وأكد حسام أن لاعبيه كانوا جاهزين تمامًا للقاء سواء من النواحي البدنية أو الفنية وأنه شعر بالصدمة المبالغة لانخفاض معدلات اللياقة، وتراجع الأداء الفني للفريق بعد أقل من نصف الساعة من الشوط الأول، الأمر الذي يؤكد حدوث شيء غير طبيعي أثر علي الفريق بالسلب، مفسرًا إياه بالضغط العصبي والرغبة في الفوز، مما حمل اللاعبين فوق طاقتهم وإخراجهم عن التركيز. الغريب أن حسام اعتبر الجمهور أحد عوامل الهزيمة القاسية التي تعرض لها الفريق، خاصة بعد أن تراجعوا عن مساندة اللاعبين بمجرد إحراز الأهلي هدف التعادل، وكذلك لمغادرتهم أرض الملعب عقب هدف الأهلي الثالث الشيء الذي أدخل الاستسلام والقلق من ردود أفعال هذه الجماهير داخل اللاعبين والخوف من عودة الجمهور لمهاجمتهم وعدم مساندتهم في المباريات، كما كان يحدث منذ بداية الدور الثاني لبطولة الدوري. وحول الانتقادات التي طالته بعدم التعامل مع المباراة بشكل جيد، قال إن الفريق لم يذهب من الأساس للملعب، وتركيزهم كان في أمور أخري غير اللقاء، كما أنهم لم ينفذوا التعليمات التي طلبت منهم والتي لو نفذوها كانت الأمور ستختلف كثيرًا عما حدث. وبالنسبة لعدم ضم مهاجم آخر في القائمة بجانب أحمد جعفر، قال إن اللاعبين الذين اختارهم كانوا هم الأجهز لخوض هذا اللقاء، وكانوا يمتلكون الخبرة الكافية للتعامل مع ظروف مباريات الكأس، مشيرًا إلي النقص العددي الذي يعاني منه الفريق في مركز الهجوم، وأنه يعد أولي المراكز التي سيتم تدعيمها خلال الموسم الجديد. أما التغييرات التي أجراها خلال اللقاء، فقال إنه دفع بصبري رحيل لأنه يمتاز بالسرعة وصغر السن، وحاولت استغلال ذلك لإيقاف خطورة محمد بركات وسيد معوض وتعويض إصابة إبراهيم صلاح، لكن رحيل لم يكن موفقًا، مشيرًا إلي أنه فضل رحيل علي هاني سعيد في البداية لفارق السرعة بينهما، وأضاف أن الخروج المبكر لإبراهيم صلاح كان من أهم الأسباب التي أدت لاهتزاز الفريق والاقتناع بأن الحظ لا يساندهم، خاصة أنه أحد المحاور الأساسية التي نعتمد عليها في بناء طريقة اللعب. وحول استبعاده لأحمد مجدي وأحمد عبدالرءوف وأحمد الميرغني قبل اللقاء، وعدم وجود بديل في مركز الوسط المدافع، قال إن الثلاثي لم يشارك بصفة أساسية في المباريات الأخيرة، وأن الدفع بهم في هذا اللقاء الصعب وأمام منافس قوي كان من الممكن أن يؤثر عليهم بالسلب وعلي مستواهم في الموسم القادم، خاصة أن لم يظهروا بالشكل المطلوب لذا فضلنا استبعادهم. في الوقت نفسه أرجع حسام صمته عن الحديث أو الإدلاء بأي تصريحات عقب المباراة إلي حزنه الشديد لما حدث مع الفريق وخروجه من بطولة الكأس التي كانت الحلم الأخير للجماهير البيضاء في الحصول علي بطولة هذا الموسم لتعويض حالة جفاف البطولات التي أصابت القلعة البيضاء خلال السنوات الست الماضية. وقال: شعوري بالصدمة فيما حدث وغضبي من اللاعبين جعلني أفضل الصمت وأبدأ من الآن الإعداد للموسم القادم لتعويض ما فات وإعادة الفرحة للزملكاوية، واسترجاع عصر البطولات للبيت الأبيض، مضيفًا أعد الجماهير البيضاء بإهداء بطولتين علي الأقل في الموسم القادم لهم كاعتذار فعلي من الجهاز الفني واللاعبين علي هذا اللقاء، وأنه اتفق مع فريقه علي ذلك وحصل علي وعد منهم ببذل أقصي ما لديهم لإسعاد الجماهير وكسب ثقتهم مرة أخري. علي نصير