ضمن فعاليات الدورة الرابعة عشرة لمهرجان الاسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة (2 9 أكتوبر 2010) أقيمت ندوة مجمعة لثلاثة أفلام عرضت في هذه الدورة هي: فيلم التحريك المصري "آخر رنة"إخراج مصطفي عبد المنعم والفيلم الألماني الروائي القصير "لغة الوطن" إخراج مريام أورثن وفيلم التحريك البلجيكي "المصيدة" إخراج اريس ألكسندر حضرها مخرجو الأفلام الثلاثة وأدارها الناقد أحمد الحضري. بدأت الندوة بكلمة موجزة من المخرج المصري مصطفي عبد المنعم أكد فيها أن فيلم الذي يدور حول صراع بين تليفون من النوع القديم وهاتف محمول، بأنه يمثل الصراع بين الأصالة والمعاصرة، والقديم والجديد، لكنه شدد علي أنه لم يعتمد الاشادة بالقديم علي حساب الجديد، لكنه أراد القول إن القديم ينبغي أن يكون له مكان في حياتنا، ونوه إلي أنه اختار طابعاً كلاسيكياً لأن القديم له ملمح بارز في فيلم "آخر رنة". وكشف المخرج أن الفيلم استغرق في تجهيزه للعرض أربعة شهور استخدم خلالها التحريك اليدوي، علي غرار ماكان يفعله "ديزني"، ووظف الجرافيك ثلاثي الابعاد في الخلفية فقط. أما الحديث عن فيلم "لغة الوطن" فقد شهد أغرب نقاش من نوعه عندما انتقدت إحدي الحاضرات الترجمة العربية للعنوان مشيرة إلي أن الترجمة الصحيحة هي "لغة الأب" وليس "لغة الوطن" فانبري الناقد أحمد الحضري مصححاً بأن مصطلح" fatherland" يعني "الوطن"، وعلي الرغم من اعلان المخرجة عدم مسئوليتها عن العنوان العربي إلا أنه سرعان ماتبين أنها تشير ضمن أحداث الفيلم إلي مشكلة الفتاة التي ولدت عن أم ألمانية وأب تركي، وتواجه مشكلة لأنها تجيد لغة الأم لكنها لا تعرف شيئاً عن "لغة الأب"، وهو ما يعني أنه العنوان الأقرب إلي التعبير بالفعل عن مضمون الفيلم، واكتملت الغرابة عندما أصر "الحضري" في حديثه علي أنها بطلة الفيلم أيضاً لكنها نفت هذا تماماً مشيرة إلي أنها المخرجة والمونتيرة فقط.وبعيداً عن هذا تحدثت المخرجة عن دراستها في جامعة ميونيخ للسينما والتليفزيون، وأن الفيلم يعد الثاني من بين أربع مشروعات مطلوب منها إنجازها قبل التخرج من الجامعة. وانتابت المخرجة فرحة غامرة بسبب الاستحسان الذي قوبل به الفيلم وكلمات الاطراء التي انهالت عليها حتي أن أحدهم أشاد بطريقتها في كتابة عناوين الفيلم، وعلي طريقة "اعرف عدوك" علقت بقولها: "معرفة لغة الشخص الذي تتعامل معه مفيدة للغاية، وحتي معرفة لغة الجسد تمثل أهمية في هذا الصدد". ومع اللحظة التي بدأ فيها الحديث عن فيلم التحريك البلجيكي"المصيدة" كشفت مخرجته اريس الكسندر أنها ليست بلجيكية، وانما فرنسية تعيش في بلجيكا، وأنها تدرس في تخصص أفلام التحريك، وليس فنون السينما بوجه عام، وأشارت إلي أن فيلم "المصيدة" يقول إن "اللي بيشتغل أكتر يقع أكتر"، وأنها تطالب كل شخص يواجه صعوبات في الحياة أن يتغلب عليها وألا يستسلم لها. وفي ردها علي التقنية التي استخدمتها في فيلمها أكدت أنها وظفت القلم الرصاص والورق والبودرة في رسم اللوحات التي استخدمتها في الفيلم، ولم تستخدم "الكمبيوتر"، لكنها فجرت مفاجأة عندما أشارت إلي أن الخيوط التي ظهرت في الفيلم حقيقية وليست مرسومة علي الورق في سابقة نوه "الحضري" إلي انها غير مسبوقة في مجال التحريك.