناك انخفاضا كبيرا في تأييد المقترح الرئيسي في خطة أوباما الاقتصادية والقاضي برفع ضريبة الدخل لتصبح وارداتها 250 ألف دولار سنويا. أما في مجال خطة أوباما للتأمين الصحي فإنه رغم نجاح الجمهوريين في إحراج الديمقرطيين ووضعهم في موضع المتهم المضطر للدفاع عن نفسه، فإن هناك شكوكا كبيرة لدي الجمهور حول قدرة الجمهوريين علي إلغاء الخطة.
لا يظهر الاستطلاع قوة كل مرشح علي حدة، ولكنه يمنح مؤشرا واضحا علي قوة كل حزب بعينه، وقد أظهر أن 46% من الناخبين المحتملين سيصوتون للجمهوريين بينما سيصوت 40% لصالح الديمقراطيين.
وقد بقيت شعبية أوباما في هذا الاستطلاع تحت مستوي ال50%، إلا أن 60% من المستطلعة آراؤهم أبدوا تفاؤلهم بتحسن أداء أوباما في السنتين المتبقيتين له في البيت الأبيض، بينما قال 70% إن الأزمة الاقتصادية مؤقتة.