كتب محمد حسني - محمود عبدالباقي: رغم تصريحات البابا التي هدأت ازمة "بيشوي" حذر عدد من الشخصيات الاسلامية والمسيحية من خطورة استمرار الاحتقان بين بعض ابناء الشعب المصري مطالبين بانتفاضة وطنية لوأد اي محاولات يحاول بها البعض العبث بأمن الوطن، مؤكدين ان الجرح لايزال مفتوحا وان النار تحت الرماد وهو ما يتطلب وقفة حازمة ضد اي محاولات للنيل من أمن واستقرار مصر. وفي رد علي تصريحات البابا شنودة الثالث بابا الاسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية للتليفزيون المصري بانه ليس له مستشارون او متحدث رسمي باسمه، نفي نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الانسان تصريحه من قبل بانه مستشار البابا، مؤكدا ان كلمة متحدث رسمي او مستشار هو مصطلح اعلامي جديد استخدمته الصحف مشددا علي ان البابا يعلم بكل ما يدور بالكنيسة ويطلع عليه. واشار جبريل الي ان البابا لا يقيد احدا في الحديث عن امور متعلقة بالكنيسة. كما اكد المفكر القبطي كمال زاخر انه بالفعل لا يوجد متحدث رسمي باسم البابا كما انه المتحدث الوحيد باسم الكنيسة. واضاف ان الكنيسة تحترم قانون الاحوال المدنية ولكن لها خصوصياتها في الامور التي تخص الشريعة المسيحية. من جهته اعتبر جبرائيل ان اعتذار البابا شنودة علي تصريحات الانبا بيشوي اغلقت هذا الموضوع ووضعت الحلول له. ومن ناحية اخري قال عبدالظاهر عزالة عضو مجمع البحوث الاسلامية سابقا ان الاعلام وراء تضخيم الاحداث الاخيرة بين المسلمين والمسيحيين بغرض "الفرقعات" الاعلامية بالرغم من ان هذه المسألة قد يكون لا اساس لها من الصحة ومبالغ فيها مؤكدا ان الحياة بين المسلمين والمسيحيين تسير بشكل طبيعي ويعمها السلام والاستقرار والود. وحول احترام المسيحيين للقانون اكد عزالة انهم يطبقون القانون المدني بالفعل ولكن الاشياء التي تخص الكنيسة ضمن حقهم التمسك بها وكان علي القاضي ان يعود الي الكنيسة قبل الحكم بالموافقة علي احالة قضية الزواج الثاني ليكون أدري بالقوانين الكنسية. واضاف بالنسبة لمصطلح الشعب للمسيحي فهو غير موجود علي الاطلاق ولم نسمع عنه منذ ما يقرب من 30 عاما وان المسلمين والمسيحيين نسيج واحد يعيش داخل الوطن. وكان البابا اكد في الجزء الثاني من حواره للتليفزيون المصري ان المصريين نسيج واحد مشيرا الي ان مصطلح الشعب القبطي لم يقصد به الانسلاخ من كيان الدولة كما فسر البعض.