فيما تجري اليوم الأحد الانتخابات التشريعية في اثيوبيا منبع نهر النيل، ضمن رئيس الوزراء ميليس زيناوي الذي يحكم منذ 19 عاما بقاءه في السلطة لولاية جديدة بعدما وجه ضربة قاضية لمعارضيه بالهجوم علي مصر ليرفع شعبيته بين الناخبين من خلال اقناعهم بأنه الأقدر علي الدخول في مواجهات مع دول مصب نهر النيل. وجاءت تصريحات ميليس قبل ثلاثة أيام من الانتخابات التي ينافسه فيها تسعة أحزاب بعد مناظرات نجحت خلالها المعارضة في التأثير علي الناخبين وزعزعة ثقتهم في الحزب الحاكم رغم النمو الاقتصادي والزراعي الذي حققه. وقالت إحدي الصحف المحلية في اثيوبيا ان زيناوي استغل أزمة حوض النيل في التأثير علي الناخبين ورفع شعبيته، مؤكدة ان الهجوم علي مصر واتهامها بممارسة البلطجة كان بمثابة ضربة موجعة لمنافسيه الذين نجحوا خلال الأيام الماضية في فضح أعمال العنف التي مارسها النظام الاثيوبي في قمع معارضيه. وأضافت ان رئيس الوزراء اشعل أزمة حوض النيل بافتتاح عدة مشروعات علي مسار النيل والتأكيد علي استمرار بناء السدود ليثبت للناخبين قدرته علي مواجهة الدول الكبري وتحقيق اقصي استفادة للاثيوبيين. من جانبه أكد مصدر دبلوماسي أن وزارة الخارجية المصرية اعتبرت تصريحات زيناوي من قبيل الدعاية الانتخابية، موضحة ان حق مصر ثابت في مياه النيل ولا علاقة له بفقر دول المنبع أو أوضاعها السياسية. وأوضح ان وفدا دبلوماسيا أعد ملفا حول النقاط الخلافية بين دول المنبع والمصب لبحثه مع رئيس وزراء كينيا الذي بدأ زيارة لمصر أمس تستمر لأربعة أيام.