يلتقي المحررون العسكريون في الرابع عشر من أكتوبر كل عام بقائد القوات الجوية في مؤتمر صحفي ينقل للمجتمع المصري وقائع التحديث والتطوير التي تجري داخل قواتنا الجوية والتذكير ببطولات نسورنا المصرية ولكن لماذا هذا اليوم تحديدًا تعتز به القوات الجوية المصرية وتعتبره عيدًا لها؟ يقول الفريق رضا محمود حافظ قائد القوات الجوية والذي تولي منصبه هذا في عام 2008 انه خلال حرب أكتوبر 73 كانت للضربة الجوية التي قامت بها قواتنا والتي افقدت العدو توازنه في بداية الحرب واستمر طيارونا في تنفيذ المهام خلال أيام الحرب حتي جاء يوم 14 أكتوبر وهو اليوم الذي حاول العدو فيه القيام بتنفيذ ضربة جوية ضد قواعدنا الجوية بالدلتا بغرض فرض سيطرة جوية علي خط الجبهة ومنع طائراتنا من التدخل ضد قواتها فتصدت مقاتلاتنا لهم ودارت أكبر معركة جوية في سماء مدينة المنصورة والتي سميت فيما بعد بمعركة المنصورة شاركت فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين أظهر فيها طيارونا مهارات فائقة في القتال الجوي وجرأة واقدامًا واستمرت هذه الملحمة أكثر من 53 دقيقة تكبد العدو خلالها أكبر خسائر في طائراته خلال مراحل الصراع العربي - الاسرائيلي حيث تم اسقاط 18 طائرة معادية رغم تفوقه النوعي والعددي مما أجبر باقي الطائرات المعادية علي الفرار من سماء المعركة ومنذ ذلك التاريخ لم يقدم العدو علي مهاجمة دلتا مصرنا الحبيبة ولذا تم اختيار هذا اليوم عيدًا للقوات الجوية. وردًا علي سؤال ل"نهضة مصر" حول أن كثيرًا من الدول تتجه لاستخدام الطائرة بدون طيار للمحافظة علي الطيار المقاتل الذي يتكلف اعداده تكلفة باهظة مع صعوبة الانتقاء للطيار المقاتل من حيث المواصفات ولذا فهو يعتبر ثروة لدي أي دولة وتستعيض عنه في بعض العمليات باستخدام الطائرة بدون طيار؟ وهل لدي مصر هذا النوع من الطائرات؟ قال الفريق رضا حافظ قائد القوات الجوية تعتبر مصر من أول الدول التي تملك طائرة بدون طيار ولكن هذه الطائرة لا تلغي الطيار أو القوة البشرية، ولكن لها بعض المهام الخاصة والمحددة جدًا ولا تستطيع القيام بكل المهام التي يقوم بها الطيار. فهذه الطائرة تستخدم في مهام الاستطلاع في وقت تكون فيه سيادة جوية علشان أضرب بعض الأهداف الأرضية المنتقاة ولا تؤثر علي الطائرة، اذن المهام الأساسية للطائرة بدون طيار هي "الهجوم الأرضي - الحماية الجوية" ولذا فهي لا تغني عن الطيار المقاتل الذي من أهم مهامه المعارك القتالية والتصادمية التي لا يمكن لهذه الطائرة القيام بها. وردًا علي سؤال آخر ل"نهضة مصر" للاستفسار عما جاء من تعليقات اثناء نشوب حريق بمجلس الشوري منذ عامين عن أن عمليات الاطفاء بالطائرات جاءت شبه بدائية لاستخدام المياه بواسطة "جالونات" مدلاة من الطائرات؟ قال الفريق رضا: إن هذه الطريقة ليست بدائية بالمرة والأساس في استخدام اطفاء الحرائق هو "المياه" اما إذا كان الحريق مواد بترولية فإن الاستخدام يكون لمادة رغوية متخصصة في حرائق البترول فقط، واضاف "الفريق رضا" احنا بنطور بالطبع وبصفة مستمرة وحديثا حصلنا علي طائرات هليكوبتر مزودة بإمكانيات اطفاء الحرائق والاسعاف الطائر والبحث والإنقاذ. وقال "الفريق رضا" انه في هذا السياق امدتنا القوات المسلحة بطائرات اسعاف قادرة علي هذه الخدمة حتي الوصول بالمريض إلي أوروبا وهي طائرات نفاثة أجهزتها منتقاة بعناية فائقة مثل أجهزة مكوك الفضاء بحيث تكون ذات كفاءة عالية وهي طائطرات غربية الصنع وقد تسلمنا إحداها منذ شهر وجار التدريب عليها للاستخدام ومع انتهاء هذا العام ستصل طائرتان ايضا.