بسرية تامة.. يقود سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة، الاتجاه الجديد في اتحاد الجبلاية والاقتناع السائد، بضرورة رحيل الجهاز الفني الحالي بقيادة حسن شحاتة، والبحث عن جهاز فني جديد، بعد الهزيمة غير المتوقعة لمنتخب مصر أمام النيجر (صفر/1) في تصفيات بطولة كأس الامم الافريقية 2012، وهي الهزيمة التي جاءت في اعقاب التعادل 1/1 مع منتخب سيراليون في القاهرة، ليحتل منتخب مصر وبطل افريقيا المركز الأخير في المجموعة السابعة. الاتجاه الجديد بين أعضاء المجلس، بدأ يتكون في أعقاب التعادل أمام سيراليون، واشتد جداً مع الهزيمة امام النيجر، حتي ان زاهر الذي كان يرافق البعثة في النيجر، لزم غرفته عقب العودة من الاستاد، وامضي وقته في محادثة أعضاء الاتحاد، لاستطلاع آرائهم في إقالة حسن شحاتة، ما لم يقبل بالاستقالة (طواعية). زاهر.. كان يسرب إلي بعض مصادره الإعلامية وبعض الشخصيات الرسمية، ان شحاتة هو الذي يلوح بالاستقالة، رغم انه أعلن للصحفيين المرافقين للبعثة في نيامي العاصمة النيجرية أنه لن يستقيل وان المشوار مازال طويلا لانه يخطط لبناء فريق يخوض منافسات كأس العالم 2014 في البرازيل.. وهو كلام لم يجد قبولاً في الشارع الكروي المصري، ولا الإعلام، وبالتالي لم يقبله سمير زاهر الذي اعتاد التعامل مع ردود أفعال الشارع قبل اتخاذ القرارات الحرجة. وزاد من قوة هذا الاتجاه الانتقادات التي شنها الثنائي ايمن يونس ومجدي عبدالغني عضوا المجلس ضد الجهاز واللاعبين حيث اتفقا علي ان حسن شحاتة فشل في إدارة المباراة أو التعامل معها علي المستوي الفني أو حتي علي مستوي تهيئة اللاعبين الذين لم يكونوا ايضا في مستواهم وتاهوا عن أحداث اللقاء. أكد أيمن يونس انه شعر بالصدمة أثناء مشاهدته المباراة وكأنه لا يشاهد بطل افريقيا مشيرا إلي انه سبق وحذر من أهمية هذه المواجهة خاصة بعد الموقف الصعب نتيجة التعادل مع سيراليون باستاد القاهرة. اعترف ان المنتخب بهذه الصورة لايمكن الاعتماد عليه أو التوقع بقدرته علي استكمال المشوار سواء في نهائيات أمم افريقيا أو تصفيات كأس العالم القادمة. اضاف مجدي عبدالغني: لم تكن هناك روح ولا رغبة في الفوز واستحق منتخب النيجر الفوز وان يحتفل عقب المباراة بما حققه من اقتناص أغلي ثلاث نقاط من بطل افريقيا. طالب الثنائي بضرورة عقد اجتماع مجلس إدارة عاجل خلال الساعات القادمة من أجل بحث موقف المنتخب ومناقشة الجهاز الفني فيما حدث في ظل اقتراب حلم الحفاظ علي المنافسة من الضياع وسوف يتحدد خلال هذا الاجتماع مصير الجهاز الفني أيضا. كان المنتخب قد عاد إلي القاهرة عصر أمس بعد اداء مباراة الجولة الثانية في المجموعة السابعة لتصفيات أمم افريقيا التي ستقام في الجابون وغينيا بيساو 2012، واستقبل اللاعبون والجهاز الفني استقبالا بارداً، كما تجنب الجميع الحديث عن المباراة والقرارات المرتقبة، انتظاراً لبحث كل الاحتمالات، أو الالتفاف حول الأزمة، والابقاء علي شحاتة وجهازه إذا رأي زاهر ان الاتجاهات السياسية لا تميل للتغيير في هذا التوقيت، وتنصف المعلم شحاتة من جديد.